معزيا عوائل شهداء الحشد الشعبي ومتوعدا بالثأر
بغداد – الصباح الجديد:
اصدر رئيس الوزراء حيدر العبادي أوامره بملاحقة قتلة 27 منتسبا الى الحشد الشعبي في منطقة الرياض بمحافظة كركوك والاقتصاص منهم، وأورد بيان صدر عن مكتبه الإعلامي تلقت الصباح الجديد نسخة منه امس، عزمه القضاء على الجيوب الإرهابية والخلايا النائمة، وفيما قال رئيس هيئة الحشد الشعبي ، ان رئيس الوزراء امر بفتح تحقيق عاجل بملابسات الحادثة ، وتوعد بالثأر لضحاياها، بثت فضائية دويتشه فيلا الألمانية مقابلة مقابلة مع البعادي اكد فيها عزم الحكومة نزع السلاح في بغداد والمحافظات وحصره بيد الدولة.
وجاء في بيان المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء: “نتقدم بالتعازي لعوائل الشهداء المغدورين من هيئة الحشد الشعبي الذين استشهدوا في ناحية الرياض بالحويجة” و “نؤكد اصدار اوامر بملاحقة الجناة والقصاص منهم، وعازمون على القضاء على هذه الخلايا النائمة والجيوب الارهابية”.
واشار البيان الى توجيه قيادة العمليات في المنطقة “بالتحقيق في ملابسات الحادث واتخاذ الاجراءات اللازمة بهذا الصدد”.
ومن جانبه اعلن فالح الفياض رئيس هيئة الحشد الشعبي في تصريح نشر على موقع الحشد وتابعته الصباح الجديد، ان “رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أمر بفتح تحقيق عاجل بالحادثة الإجرامية الغادرة التي تعرضت لها قوة من الحشد الشعبي في منطقة السعدونية بقضاء الحويجة ضمن محافظة كركوك”.
وأضاف الفياض، ان “العبادي اكد أن دماء الشهداء المغدورين لن تذهب سدى وسنثأر لهم بالقضاء على آخر بقايا خلايا عصابات داعش الإجرامية”.
وكانت قوة خاصة من الحشد الشعبي تعرضت مساء أمس الأول الأحد الى كمين لمجموعة إرهابية في منطقة الحويجة متنكرة بالزي العسكري مما أدى إلى اشتباكات عنيفة دامت لأكثر من ساعتين، قتل خلالها 27 عنصرا من القوة التي وقعت في الكمين جراء كثرة عدد المهاجمين والأوضاع الجوية الصعبة.
وكان رئيس الوزراء الذي قدم للتو الى بغداد بعد مشاركته في مؤتمر ميونخ للامن الذي انعقد في المانيا لمدة ثلاثة أيام، قبيل هذا الأسبوع، قد اعلن في مقابلة أجرتها معه فضائية دويتشه فيلا بدء خطوات لنزع السلاح في العاصمة بغداد والمحافظات وحصره بيد الدولة، مؤكدا أن تلك الخطوة تحظى بتأييد سياسي وشعبي، اذ قال:” قبل ستة اشهر قدمنا رؤية واضحة لآلية نزع السلاح وان يكون بيد الجهات المخولة من قبل الدولة”، مشيرا إلى أنه “لمس دعما سياسيا وشعبيا لهذه الخطوة حتى من قبل المتطوعين”.
وأضاف العبادي: “بدأنا بخطوات في بغداد والمحافظات لنزع السلاح، ولم نجد أي اعتراض من قبل المواطنين الذين قابلوا هذا الأمر بتفاؤل وحتى الكتل السياسية”.
وكان العبادي قال في كلمة له قبل مغادرته مدينة ميونخ الالمانية وتابعتها الصباح الجديد، ان “الاعمار والاستثمار يقتضيان ان يكون هناك امن في العراق، وهذا الامن مترابط مع امن المنطقة والعالم”، مبينا انه “لا توجد حدود جغرافية للمنظمات الارهابية التي يأتي اليها المتطوعون من كل دول العالم وتأتيها الاموال من عدة دول”.
واضاف العبادي “نحتاج الى تعاون عالمي ووقوف مع العراق لكي نقطع دابر الارهاب من الاساس ونحاربه”، مشيرا الى “اننا نزكز اليوم على اعمار والاستثمار في العراق وخلق الالاف من فرص العمل للمواطنين وتحسين المستوى المعاشي لهم وتحسين الخدمات”.
وعلى صعيد ذي صلة، انطلقت عملية عسكرية، صباح امس الاثنين، لقوات الحشد الشعبي لتطهير وملاحقة خلايا عصابات داعش الارهابية النائمة في مناطق وقرى جنوب قضاء الحويجة جنوب غرب محافظة كركوك.
وبحسب بيان لاعلام الحشد، ان قوات الحشد أقتحمت “قرية السعدونية وبدأت بتمشيطها من ارهابيي داعش، فيما قام الجهد الهندسي التابع للحشد تطهير البزول المجاورة للقرية جنوب غرب كركوك”.
وتأتي العمليات الأمنية بعد ان استهدفت خلايا داعش الإجرامي امس الأول الأحد، عددا من المدنيين والحشد والقوات الامنية، في مناطق جنوب قضاء الحويجة المحرر، بنصب سيطرات وارتداء الزي العسكري.
العبادي: عازمون على حصر السلاح بيد الدولة والقضاء على الجيوب الإرهابية
التعليقات مغلقة