اقترب مني ذلك الفتى الغر, يحمل رشاشا ناء بجسده الى جهته, قال لي ماذا تفعل؟ قلت له اؤرخ لجزء من تاريخي, ان هي الا قطعة خشب كانت يوما ما سبورة صورة يختلف اليها اهل البلاد بمحبة ودعة, قطعة سينما آلت الى الشحوب بسبب رشاشاتكم, قال ممنوع, ضحكت بحزن وتسربلت مبتعدا عن الطيش, ماذا اصور دولة رئيس الوزراء, هل يمكنك ان تتصور انا وبعد كل هذا الزمن الذي مر يسألني احدهم مثل هذا السؤال, ماذا تفعل؟ اتعرف؟ لقد علمني الاستاذ خليل درس الوطنية وانا طفل غر وكيف يتوجب علينا ان نحب ونصون البلاد, منذ الثدي الاول ذاك والى الان وانا اعرف حقوق البلاد على, لكني والحق اقول لا اعرف حقوقي على البلاد سوى انني كنت في يوم من الايام مشروع استشهاد, ان كان ذلك بحق فمرحى, اما ان اكون شهيدا بسبب مزاج ارعن فذاك والله امر يجب مقارعته والوقوف ضده, وهذا ماكان ولا اريد ان ادخل في التفاصيل, من يؤرخ للبلدان دولة رئيس الوزراء غير اهلها؟ هل نستقدم اشخاصا من الخارج ليسجلوا لنا تاريخ بلادنا؟ ذلك صعب كما احسب لانه سيحرم ذاكرتنا من التدوين, ولان البيت بيتنا فلا يمكن لاحد ان يرعاها ويحافظ عليها غيرنا, ربما هناك نوايا اخرى قد تسهم بمعرفة ما لا تحمد عقباه على الرغم من معرفتي ليس هناك بقعة لم تصور عنوة, اتذكر في العام 2005 حينما التقيت شابا يحمل كاميرا استهوتني, سألته من اين؟ قال, قدم رجل الى البلاد ومعه 100 كاميرا من هذا النوع التقى ب 100 شاب, اعطاهم الكاميرات وطلب منهم تصوير اى شيء تقع اعينهم عليه لمدة اسبوع مقابل ان تكون الكاميرات هدية لهم, وكان له ما اراد, لكن في المقابل وبعد فترة من الزمن لم يحاول احد استغلال طاقات هؤولاء الشباب ,الكاميرات صدئت بسبب الممنوع الذي يسود الشارع العراقي وبدون معرفة ودراسة وحكمة, اعرف انسة حاولت مرة ان تصور تمثال السعدون لانه استهواها, فما كان من احد جنودكم ان صرخ بها ضمي الكاميرا بنت الكلب, ضمت البنت الكاميرا الى الان ولم تعد اليها.
لقد تسبب هذا الجندي بعرقلة طاقة كان من الممكن ان تكون جيدة يوما ما, اتعرف دولة رئيس الوزراء ان اجهزتنا الامنية وحتى تتخلص من الواجبات تقوم بغلق الطرق وتستريح, اضافة الى امزجة بعض من ضباطكم ومسؤوليكم بقطع الطرق واقامة مطبات حتى في الفروع البسيطة.
اما اهل المحال فقد اصبحت الشوارع, كل الشوارع ملكا صرفا لهم, لمَ؟ اتعرف لمَ دولة رئيس الوزراء؟, كل هذا بسبب غياب القانون, البلاد يصورها اناس اكاد اشك في نوياهم ومسموح لهم ونحن اهل مكة ممنوع علينا, نحن نؤرخ وكما تعرفون ان الوثيقة هي الشهادة الوحيدة التي تعتمد, كاميرتي تصدأ دولة الرئيس وقلبي يحترق, برد الله قلوبكم..
مقداد عبدالرضا