عبر دعم الاستجابة لمخاطر الألغام والمتفجرات
متابعة الصباح الجديد
رحّبت دائرة الأمم المتحدة بالأعمال المتعلقة بإزالة الألغام (UNMAS) بالإسهام الإضافي لجمهورية إستونيا كدعم لنشاطات الأعمال المتعلقة بإزالة الألغام في المناطق المحررة من سيطرة داعش في عموم العراق.
وأعطت جمهورية إستونيا الأولوية للأعمال المتعلقة بإزالة الألغام، بما في ذلك إزالة المتفجرات غير المنفلقة في المناطق المحررة من سيطرة داعش، وذلك بصفتها نشاطات أساسية قبل إنجاز أعمال إعادة التأهيل وإعادة الإعمار وقبل إنطلاق عودة المدنيين إلى ديارهم بأمان.
وحضرت إستونيا المؤتمر الدولي حول إعادة اعمار العراق الذي عقد في دولة الكويت في شباط الماضي ، وتعهدت بتمويل للأعمال المتعلقة بازالة الألغام ، واقرت حكومة العراق في خطتها الوطنية الخاصة بإعادة الاعمار والتنمية والتي اطلقتها خلال مؤتمر الكويت ، لافتة الى العائق التلوث الناجم عن مخاطر تفجير الالغام والمتفجرات غير المنفلقة من خلال بذل الجهود لاعادة الاعمار والتنمية ، مؤكدة ان «الخطوة الأولى يجب تكون الإعلان عن وجود مدن ومناطق آمنة وذلك لمواصلة الحياة بصورة آمنة والإنتقال إلى عمليات تنظيف وازالة المخلفات من اجل إعادة الاعمار».
وحددت السلطة الوطنية العراقية الخاصة بإدارة مخاطر المتفجرات -دائرة شؤون الألغام- في الخطة الإستراتيجية للأعمال المتعلقة بالألغام والخطة التنفيذية لها لسنوات 2017-2021 التزامها بالعمل من أجل عراق «خال من مخاطر الالغام والقذائف غير المنفلقة لكي يعيش الجميع بمحيط أمن».
إن كثافة وتنوع وتعقيد التلوث الناجم عن المتفجرات في المناطق المحررة غير مسبوق، ويفوق حالياً كل القدرات على الإستجابة ، إن الدرجة المهولة لمشكلة التلوث ستصبح أوضح مع مرور الزمان، لذلك، يتطلب الوضع إستجابة طارئة وشاملة لإدارة المخاطر المتفجرة كخطوة أساسية أولى للتعامل مع هذه المشكلة.
وقال وزير الشؤون الخارجية الاستوني زفين ميكسر إن الاعادة السريعة للاستقرار في المناطق المحررة من سيطرة داعش تعد من اولوياتنا لتمكين عودة امنة وكريمة وطوعية للاجئين والنازحين داخلياً ، تدعم إستونيا عمليات إزالة الألغام للاغراض الإنسانية والأعمال المتعلقة بالألغام التي تقوم بها دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام منذ أكثر من 10 سنوات ، ونرى أن من الضروري أن تتوصل اسهامتنا في مجهودات إعادة الإستقرار. نحن نثمن التفاني فيما تحققه دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بازالة الألغام تجاه عالم أكثر أماناً.»
من جانبه قال بير لودهامر، المدير الأقدم لبرنامج دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في العراق لا يسعنا الا قبول اسهامة إضافية من جمهورية إستونيا والتي تدعم، من دون شك، العمل المهم لدائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، لكي تسهم في عمليات ازالة الالغام وابعاد المخاطر في المناطــق المـحررة مـن الارهـاب.
واضاف انه سيتم إستعمال اسهامة جمهورية إستونيا، إلى جانب اسهامات ثنائية أخرى، في إجراء مسوحات في المناطق المشكوك في خطورتها لتتوضح الصورة بنحو أفضل فيما يخص درجة ومدى التلوث الناجم عن مخاطر انفجار الالغام والمقذوفات غير المنفلقة وفي تقديم التوعية بهذه المخاطر في المناطق ذات الأولوية وذلك لدعم عودة امنة وكريمة وطوعية للنازحين داخلياً.
يذكر أنشئت دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام في عام 1997، وهي مركز التنسيق لجهود الأمم المتحدة الرامية للقضاء على الألغام الأرضية ومخلفات الحرب المتفجرة والتخفيف من آثارها على حياة السكان.
وقد غيّرت الدائرة حياة السكان ووفّرت الحماية لسبل العيش في المجتمعات المحلية التي مزقها الصراع في مناطق مثل السودان وجنوب السودان وأفغانستان وجمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد وكولومبيا وكوت ديفوار والقبرص وجمهورية الكونغو الديمقراطية وغينيا – بيساو وهايتي وليبريا وليبيا ومالي ونيبال وغزة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والصومال، ومنطقة الصحراء الغربية وسوريا.
يذكر ان مجموعة الأعمال المتعلقة بالألغام تحتفل في هذا اليوم الدولي بتدشين واستضافة سلسلة من الأحداث في نيويورك وجميع أنحاء العالم بما في ذلك موقع شبكي مُطوّر لأعمال الإجراءات المتعلقة بالألغام، وبإقامة معارض للصور الخاصة في كل من بلجيكا وإثيوبيا (الاتحاد الأفريقي) ومالي وجنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجنيف ونيويورك. إن دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام – بنيويورك – في شراكة مع الكتلة الحرجة لإنشاء حقل ألغام افتراضي بالمتحف الجديد.
إن مشكلة الألغام الأرضية ومخلفات الحرب المتفجرة، بما في ذلك القنابل العنقودية، يمكن حلها خلال سنوات حياتنا لو قام كل فرد بواجبه ، فيما تهدف الإجراءات المتعلقة بالألغام إلى تحديد أثر وخطر الألغام الأرضية ومخلفات الحرب المتفجرة، بما في ذلك القنابل العنقودية، والحد منهما إلى مستوى يمكن فيه للناس العيش في أمان.