مساع لتطوير بقية الحقول ورفع كفاءة الانتاج
متابعة الصباح الجديد:
اكد وزير النفط جبار علي اللعيبي امس الاربعاء، ان احتياطي العراق من الغاز يبلغ 135 مليار قدم مكعب، مبينا وجود 73 حقلا نفطيا مكتشفا نسبة 30 في المئة منها قيد التطوير.
واوضح الوزير خلال حديثه في جلسة الاستثمار في المؤتمر الكويت الدولي ان «الاحتياط الحالي للغاز في العراق هو 135 مليار قدم مكعب»، داعيا الشركات العالمية الى «الاستثمار في هذا القطاع المهم» ، مضيفا ان «العراق بلد غني بالغاز وان الاستثمار في هذا المجال سيضع العراق في مصاف الدول المتقدمة في انتاج الغاز».
وتابع الوزير ان «العراق يأتي رابعا على مستوى العالم من حيث الاحتياط النفطي»، مبينا انه «مع تكثيف الاستكشافات النفطية سيزداد الانتاج النفطي العراقي وسيكون العراق في مقدمة الدول ذات الاحتياطات النفطية العالية» ، موضحا ان «وزارة النفط لديها خطط عملاقة لتطوير القطاع النفطي منها المصافي النفطية وانشاء وتطوير الخزانات النفطية وانابيب النفط وكل ما يتعلق بالمجال النفطي نظرا لاهميته وحيويته واسهاماته في نهوض العراق».
ولفت الوزير اللعيبي الى «وجود 73 حقلا نفطيا مكتشفا نسبة 30 في المئة منها قيد التطوير»، مؤكدا «سعي العراق الى تطوير بقية الحقول لرفع كفاءة العراق في مجالات الطاقة المختلفة».
كما اعلنت وزارة النفط عن تحقيق زيادة «غير مسبوقة» في استثمار الغاز الخام في مشروع شركة غاز البصرة بنسبة 80%، مع تحقيق استثمار230 (مقمق) من حقول الجنوب وميسان.
وقال الوزير في بيان تسلمت « الصباح الجديد» نسخة منه إن «العراق حقق زيادة غير مسبوقة في استثمار الغاز الخام المصاحب للعمليات النفطية في مشروع غاز البصرة بنسبة تصل الى 80% في مطلع شهر كانون الثاني من العام الجديد 2018 مقارنة بالشهر نففسه من العام 2017»، مبينا أن «القدرات الاستثمارية لهذا المشروع وصل الى معدل 900 (مقمق) قدم مكعب قياسي باليوم».
وأضاف اللعيبي، «تم أيضا تحقيق زيادة أخرى في استثمار الغاز الخام من حقول شركة غاز الجنوب وشركة نفط ميسان تصل الى معدل 230 (مقمق) مليون قدم مكعب قياسي باليوم»، مشيرا الى أن «الإنجاز الكبير سيعزز من قدرات البلاد في تصدير الغاز السائل والغازولين الطبيعي وسيعظم من التنمية المستدامة ويزيد من ثقة المستثمرين لمشاريع البتروكيماويات والأسمدة لوجود استقرار في وفرة المادة الخام لهذه الصناعات وهو الغاز المكرر».
على صعيد متصل كشفت الولايات المتحدة الاميركية، الاربعاء، عن قرب استثمارها في مشروع للغاز المصاحب في جنوب العراق، مشيرة الى انه لن يكلف العراق اي مبلغ .
وقال السفير الاميركي في بغداد دوغلاس سيليمان في تصريحات صحفية ان «الاسبوع المقبل قد يعلن عن مشروع لاستثمار الغاز المصاحب للحقول النفطية في جنوب العراق»، مؤكدا ان «الاستثمار لن يكلف العراق اي مبالغ تذكر».
واضاف السفير الاميركي ان «المشروع الاستثماري في الجنوب، اضافة الى المشروع الاستثماري الاخر لتامين الطريق من بغداد الى الاردن والذي تسعى احدى الشركات لاستثماره هما مشروعين نموذجيين لما تتطلع به واشنطن لدعم العراق».
ويسعى العراق الى التعاقد مع شركات كبرى عالمية لاستثمار الغاز المصاحب من الحقول النفطية بعد ان كان يتم احراقه خلال عملية استخراج النفط من دون الاستفادة منه.
وتفيد التقديرات الأولية لوزارة النفط بأن العراق يمتلك احتياطياً يقدر بنحو 132 تريليون قدم مكعب من الغاز، حيث أن نحو 70% من الغاز العراقي هو غاز مصاحب لاستخراج النفط لمعالجته، ويحل العراق المرتبة الحادية عشر بين دول العالم الغنية بالغاز الطبيعي بعد كل من روسيا وإيران وقطر والسعودية والإمارات وأميركا ونيجريا وفنزويلا والجزائر.
وعلى صعيد آخر اعلن وزير النفط ، الثلاثاء، انجاز منظومة تحميل الوقود بالقطار واستئناف عمليات النقل، مشيرا الى انه سيتم نقل كميات من 1000 متر مكعب من زيت الوقود والمشتقات الاخرى من بغداد الى البصرة.
وقال الوزير ان «الجهود الوطنية للعاملين في شركة مصافي الوسط والجهات الساندة لها أثمرت عن الإسراع في انجاز وتاهيل شبكة السكك الحديد الممتدة من مصفي الدورة التي ترتبط بالشبكة الوطنية للسكك الحديدية والمتوقفة منذ عام 2003 ، فضلا عن انجاز منظومة تحميل القطار والتي تشمل منصات تحميل وتفريغ وقياس المنتجات النفطية من حوضيات وعربات القطار».
واضاف اللعيبي ان «هذا الانجاز الذي يهدف الى نقل كميات من 1000 متر مكعب من زيت الوقود والمشتقات الاخرى وصولا الى معدل 4000 متر مكعب باليوم، سوف يحقق فوائد اقتصادية كبيرة ، منها انسيابية عالية في عملية النقل والتقليل من الكلف المالية، اضافة الى التقليل من الأضرار البيئية ، والتخفيف من التأثيرات السلبية على الطرق والجسور،فضلا عن التخفيف من الازدحامات التي تتسبب بها عملية نقل المنتجات النفطية بالحوضيات ، واختزال الزمن والجهد ، ومنع تكدس زيت الوقود في المصفى» .