احمد فاضل
صدرت حديثا في دمشق المجموعة الشعرية السادسة للشاعر الدكتور سعد ياسين يوسف بعنوان (أشجارٌ لاهثة ٌفي العَراء) وضمت (48) نصاً شعرياً قدم لها الشاعر بالقول: (كلُّنا أشجارٌ لاهثة ٌ في عَراء الأسئلة).
وتناولت المجموعة التي اتخذت العنونة من إحدى قصائدها، حزن الإنسان وحيرته إزاء الأسئلة الكونية التي تواجهه وهو يعيد ترتيب الإجابة – بلا جدوى – عما يحصل له تاركة إياه في دوامة اللهاث في صحراء المعنى، مغادرا سلامهُ الروحي قسراً إلى خيمة ممزقة تعبث بها رياح الحروب والقتل والسبي والتهجير والنزوح والهروب الدائم من الموت .
ومن بين عناوين قصائد المجموعة التي صدرت عن دار أمل الجديدة (عشبة السماء، عيون الصّبّار، شجرة العروج، شجرة القصيدة شجرة المفاتيح، شجرة كربلاء -2، هديل الوردة العالية، حادث دهس ليلي، عصافير ميتة، أغصان عارية، شجرة الإنتظار، شجرة الابتسامة ،لاضير في حلم، ومكابدات خيمة).
يُذكر أنَّ الشاعر سعد ياسين يوسف الذي اعتمد الأشجار رمزا وسعى إلى أنسنتها في تجربته الشعرية كان قد أصدر خمس مجاميع شعرية هي: قصائد حب للأميرة ك ،شجر بعمر الأرض، شجر الأنبياء، أشجار خريف موحش، والأشجار لاتغادر أعشاشها .