لا توجد حكاية في هذا العالم تحمل تفسيراً واحداً، فلكل حكاية وجهان، بعضها يرتبط بحقائق مخفية والآخر بعوامل كان يحاول المؤلف إخفاءها. الأمر ينطبق على قصص الأطفال والحكايات الخيالّية، التي تبدو بريئة ومسلية، لكنها تحوي الكثير من الجوانب المظلمة والتفسيرات بعيداً عن النسخة الرسمية والمتداولة.
بياض الثلج
جميعنا نعرف قصة بياض الثلج والأقزام السبعة وفيلم والت ديزني الشهير عنها. تحبس الملكة الأميرة في قصر لينقذها الأمير لاحقاً. لكن هناك جانباً مظلماً للقصة، إذ تقول بعض التفسيرات أن الأمير ليس إلا ملاك الموت، حضر ليأخذ روح بياض الثلج ويحملها بعيداً إلى الجنة.
والدليل على ذلك أن بياض الثلج تهرب من الأمير حين تراه لأول مرة، وكأنها في ذلك تهرب من الموت.
حورية البحر
نظرية أخرى تقترح أن حورية البحر وجدت حطام السفينة التي كانت تقل والدي طرزان. وهنا تتقاطع عوالم حكايات الأخوين أندرسون، اللذين ألفا هذه الحكايات الشهيرة، إذ يقال أن والدي حورية البحر هما الجميلة النائمة والأمير فيليب، الذي أيقظها من النوم. أما الدليل على ذلك، فيوجد في إحدى لقطات فيلم حورية البحر وتحديداً عند مشهد صورة قصر الأمير فيليب والجميلة النائمة ولحظة ولادة حورية البحر قبل أن تقع عليها اللعنة.
بيتر بان
لطالما أثارت حكاية بيتر بان الكثير من الجدل، بالرغم من أنها حكاية متخيلة للأطفال، إلا أنها تحمل الكثير من الدلالات. إذ يشير البعض إلى أن بيتر بان يقتل الأطفال الصغار حينما يكبرون بالعمر في نيفير لاند. في حين يعد البعض أن بيتر بان هو ملاك جاء للأرض ليأخذ أرواح الأطفال المرضى الذين يوشكون على الموت، وأن Neverland هي الجنة.
تشارلي ومصنع الشوكولا
تحولت هذه الحكاية المشهورة إلى فيلم في هوليوود عدة مرات، إذ يقال أن مصنع الشوكولا ليس إلا إعادة تحوير لجحيم دانتي، ومستويات العذاب فيه. فتشارلي ينقل الأرواح في طبقات الجحيم المختلفة، هذا ما يمكن رؤيته في الفيلم، حيث يدخل الأطفال إلى المصنع في قارب، ويعاقب كل واحد منهم حسب ذنوبه كالسرقة والكذب وغيرها. وفي حالة فيرجيل في جحيم دانتي، ينتقل تشارلي إلى السماء عبر مصعد يحمله عالياً.
الدب ويني
يعد فيلم الدب ويني من أشهر أفلام ديزني، إذ قام مؤلف الحكاية كريستوفر روبين بتسمية الدب على اسم لعبة ابنه التي تحمل الاسم ذاته. لكن هناك بعض النظريات التي تقول أن هذه الشخصيات ليست إلا أعراضاً مرضية للذهان أو الفصام الذي كان كريستوفر مصاباً به. فويني انعكاس لسوء التغذية، وإيوي انعكاس للاكتئاب، وبيغليت انعكاس للقلق. أما تايغر فهو يمثل متلازمة عدم القدرة على التركيز، أما البومة فتمثل النرجسيّة المرضيّة.
أليس في بلاد العجائب
يقتـرح البعض أن أليس كانت مصابة بانفصام الشخصية، فرد فعلها للأرنب الناطق ليس إلا دليلاً على مرضها العقلي، كونها لم تفاجأ به. وهناك نظرية تقول إن الحكاية تتحدث عن إدمان المخدرات والمواد المهلوسة، فأليس والشخصيات من حولها تشرب وتتناول أطعمة غريبة، كما أن كل ما تراه ليس إلا أعراض المخدرات وتعاطيها.
هاري بوتر
صدر أول كتاب من سلسلة هاري بوتر عام 1997 وتتالت بعدها الكتب ونالت شهرة عالمّيّة وخصوصاً بعد تحويلها إلى فيلم. لكن بعض النظريات، التي تحيط بالحكاية، تقترح أن الكاتبة ج.ك. رولينغ كتبت سحراً أسود لكل كتاب كي يبقى مشهوراً للأبد. بل ذهبت إلى حد الاعتقاد بأن مشاهد الموت المروعة في كل كتاب سببها استخدام الكاتبة أجزاء من روحها، لكتابة الصفحات كجزء من السحر الأسود الذي استخدمته وهذا ما يجعل القراء، برأيهم، مذهولين عندما يقرأون كل كتاب من السلسلة.