الصباح الجديد ـ متابعات:
بإدارة الشاعر طه الزرباطي رئيس اتحاد ادباء وكتاب واسط، ضيف أدباء واسط الشاعرة والتشكيلية غرام الربيعي، للحديث عن تجربتها الإبداعية في اللون والقصيدة، تحدثت الشاعرة عن جذورها الواسطية وسعادتها بالانتماء لواسط الحبيبة، كما تضمنت الجلسة دراسات نقدية في شعرها، منها قراءة للناقد حميد حسن جعفر:”يبدو أن مجرد وجود امراة/انسانة في حقل ثقافي لا بد له من أن يعمل على إعادة الحسابات، أن وجود الشاعرة في حقل رجولي هو فعل ينتمي للازاحة،لتجريد الحياة من سكونها، شعر وتشكيل وأزياء، هكذا هي الشاعرة غرام الربيعي في ممارساتها الحياتية ، كل واحد، مجموعة حقول تمكنت الشاعرة من صناعة حقل قادر على المزاوجة بين نص الصورة /التشكيل و نص التدوين /الشعر ليجد في حقل الأزياء ما يمثل فعلا ابداعيا ،ينتمي للفعل الروحي بعيدا عن الفعل الغريزي، ربما هناك سردي وتشكيل /مي مظفر، إذ أن الانتماء لفعلين ابداعيين في أن واحد يمثل بعض الإطاحة برؤية الرجل /الذكر، حول أن يكون أحدهما كافيا لأن تتحول المرأة الى كائن يقف خارج طبيعة الأنثى، بل ان الرجل ذاته قليلا ما يصادف القاريء شاعرا تشكيليا، أو قاصا تشكيليا، عادل كامل مثالا، ربما وجود أكثر من فرصة إبداع حالة نادرة، جبرا إبراهيم جبرا مثالا، قاصا وشاعرا و روائيا، ومترجما، شعر وتشكيل وأزياء ثقافة حياتية متميزة هذا ما يجد المتابع للشاعرة غرام الربيعي، على الرغم من أهمية إعادة ترتيب الأكثر بروزا، ربما يشكل نص الصورة /الزي الملمح الأول ذي قراءة العين، وسلطة أعلام الصورة في صناعة القراءة العينية، ليتبعها الفن التشكيلي كعمل حرفي بسبب توفر المعارض .وقاعات العرض، ربما تشكل الجدران أكثر من فرصة لمعارض الهواء الطلق، وتوفر المتلقي، وثالثها القصيدة /الشعر الأكثر أهمية رغم ضيق المساحة والأقل بروزا بسبب حاجتة إلى الفعل القراءاتي الذي لا يجيده الجميع”.
بعدها قرأت الربيعي عددا من نصوصها التي كتبتها في سنوات متفرقة، ليفتح باب المداخلات للحضور، حول تجربتها الشعرية ومع اللون، وقدمت الضيفة بدورها لوحة فنية من ابداعها الى اتحاد أدباء واسط، تسلمها رئيس الاتحاد طه الزرباطي، وقدم الصديق مناف العتابي رئيس البيت الثقافي الواسطي دعوة للست غرام لا قامة معرضها الفني.
في ختام الجلسة وقعت الربيعي كتابها ( لا أحد سواي يجيدك)، وسط مباركة الحضور.
اتحاد أدباء واسط يحتفي بالشاعرة والتشكليلية غرام الربيعي
التعليقات مغلقة