حيدر ناشي:
شغل منصب نقيب المهن التمثيلية، حتى استقال منه في أحداث ثورة 25 كانون الثاني/يناير بعد ارتباط اسمه بتسيير الفنانين في تظاهرة مؤيدة للرئيس السابق محمد حسني مبارك، في النصف الثاني من شباط/فبراير 2011 ، ثم تم تعيينه رئيساً لجهاز السينما خلفاً لـ ممدوح الليثي، ولكنه لم يلبث في المنصب بضعة أيام حتى استقال، بسبب اندلاع تظاهرات العاملين في جهاز السينما مطالبة برحيله.
في أثناء فترة رئاسته للنقابة أثار جدلاً كبيرا جراء قراره بتحديد عدد الأعمال التي يقوم بها الممثلون الاجانب في مصر للعام الواحد سواء في التليفزيون أم السينما، انه الفنان اشرف زكي.
عاد منتصف عام 2015 إلى منصبه في الانتخابات بدورتها الاعتيادية.
خلال حواره معنا تحدث زكي عن التيارات المسرحية الجديدة ومضامين المسرحيات المقدمة والفرق بين ما يعرض على المسرح وما يعرض على شاشتي السينما والتلفزيون وقال:
ظهرت في وقتنا الحالي تيارات مسرحية جديدة تخاطب العقل العربي على وفق موقعه وفهمه، فليس لي علاقة بالتطور الأوروبي المعتمد على الابهار في الشكل والصورة، لدينا المسرح بقي بمضمونه الذي عُرف به، ويخاطب الناس بمواضيع مفهومة، أما من يريد استعمال التقنيات العالية والاعتماد على دهشة المشاهد في عرض الصورة، فاعتقد إن التلفزيون والسينما يقومان بهذا الدور. إن اهم ما يميز أبو الفنون “المسرح”، الرسالة السامية التي يطرحها، وامكانية العاملين فيه على ايصالها، بشرط الالتزام بالضوابط المسرحية المعروفة.
* كيف تجد وتيرة السينما والدراما التلفزيونية العربية مع التغيرات السياسية التي تمر بها البلدان العربية؟
– الخط البياني للدراما العربية في تصاعد، وهناك تطور ملحوظ في التقنيات المستخدمة، لذلك ارى إنها في تقدم مستمر وأفضل من السابق. أما السينما، لها بريقها الخاص الذي لا يمكن إطفاؤه، فهي ذاكرة الشعوب التي من خلالها تعرف بعض الاحداث التي جرت في زمن انتاج هذا الفيلم، والذي لم تعشه انت او الجمهور. السينما المصرية تحاول النهوض بعد الازمات التي مرت على البلد لتعود الى سابق عهدها من ناحية الحضور الجماهيري والاستقطاب، وهي في طور المحاولة وأنا متأكد من عودتها.
* هناك شائعات تقول ان فصل الفنان (هشام عبد الحميد) من النقابة، بسبب انضمامه الى قناة الشرق التابعة للإخوان المسلمين، ما ردك على هذا الرأي؟
* اود نقل معاناة خريجي الدراسات العليا العراقيين من المعهد العالي للفنون المسرحية الذي تتولى عمادته، اذ يعانون من عدم اعتراف وزارة التعليم العالي العراقية بشهاداتهم، جراء تبعية المعهد الى وزارة الثقافة.
– نحن في جمهورية مصر عقدنا اتفاقيات تفاهم مع العراق، والبروتوكولات سارية بين البلدين، ومنها الجانب التعليمي. إن المعهد العالي للفنون المسرحية تابع لوزارة الثقافة، لكن شهادته يتم معادلتها في المجلس الاعلى للجامعات المصرية، فتكون بذلك استوفت الشروط الادارية والعلمية التي تتيح لحاملها العمل في المجال الفني، او التدريسي في مصر، او أي بلد عربي، أما إذا وزارة التعليم العالي العراقية لا تعترف بشهادة المعهد، فهذا الامر راجع لهم، لذا على خريجي المعهد العراقيين المطالبة بما يضمن لهم امتياز شهادتهم.
* ماهي اعمالك المقبلة؟
– حالياً نصّور الجزء الثاني من مسلسل (الكبريت الاحمر) وايضاً أصور مسلسل جديد اسمه (الشارع اللي ورانا) وهما في موسم خارج رمضان، أما في السينما اعمل في فيلم (سري للغاية) وهو من اخراج محمد سامي ومشاركة الكثير من نجوم مصر.