بغداد – الصباح الجديد:
فلاش موب عنوان اختاره مجموعة من الشباب وممن يمتلكون مواهب بالموسيقى والرقص، ليكون عنوانا لحملتهم التي يسعون من خلالها لإرساء الحياة المدنية والحرية والمتعة بشوارع لطالما اغرقت بالدم والصور البشعة نتيجة للإرهاب.
هؤلاء الشباب استوعبوا حجم مسؤوليتهم لتغيير النظرة السائدة لطبيعة الحياة في العراق، وكانوا محط انظار واهتمام من وسائل اعلام عدة ومنها التي نقلت عن أحد أعضاء هذه الحملة ومن أصحاب المبادرة، عازف الكمان والتشيلو امين مقداد، والذي عاش أياما قاسية إبان سيطرة تنظيم داعش على مدينته الموصل، اذ قال:
“نحن مجموعة صغيرة تتألف من ممثل وعازف دف ورسام، إضافة إلى مشاركتي بالعزف على الكمان. تقوم فكرة الفرقة على إقامة عروض موسيقية، أو فنية، بشكل مفاجئ، ومن دون سابق إنذار في أي موقع تختاره في العراق”.
وتحدث عن حملة فلاش موب: ان حملة “فلاش موب” تقدم عروضا موسيقية وفنية في مسعٍى لإرساء الخطوات الأولى لنشر الموسيقى والرقص في شوارع العراق، وزيادة الوعي والثقافة من خلال الفن في المجتمع، مبينا انهم “يواجهون الإرث السيء من الفكر الداعشي، ويواجهون الكثير من أصحاب الأفكار السلبية، خصوصا المنشغلين بانتقاد الآخر والمجتمع”.
من جانبه أكد “علي تقي” البالغ من العمر عشرين عاما، ممثل مسرحي ويجيد الرقص التعبيري، بأن ما يفعله ورفاقه يثير الغرابة في الكثير من الأحيان، لكنه يجد في ذلك سعادة ومتعة، ويجد ان تعبير الموسيقى أبلغ من الحوار”.
وقال تقي: “دائما نقوم بعمل فلاش موب في الشارع، وما إن أسمع الموسيقى حتى أشعر بأن جسدي يستجيب لها بحركات تعبيرية، بالرغم من النظرات الغريبة التي تحيط بي من الآخرين، لكني واثق تماما أنهم يستمتعون بذلك مثلي”.
فيما قال الممثل وعازف الدف والطالب في كلية الفنون الجميلة أحمد توفيق: ” نحاول زيادة الوعي والثقافة من خلال الفن، ونعتمد على فكرة تغيير الشعوب بالفن وأن نُسمع الناس أصواتا أخرى افتقدوها منذ زمن طويل تقودهم بعيدا عن أصوات البارود والانفجارات”.
وتابع: “من خلال الموسيقى والرقص نحاول ترسيخ رسائل السلام للناس”، موضحا “نريد إيصال رسائل للعالم أيضا أننا في العراق لدينا فن متنوع ومختلف، وبإمكاننا النزول به إلى الشارع”.
“فلاش موب” موسيقى ورقص تعبيري في شوارع بغداد
التعليقات مغلقة