صلاح يحقق إنجازا فريدا ويهدي ليفربول بطاقة دوري الأبطال
العواصم ـ وكالات:
ألحق ليفانتي أول هزيمة هذا الموسم بضيفه برشلونة المتوّج بطلا بفوزه عليه 5-4 في ختام المرحلة السادسة والثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وحقق ليفانتي، بطل دوري الدرجة الثانية في الموسم الماضي، فوزا تاريخيا على العملاق الكاتالوني، كما سجل لاعبه الغاني الشاب ايمانويل بواتنغ ثلاثية تاريخية لم يستطع تحقيقها نجوم كبار مثل البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد، هي الاولى ايضا منذ ان نجح في ذلك الاوروغوياني دييغو غورلان مع فياريال عام 2005.. وحقق ليفانتي ما عجز عنه الكبار، وجعل لاعبي برشلونة يعيشون لحظات لم يعتادوا عليها طوال الموسم بعد ان اهتزت شباكهم خمس مرات في مباراة واحدة، بينما تلقت هذه الشباك 24 هدفا في المباريات الـ 36 السابقة.
وانهى ليفانتي الشوط الاول متقدما بثنائية لبواتنغ مقابل هدف واحد للبرزيلي فيليبي كوتينو المنتقل مطلع العام من ليفربول الانكليزي.
واضاف صاحب الارض ثلاثة اهداف اخرى في مستهل الثاني عن طريق بواتنغ والمقدوني من اصل الباني انيس باردي، قبل ان يسيطر برشلونة ويقلص الفارق الى هدف واحد لا سيما بفضل كوتينيو الذي سجل اول ثلارثية مع برشلونة.
ولخص لاعب وسط برشلونة سيرجيو بوسكيتس الخسارة بالقول «للاسف سقطنا اليوم.. لقد استطاعوا استغلال اخطاءنا وبات من الصعب التعويض بعد 5 اهداف. عندما تجري وراء النتيجة فتصاب بالانهاك».
من جانبه، أكد يوفنتوس أنه «سيد» إيطاليا من دون منازع باحرازه لقب الدوري المحلي لكرة القدم للمرة السابعة تواليا والرابعة والثلاثين في تاريخه (رقمان قياسيان)، وذلك بتعادله مع مضيفه روما صفر-صفر الأحد في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة.
ودخل يوفنتوس الى الملعب الأولمبي الذي لم يذق طعم الفوز عليه ضد روما (كون الأخير يتشاركه مع لاتسيو) منذ 11 ايار/مايو 2014 (1-صفر)، وهو يتقدم بفارق 6 نقاط عن ملاحقه نابولي وكان بالتالي بحاجة الى التعادل ليضمن تتويجه بغض النظر عن نتيجة الأخير مع مضيفه سمبدوريا.
وحقق فريق المدرب ماسيميليانو اليغري المطلوب منه وضمن التتويج رغم فوز نابولي المتأخر على مضيفه سمبدوريا بهدفي البديل البولندي اركاديوس ميليك (72) والإسباني راوول البيول (80)، لأن الفارق بين الفريقين أربع نقاط قبل المرحلة الختامية التي سيحتفل خلالها يوفنتوس باللقب أمام جماهيره ضد هيلاس فيرونا.
ويأتي تتويج يوفنتوس بلقب الدوري بعد أيام معدودة على إحرازه لقب مسابقة كأس إيطاليا للمرة الرابعة تواليا والـ13 في تاريخه بفوزه الكبير الأربعاء في النهائي الـ18 له على غريمه ميلان 4-صفر على الملعب الأولمبي بالذات.
وتوج فريق «السيدة العجوز» بالثنائية المحلية للمرة السادسة في تاريخه بعد 1960 و1995 و2015 و2016 و2017، علما بأن جمهوره ما زال يحتسب ايضا لقبي 2005 و2006 (يعني 36 لقبا) برغم تجريده منهما بسبب فضيحة «كالتشوبولي» التي أودت به الى الدرجة الثانية.
وحقق المهاجم الدولي المصري محمد صلاح انجازا فريدا من نوعه بتتويجه بلقب هداف الدوري الانكليزي لكرة القدم برصيد 32 هدفا، وقيادته فريقه ليفربول الى حجز البطاقة الاخيرة المؤهلة الى مسابقة دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل، بالفوز على ضيفه برايتون 4-صفر الاحد في المرحلة 38 الاخيرة من الدوري الانكليزي لكرة القدم.
وافتتح صلاح الذي بات أول لاعب عربي ينال لقب الهداف في البريميرليغ، التسجيل في الدقيقة 26 رافعا رصيده الى 32 هدفا هذا الموسم بفارق هدفين عن مطارده المباشر مهاجم توتنهام الدولي هاري كاين الذي سجل ثنائية في مرمى ليستر سيتي (5-4) اليوم.
وفضلا عن فكه لصيامه عن التهديف في المباريات الثلاث الاخيرة في مختلف المسابقات، صنع صلاح الهدف الثالث لدومينيك سولانكي (53) ليقود ليفربول الى حسم المركز الرابع الأخير المؤهل للمسابقة القارية العريقة الموسم المقبل، علما بأنه سيخوض نهائي هذا الموسم أمام ريال مدريد الاسباني حامل اللقب في العامين الاخيرين في 26 أيار/مايو في كييف.
وسجل الكرواتي ديان لوفرن (40) والاسكتلندي اندرو روبرتسون (85) الهدفين الآخرين في المباراة التي أقيمت على ملعب أنفيلد.
وبات صلاح (25 عاما) أفضل هداف في 38 مرحلة في تاريخ الدوري الانكليزي، وذلك في موسمه الاول مع «الحمر». وتفوق صلاح بفارق هدفين على كاين، وبات مع الأخير أول ثنائي يسجل 30 هدفا على الأقل في موسم واحد منذ 1993-1994 (اندي كول 34 والن شيرر 31).
ودخل صلاح المباراة برصيد 31 هدفا متساويا مع شيرر (بلاكبيرن روفرز موسم 1995-1996)، والبرتغالي كريستيانو رونالدو (مانشستر يونايتد 2007-2008)، والأوروغوياني لويس سواريز (ليفربول 2013-2014).
واحتاج الدولي المصري الى 26 دقيقة لتسجيل هدفه الـ 32 والانفراد بالرقم القياسي في عدد الاهداف المسجلة في موسم من 38 مرحلة.
أما الرقم القياسي المطلق فهو 34 هدفا، ويتشاركه شيرر (نيوكاسل 1993-1994) وأندي كول (مانشستر يونايتد 1993-1994)، الا ان الموسم كان يتألف في حينه من 42 مباراة بدلا من 38 حاليا.
كما بات صلاح اول لاعب يهز شباك 17 فريقا مختلفا في موسم واحد في الدوري الانكليزي الممتاز. ورفع صلاح غلته من الاهداف الى 44 هدفا في 51 مباراة في مختلف المسابقات.
وكان ليفربول بحاجة الى التعادل لضمان المركز الرابع، بيد انه اكد احقيته بين الاربعة الكبار بفوز كبير على برايتون، علما ان الخسارة كانت ستمنحه البطاقة لان منافسه الوحيد عليها تشلسي بطل الموسم الماضي مني بخسارة مذلة امام مضيفه نيوكاسل بثلاثية نظيفة تناوب على تسجيلها دوايت غايل (23) والاسباني ايوزي بيريز (59 و63).
وسيخوض تشلسي مسابقة الدوري الاوروبي «يوروبا ليغ» الموسم المقبل.. وأمن توتنهام المركز الثالث بفوز مثير على ليستر سيتي بطل الموسم قبل الماضي 5-4.. وهي المرة الاولى التي ينهي فيها توتنهام الموسم متقدما على جميع جيرانه في العاصمة لندن منذ موسم 1994-1995 عندما حل سابعا امام 6 فرق لندنية (كوينز بارك رينجرز وويمبلدون وتشلسي وارسنال ووست هام وكريستال بالاس).
وواصل مانشستر سيتي البطل تحطيم الارقام القياسية بفوزه على ضيفه ساوثمبتون بهدف وحيد متأخر للدولي البرازيلي غابريال جيزوس في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع.
ورفع مانشستر سيتي رصيده الى 100 نقطة، وبات اول فريق يصل هذا الرقم في تاريخ الدوري، والامر ذاته بالنسبة الى مدربه الاسباني بيب غوارديولا الذي حقق هذا الانجاز للمرة الاولى في مسيرته التدريبية.
كما أصبح سيتي أول فريق يحقق 32 فوزا في موسم واحد، وعزز رقمه القياسي في عدد الاهداف (106).. وحسم سيتي اللقب بفارق 19 نقطة عن اقرب مطارديه جاره وغريمه مانشستر يونايتد، وهو اكبر فارق في عدد النقاط بين البطل والوصيف في تاريخ الدوري الممتاز.