وكالات ـ الصباح الجديد:
ألغى مسؤولون من كوريا الشمالية اجتماعا مقررا مع نائب الرئيس الأميركي مايك بنس في سول على هامش دورة الألعاب الأولمبية الشتوية الأسبوع الماضي.
وبحسب مسؤولين أميركيين، فقد كان من المقرر أن يلتقي بنس مع مسؤولين من بيونغيانغ ومن بينهم كيم يو-جونغ، شقيقة زعيم كوريا الشمالية، أثناء وجودهم في كوريا الجنوبية.
وكان منتظراً أن يصبح هذا أول لقاء رسمي بين مسؤولين من كوريا الشمالية وإدارة دونالد ترامب. لكن بيونغيانغ تراجعت في الدقائق الأخيرة.
وعلقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت أنه “إذا لاحت إمكانية” لقاء قصير مع وفد كوريا الشمالية فإن بنس “مستعد لأن يغتنم هذه الفرصة ليعيد التأكيد على ضرورة تخلي كوريا الشمالية عن صواريخها البالستية وبرامجها النووية غير المشروعة”.
وقالت فى بيان لها :”فى اللحظة الأخيرة قرر مسؤولو جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية عدم المضي قدما فى الاجتماع، ونأسف لعدم اغتنام هذه الفرصة”.
واعتبر حضور كوريا الشمالية لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية بمثابة إنفراجة كبيرة في العلاقات المتوترة في شبه الجزيرة الكورية.
لكن مخاوف ثارت أيضا من أن بيونغيانغ، التي تواجه إدانات كبيرة لإجراء تجارب متكررة لأسلحة نووية وصواريخ تقليدية، استخدمت هذه البطولة العالمية لمجرد تحسين صورتها الدولية.
وحذّرت الولايات المتحدة، مع قوى دولية أخرى، من تخفيف الضغط على الكوريين الشماليين قبل التخلي عن برنامجهم النووي وتحسين وضعهم في مجال حقوق الإنسان.
وقال نيك ايرز رئيس فريق عمل بنس إن كوريا الشمالية “وافقت على الاجتماع على أمل أن يخفف نائب الرئيس من لهجته، التي كان من شأنها أن تفسح المجال على المسرح العالمي لدعايتها خلال دورة الألعاب الأولمبية”.
وأضاف ايرز :”هذه الإدارة ستقف ضد رغبة كيم فى تحسين صورة نظامه القاتل من خلال الظهور بصورة جميلة فى الألعاب الأولمبية، ولعل هذا هو السبب فى هروبهم من الاجتماع أو ربما لم يكونوا مخلصين فى الجلوس”.
ولدى مغادرته للألعاب، قال نائب الرئيس الأميركي إن الولايات المتحدة وحلفائها لا يزالون متفقين تماما حول التعامل مع كوريا الشمالية.
وأضاف :”لا يوجد أي خلاف بين الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الجنوبية واليابان حول ضرورة مواصلة عزل كوريا الشمالية اقتصاديا ودبلوماسيا حتى تتخلى عن برنامجها النووي والصاروخى”.
بيد أن رئيس كوريا الجنوبية مون جاى إن قال إنه يفكر فى قبول دعوة كيم جونغ- أون لزيارة بيونغيانغ.
ومن المنتظر أن تكون هذه القمة، في حال حدوثها، الأولى بين زعيمي الكوريتيين منذ أكثر من 10 سنوات.