العراق ثاني أكبر مستورد للغاز الإيراني
بغداد ـ الصباح الجديد:
قالت وزارة النفط إن 14 شركة عالمية أبدت اهتمامها بعقود للتنقيب عن النفط والغاز من المقرر طرحها في مناقصة في 25 نيسان، في وقت خفضت فيه الرسوم المدفوعة إلى شركات النفط في العقود التي سيشملها العطاء.
وأرسلت الوزارة إلى الشركات المؤهلة وثيقة المناقصة النهائية وشروط المناقصة ضمن أوراق أخرى متعلقة بتطوير 11 رقعة استكشافية، بحسب بيان للوزارة.
وكان الموعد النهائي لتقديم العطاءات بشأن تلك الرقع، الواقعة في مناطق على الحدود مع إيران والكويت وفي مياه الخليج، في حزيران.
لكن جرى تقديم الموعد إلى 15 نيسان ثم تمديده إلى 25 نيسان لمنح الشركات «مزيدا من الوقت لدراسة العروض الخاصة بهذه الجولة قبل تقديم عطاءاتهم في التاريخ المحدد».
وأعلنت وزارة النفط الشهر الماضي إجراءات لخفض الرسوم المدفوعة إلى شركات النفط في العقود التي سيشملها العطاء.
وساعدت شركات مثل إكسون موبيل وإيني وتوتال ورويال داتش شل ولوك أويل العراق على التوسع في إنتاجه على مدى العقد الماضي بما يزيد على 2.5 مليون برميل يوميا ليبلغ نحو 4.7 مليون برميل يوميا.
وتحدد العقود الجديدة، التي تطرحها بغداد، مهلة للشركات للتوقف عن إحراق الغاز في حقول النفط التي تطورها.
ويقول البنك الدولي إن العراق يأمل في إنهاء حرق الغاز بحلول عام 2021 إذ يكلف حكومته ما يقرب من 2.5 مليار دولار سنويا في صورة عوائد مهدرة.
في السياق، كشفت تقارير للبنك الدولي، عن ان العراق يحرق غازاً طبيعياً تقدر بملايين الدولارات سنوياً.
وذكر البنك الدولي إن «العراق يأمل في إنهاء حرق الغاز بحلول عام 2021 إذ يكلف حكومته ما يقرب من 2.5 مليار دولار سنويا في صورة عوائد مهدورة».
وفي آواخر تموز 2017 بدأت ايران بتصدير الغاز الى العراق عبر محطة «نفت شهر» في محافظة كرماشان غربي البلاد، في حين أكد مسؤولون بصناعة النفط الايرانية عن استيراد العراق اجمالي 1.2 مليار متر مكعب من الغاز حتى نهاية فصل الشتاء (20 آذار 2018).
وتشير الاحصائيات الى أن العراق أصبح ثاني أكبر مستورد للغاز الطبيعي الايراني بنحو 14 مليون متر مكعب يوميا، بعد تركيا التي تستورد نحو 30 مليون متر مكعب يومياً.
وكانت ايران قد ابرمت عقدين لضخ الغاز للعراق، الاول لبغداد بتمرير 25 مليون متر مكعب يوميا والثاني لمحافظة البصرة الواقعة جنوبي البلاد والذي لا يزال قيد التخطيط، إذ تم انجاز المحطة التمريرية في منطقة شلامجة جنوب غربي ايران لنقل الغاز للبصرة، وستبدأ العملية التوريدية بمجرد اعلان الجانب العراقي استعداده لذلك.