مصرف عالمي يتحاشى صفقات قطرية كبيرة

الصباح الجديد ـ وكالات:
رفض مصرف «إتش إس بي سي» طلب قطري للاضطلاع بأدوار رئيسة في إصدارات الدين القطرية الكبيرة، بعد أن طلب منه في تشرين الثاني الماضي، تقديم عرض بشأن إصدار السندات المقومة بالدولار.
وقالت أربعة مصادر مصرفية مطلعة، إن عزلة قطر دفعت مصرف «إتش إس بي سي» إلى رفض دور رئيس في إصدار جديد لسندات مقومة بالعملة الأمريكية تخطـط له الدوحـة.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر في حزيران الماضي العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع قطر، التي يتهمونها بدعم الإرهاب. وأدى ذلك في البداية إلى الإضرار بالنمو القطري، لكن بنهاية عام 2017 تعافي اقتصاد البلاد بدرجة كبيرة.
وتخطط الحكومة القطرية، التي تنفي تلك الاتهامات، حاليا لأول إصدار لسندات دولية منذ بدء الأزمة وطلبت عروضا من بنوك في الأسابيع القليلة الماضية لترتيب الطرح.
لكن «إتش إس بي سي»، الذي رتب كل إصدارات السندات السيادية تقريبا في منطقة الخليج على مدار العامين السابقين، لن يفعل ذلك هذه المرة مما يعكس نهجـا أكثـر حذرا تتبعه البنـوك فـي المنطقـة.
وقال أحد المصادر «هذه ليست مشكلة «إتش إس بي سي» فقط، إنها مشكلة لجميع البنوك العالمية، التي لها وجود قوي في المنطقة. كل بنك يحلها بطريقته الخاصة».
ورغـم أن «إتـش إس بي سي» قرر عدم الاضطلاع بأدوار رئيسية في إصدارات الدين القطرية الكبيـرة بعـد أن طلـب منه في نوفمبر تقديــم عرض بشأن إصـدار السندات الدولارية، فإن من غير الواضح ما إذا كان البنك قد يلعب دورا أصغر. ويقـول مصرفيون إن تحرك البنك لا يعنـي أي انسحـاب من قطر حيث يحتفظ «إتش إس بي سـي» بفـرع هنـاك.
وعندما، أطلقت الرياض مقاطعتها قالت إنها ستسعى للوصول إلى تفاهمات مع شركات دولية كي تقطع روابطها مع الدوحة. وسحبت بنوك من الدول العربية الأربع ودائع من قطر وقلصت بعضها، لكنها لم تنه، أنشطة أعمال أخرى معها.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة