*الشركة تعدّ الشريان الأبهر لوزارة النفط وهي
المسؤولة عن نقل المنتجات النفطية في عموم العراق
*عملنا بموجب خطط طوارئ بديلة لإيصال المشتقات
النفطية عبر توفير الحماية المطلوبة لخطوطها
سامي حسن
قال المدير العام لشركة خطوط الانابيب النفطية المهندس علي جبير العبودي ان الشركة تعد الشريان الابهر لوزارة النفط وهي المسؤولة عن نقل المنتجات النفطية الخام سواء كان غازا سائلا او نفطا خاما او زيت الغاز او البنزين بجميع انواعه ولمسافات طويلة تصل الى حدود 7000 كيلومتر منتشرة في مواقع متعددة من مناطق العراق التي عادة ما نطلق عليها بالمناطق الصديقة التي تحافظ على ديمومة هذه الخطوط وعملها في نقل المشتقات النفطية .
واضاف المدير العام للشركة لقد بات من المعروف للجميع ان شبكة خطوط الانابيب النفطية تعرضت الى اعمال تدمير وتخريب من قبل التنظيم الارهابي « داعش اضافة الى استيلائه على الكثير من المستودعات وتعرضت لعمليات تخريبية كبيرة وصلت في بعض المناطق الى التدمير شبه الكامل ، لافتا الى ان الشركة تضع احيانا خطة ولكن الحدث الطارئ يتقدم على حسابات الخطة وهذا ما حدث عندما وقعت بعض المحافظات والمناطق تحت سيطرة التنظيم الارهابي ، وبدأنا نعمل بموجب خطط طوارئ بديلة لايصال المشتقات النفطية عبر الانابيب المسيطر عليها من قبل الدولة والاجهزة الامنية المرتبطة بها وتوفير الحماية المطلوبة لمسارات هذه الخطوط .
واوضح المهندس علي العبودي ان الشركة تسعى الى تطوير امكانياتها وتوسيع شبكة خطوطها لنقل المشتقات النفطية في الحالة الطبيعية ومن خلال ميزانية استثمارية ، ولكن عندما يدخل البلد في مختزل امني مربك فتكون الاولوية لقوى الامن وقطاع الصحة ، وخاصة ان العالم يمر بازمة اقتصادية وليس العراق فقط ولذلك كانت الملاكات الهندسية والفنية على اهبة الاستعداد للعمل باستمرارية للتعوض عما خسرناه من شبكة الانابيب في المناطق التي استولى عليها الارهاب .
واشار المدير العام الى ان الشركة حصلت خلال الاشهر الثمانية الاولى من تسلمنا زمام الامور فيها حصلنا على اربعة كتب تقدير من معالي وزير النفط ، بعد انجاز الكثير من المشاريع ومن اهمها مد انبوب 16 عقدة في الميناء لغرض التسريع في عملية تفريغ البنزين ، الذي وصل الى 6300 بعد ان كان 3800 ومن خلال المضخات المستعملة في الناقلات نفسها ، ونود ان نقول ان الشركات النفطية تمتنع عن دفع تكاليف تأخير رسو الناقلات في الميناء ، لكن كانت هناك عملية فرض غرامات تأخيرية ، وهذا ما عملت الشركة على الاسهام في رفع هذه الغرامات من خلال هذا الاجراء الخاص بتسريع عمليات التفريغ من الناقلات الى المستودعات .
واكد المدير العام خلال حديثه ان ملاكات الشركة توجهت بعد انهاء سيطرة التنظيم الارهابي على محافظة نينوى الى اعادة بناء وتأهيل وصيانة مستودع حمام العليل الذي تبلغ طاقته التخزينية نحو 75 مليون لتر ، وافتتاح هذا المشروع بحضور ميداني من قبل الادارة العليا وايضا حصلت ادارة ومنتسبي الشركة على كتاب شكر من معالي الوزير ، اضافة الى ذلك كانت لدينا وقفة لاعادة بناء مستودع ( المشاهده ) وهو خارج عن الخدمة في ظل الفترة التي تعرض لها مصفى بيجي الى عمليات ارهابية وخروجه عن الخدمة 100% ، وقد اصبح مستودع المشاهده اليوم جاهزا للعمل بكامل طاقته وايضا لدينا مستودع كركوك الذي كان في حالة توقف تام ، وقد قمنا بتوقيع عقد مع الجانب الايراني للوصول بالطاقة الانتاجية من 30000 برميل باليوم الى 60000 برميل .
واشار المدير العام الى ان الايام المقبلة ومن خلال العمل المتواصل من قبل ملاكات الشركة الهندسية والفنية ستشهد اكمال الانبوب k2 دورة بطول 190 كيلو مترا تقريبا وهذا الانبوب سيوفر نقل 30000 برميل من المشتقات النفطية من مصفى بيجي الى مصفى الدورة وهذا الموضوع ايضا نستطيع ان نقول عليه بشرى سارة بهذا المنجز الكبير الذي قدمته الشركة وهو نقل مثل هذه الكميات من المشتقات النفطية في مثل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها البلد .
وقال المهندس العبودي ان الشركة تمتلك ايضا مساحات خزنية كثيرة في مستودعات اللطيفية والكرخ والرصافة ، اضافة الى اضافة طاقات خزنية جديدة الى الكثير من المستودعات الاخرى ، وكذلك افتتاح مستودع كربلاء للخدمة بحدود 65 مليون لتر اضافة الى الكثير من التحويرات التي جرت على المستودعات .
واضاف المدير العام تسلمنا في الفترة الماضية بنزين عالي الاوكتين قمنا بتوزيعه على عدد محدد من محطات التعبيئة في جميع المناطق وهنالك جهود تبذل من قبل الشركات بادارة ومتابعة وزير النفط والوكيل الاداري ووكيل شؤون الغاز وغرفة العمليات بكل ملاكاتها تسعى الى توفير هذا المنتج في ظل هذه الظروف وهو مؤشر ايجابي للشركة ، اضافة الى ان هناك موردا يهم ادارة الشركة هو كيفية التنمية البشرية ويواصل المدير العام حديثه بالقول ان قناعتي الخاصة الموارد البشرية هي المعيار الاساس في البلد وقد اولت ادارة الشركة اهتماما كبيرا لمثل هذه القضايا فكان لها بصمة جيدة في قطاع التدريب ، وان جل اهتمامنا يجب ان لا ينصب على الانشاءات والاعمال الخدمية بل ان يكونن الكنز الاكبر هو الموارد البشرية التي دائما ما تكون عصب الحياة في اي مشروع يكتب له النجاح .
واضاف لقد قمنا بالتعاقد مع عدد كبير من الاساتذة المتخصصين في القطاع النفطي وزج العاملين في الشركة بفقرات تدريبية وهنالك بعض المبادرات قمنا باعدادها للموظفين فقد تم وضع لوحة في مدخل الشركة والفروع التابعة لها في المحافظات كتبت عليها زراعة الارض تعني الحياة ، هذا يعني ان الاراضي المتروكة تحول الى بقعة خضراء عندما يكون التجانس كبيرا بين ادارة الشركة والمنتسبين يتم اختيار الموظف المثالي في كل المحافظات ، ومنحهم كتب شكر وتقدير للاعتزاز بالنفس ولن ننسى الموظفين الذين احيلوا الى التقاعد من خلال اقامة احتفال لائق بهم تقدمه لهم الشركة بكل احترام وتقدير ولدينا ايضا مقابلات كل اربعاء مع المواطنين والموظفين في شركة تعبئة الغاز .
ولفت المهندس العبودي الى ان هنالك الكثير من المشاريع المستقبلية الطموحة التي نسعى الى تنفيذها ومن اهمها نصب منظومة متكاملة لخطوط الانابيب في كل المحافظات وهذا الهدف الكبير ولكن الذي يتحقق من هذا الهدف هو شئ جزئي لان المشروع يحتاج الى سيولة مالية كبيرة جدا ومن هنا يجب التوجه الى الاستثمار لحل هذه المشكلة ، مشيرا الى ان حركة المسطحات في داخل بغداد والمحافظات ايضا هي من ضمن المشاريع التي نسعى الى بنائها واكمالها هو انشاء ميناء قريب على الرصيف الخاص بشركة غاز الشمال ويجري العمل حاليا وضع الاسس الكفيلة بتنفيذ المشروع يمتلك مرونة الحركة بشكل اكبر وافضل اضافة الى توفير كميات كبيرة من الطاقة التخزينية للبلد ولكل المنتجات ليس في محافظة البصرة فقط بل في كل المحافظات العراقية فنحن بنا حاجة ماسة الى مثل هذه المشاريع لكن توفير المبالغ المطلوبة تقف حائلا بيننا وبين التنفيذ ونحن نتحدث بلغة الارقام وهذه في الوقت الحاضر غير متوفرة الى الواقع .
واوضح المدير العام في معرض حديثه ان ارتفاع سعر النفط عالميا يؤثر على ميزانية الشركة سلبا او ايجابا في ما يخص ميزانية شركة. وهناك اموال تستقطع من الجهات المستفيدة من خدماتنا عندما وصل سعر البرميل الى 20 دولارا او 50 دولارا وهذه الزيادة لن تؤثر على مشاريع الشركة لكن بالامكان ان تكون هناك ميزانية استثمارية في ظل هذا الخط البياني المتصاعد ، ومع ذلك فاني لا نستطيع القول ان اتجاه الاستثمار لمشاريع تنفذ ولكن عندما اتحدث عن منظومة كاملة تلبي كل المواقع في داخل العراق تحتاج الى مبالغ مالية طائلة جدا حتى الزيادة في اسعار النفط الخام فانها لن توفر جميع التكاليف المطلوبة لتنفيذ المشاريع ، فهناك تكاليف تفرض عليك مثل تعيين منتسبين لحراسة الانبوب لكي لا تسبب هدرا ماليا ولكن بالمجمل اذا كانت هنالك ميزاينة تسمح .
واكد المدير العام ان شركة خطوط الانابيب النفطية هي غير معنية بتنفيذ خطوط الانابيب بين العراق والاردن وتركيا والسعودية لان الواقع السياسي يدخل طرفل بتنفيذ واو ايقاف العمل بمد الانابيب ، فمثلا اذا تعرضت ايران الى اي طارئ امني يجعلها تسعى الى اغلاق مضيق هرمز فالخاسر الاكبر هو العراق وليس ايران لان العراق يصدر ثلاثة ملايين و60 الف برميل عبر هذا المضيق ، ولذلك فان العراق يسعى الى التدخل بصورة وباخرى الى عدم اغلاق هذا المضيق وهذا الحديث ليس حديث تبعية انما اتحدث عن مصلحة العراق وان تكون لدينا مرونة في الفكر لتجاوز اية ازمة طارئة يمكن ان تحدث ليس مع ايران فقط بل مع اية دولة من دول الجوار .
وقال المدير العام منذ تسلمنا الادارة العامة لشركة تعبئة الغاز وادارة شركة خطوط الانابيب النفطية منذ 23\8\2017 والى الان مستمرون في انجازاتنا التي كانت ثمارها ملموسة على ارض الواقع وليس مجرد تنظير، فنحن نسعى الى تطوير الجانب الفني والاداري لجميع ملاكات الشركة من خلال زجهم في دورات تدريب باساتذة اكفاء من خارج القطاع النفطي ومن الجامعات العراقية الحكومية لتطوير مهارات وقدرات الموارد البشرية ، اضافة الى تشكيل فرق الابداع في بغداد والمحافظات لاستقبال جميع الافكار التي تسهم في تطوير الجانب الفني والاداري في الشركة وترجمتها على ارض الواقع ، وكذلك التواجد الميداني في جميع مواقع الشركة ورفع الحواجز بين الموظف والمسؤول لحل الاشكالات ورفع مستوى الموقع والاستفادة من حملة الشهادات العليا واقامة دورات تدريبية من خلالهم وزجهم في فرق الابداع وتطوير الجانب الاداري في تفعيل النظام الالكتروني في المراسلات بين مقر الشلركة في بغداد وجميع المواقع في المحافظات وتقديم المكافئات للملاكات في جميع المواقع ليكون حافزا لهم لتقديم الافضل
واضاف المدير العام اننا نسعى الى زيادة السعات الخزنية في مواقع شركة تعبئة الغاز وكذلك زيادة سعات الخزن من خلال المعامل الاهلية مما وفر ذلك اكثر من 20 مليار دينار للخزينة العامة وأعاده تأهيل موقع شركة تعبئة الغاز وتشغيل المعمل خلال 48 ساعة بأيدي ملاكات الشركة وبأشراف مباشر من قبلنا بعد تعرض الشركة لهجوم ارهابي مدمر من قبل عصابات داعش الذي كان قد يتسبب في ازمة يشهدها سكان بغداد وأقامة العلاقات واللقاءات بالسلطات التنفيذية والتشريعية في المحافظات لتذليل العقبات لخدمة الصالح العام والبحث عن الشخوص الكفوءة والنزيهة لتمكينهم في تصديهم لشتى المسؤوليات وتشكيل قسم مركزي لاضافة منظومات الغاز للسيارات وفتح ورش ومحطات نعبئة في جميع المحافظات لمردودها الاقتصادري لاصحاب السيارات وكذلك الدولة في تقليل استيراد مادة البنزين وتشكيل قسم مركزي لتشييد المستودعات لنصب شبكات الغاز السائل في المجمعات السكنية مثل مجمع بسماية والكثير من المطاعم والمولات لتفعيل هذه الخدمة الحضارية المغيبة للمواطن ، وابرام عقد الشراكة استثماري مع شركة الشرق الاوسط اللبنانية لصناعة اسطوانات الغاز السائل بدلا من استيرادها وكانت فرصه لتشغيل الكثير من العاطلين عن العمل في محافظة البصرة وتشييد وفتح معامل تعبئة الغاز في عموم العراق وصل العدد الى اكثر من 20 معملا حكوميا واهليا ، وتطوير الجانب الاعلامي من خلال فتح وحدات اعلامية في المواقع لابراز نشاطات الشركة وتوفير الغاز السائل للقوات الامنية والحشد الشعبي في جميع جبهات القتال وللمواطنين كافة المناطق المحررة
ولفت المدير العام الى ان شركة خطوط الانابيب النفطية تسعى الى تشغيل وصيانة خطوط الانابيب للمنتجات النفطية البيض والسود ونقل هذه المنتجات عبر الانابيب من مواقع الانتاج الى مواقع الاستهلاك وتشغيل وصيانة انابيب الغاز السائل والغاز الطبيعي ونقله عبر الانابيب من مواقع الانتاج الى المستهلكين الرئيسين في انحاء البلاد وتشغيل وصيانة خطوط انابيب النفط الخام المغذي لمصافي العراق اضافة الى انابيب النفط الخام المغذية لمحطات توليد الطاقة الكهربائية لاستعماله كوقود وادارة مراكز للسيطرة على الحركة في الانابيب المذكورة في اعلاه وتشغيل وصيانة محطات الضخ والتسلم في المستودعات التالية (حمام العليل – فلفيل – كركوك الحديث – بيجي – ط1- المشاهدة – الدورة – الرصافة- ديالى – الكرخ – سدة الهندية – الحلة – الديوانية – الكوت – السماوة – الناصرية – الشعيبة) والتنسيق والمتابعة والمشاركة بوضع خطط الوزارة الخاصة بالانتاج والاستهلاك للمنتجات والوقود الصناعي والاشراف والسيطرة والحد من انتشار البقع الزيتية للمنتجات النفطية في حالات الكسور لمعابر الانهر للانابيب الناقلة للمواد الهيدروكاربونية وكذلك التجاوزات النهرية عند القاء المخلفات الزيتية من قبل الاخرين .