منادي الوالي مصطلح كان شائعًا قديمًا، وكان يطلق على المنادي الذي يطوف في شوارع المدينة أو القرية لكي يُعلم الناس بآخر الأخبار والمستجدات والأمور التي تحدث في المجتمع، أو أوامر الحاكم «الأمير أو الخليفة»، ثم يختم بعبارة «الحاضر يعلم الغائب».
ولم يكن أي شخص يستطيع أن يمتهن هذه المهنة بل كان لابد من أن يتوفر فيه قوة الصوت حتى يسمع الناس، وكان صوته يعد أداة من أدوات عمله، إضافة إلى طبلة صغيرة تكون بحوزته لكي ينقر عليها لجذب الانتباه لما يقوله من الأمور، كأمر بضرائب جديدة، أو تحذير من خطر قادم، أو تهنئة ما، أو إعلان عن مولود جديد للوالي.
وكان صاحب هذه النداءات يعمل على الابتكار والتحدي لجذب آذان المارة وشد انتباههم لكي يسمعوا ما يقوله.
وكانت الأخبار التي يقولها تعتمد على مزج تصويري بديع ونسج للكلام بنحو موزون، وأدائها بشكل منغم يعتمد على مقام موسيقى وكانت الأصوات قوية رائعة.
بدأت هذه المهنة في الاندثار شيئًا فشيئًا إلى أن اختفت تمامًا، بظهور الوسائل الحديثة لنقل الأخبار.
وأطلق على ممتهن هذه المهنة منادي الوالي، لكثرة حديثه عن الأمور التي تخص الوالي أو الحاكم.
الحاضر يعلم الغائب
التعليقات مغلقة