نصف مليون اسم في سجلات ناخبي الإقليم مشكوك به
السليمانية – عباس كاريزي:
شكل عدد من أحزاب المعارضة في إقليم كردستان لجنة عليا تأخذ على عاتقها العمل على إعداد برنامج سياسي شامل لتشكيل جبهة واسعة من القوى والأحزاب السياسية في الإقليم.
وأعلن ريبوار كريم المتحدث باسم تحالف الديمقراطية والعدالة الذي يتزعمه القيادي السابق في الاتحاد الوطني برهم صالح، ان التحالف يسعى لتشكيل جبهة اصلاحية واسعة في اقليم كردستان،تضم كافة قوى المعارضة، نافياً وضع اية خطوط حمراء على اي طرف يدعم الاصلاح والتغيير في الاقليم يسعى للمشاركة في الجبهة المرتقبة.
وأشار كريم الى ان التحالف في تواصل مستمر مع حركة التغير والجماعة الاسلامية وبعض التيارات والشخصيات السياسة والمستقلة، لكي تنضم الى هذه الجبهة التي قد تاخذ شكلا مختلفا ويمكن ان تشارك في الانتخابات المقبلة بقائمة واحدة او بقوائم مختلفة.
وعن الأسباب التي حالت دون مفاتحتهم لحزبي السلطة للانضمام الى الجبهة الجديدة، اوضح كريم ان التحالف حاول مفاتحتهما عبر العديد من البيانات وحثهما على التخلي عن سياساتهم والموافقة على اجراء الاصلاحات اللازمة، الا انهما لم يستجيبا واصرا على المضي في حكمهما الذي وصفه بالفاشل للاقليم.
وعن مدى إمكانية أن تقوم حكومة الإقليم الحالية بإجراء الاصلاحات المطلوبة ، اكد كريم ان الحكومة الحالية لايمكن لها ان تجري اي نوع من انواع الاصلاحات نظرا لفشلها على الصعد كافة، رغم مرور اكثر من عقدين من الزمن على حكمها للاقليم الذي جر على المواطنن الويلات وتكبد الشعب في ظل حكومة فاشلة الماسي ووصلوا الى ادنى مستويات المعيشة.
واضاف ان حل الحكومة الحالية وتشكيل حكومة انتقالية تاخذ على عاتقها معالجة المشاكل الاقتصادية بالتعاون مع الحكومة الاتحادية، والبدء بحوارا بناء مثمر مع بغداد لحل المسائل والمشاكل العالقة،ياتي في مقدمة سلم اوليات الاطراف المعارضة، كما اكد انه على الحكومة التهيئة لاجراء انتخابات نزيهة شفافة، بعد ان يتم تنقية سجلات الناخبين من الاسماء الوهمية والوفيات والتكرار، الذي كان بقائها في سجلات الناخبين يضمن لحزبي السلطة قرابة 30 مقعدا في الانتخابات كردستان، لافتا الى ان الخطوة الثالثة تتمثل بـ»إيجاد طريقة عاجلة لدفع رواتب الموظفين وتفعيل الخدمات العامة».
واكد المتحدث باسم تحالف الديمقراطية والعدالة ان اجتماعات الاطراف المعارضة ستبدا خلال الايام المقبلة لمناقشة الية تشكيل الجبهة السياسية المرتقبة، للاتفاق على اهم النقاط المشتركة واعداد برنامج عمل للجبهة السياسية المعارضة المرتقبة.
وحول برنامج عمل تحالف الديمقراطية والعدالة ،اكد المتحدث ان التحالف سيجري خلال الايام القليلة المقبلة، بعد حصوله على ترخيص رسمي من الحكومة الاتحادية بممارسة النشاط السياسي، عن اهدافه الساسية عن مؤتمره التأسيسي الاول مؤكدا ان اهداف التحالف اقامة العدالة التي قال انها مفقودة في الاقليم واجراء الاصلاحات السياسة والادارية وغياب العدالة للمجتمع وانعدام الشفافية في الملف الاقتصادي.
وكان تحالف الديمقراطية والعدالة برئاسة، برهم صالح قد طعن بسجلات الناخبين في الاقليم مشيرا الى وجود نحو نصف مليون اسم «مشكوك فيه» في سجلات ناخبي إقليم كردستان.
وأوضح التحالف في بيان أنه «بحسب مصادر مفوضية الانتخابات هناك أكثر من 120 ألف ناخب أعمارهم أقل من 18 سنة، وهناك أكثر من 24 ألف ناخب بين النازحين واللاجئين، وهناك أكثر من 65 ألف ناخب متوفين ما زالت أسماؤهم موجودة في قوائم الناخبين».
وأضاف أن «هناك نحو 42 ألف ناخب أعمارهم أكبر من 90 سنة»، لافتا في الوقت نفسه إلى أن «هناك أسماء موجودة في سجل الناخبين من مواليد سنة 1870».
وبين التحالف أنه «في حال احتساب 18 ألف صوت لكل مقعد في برلمان الاقليم ستشكل هذه الأسماء المشكوك فيها نحو 30 مقعدا في البرلمان الكردستاني»، معتبرا أن «هذه الأصوات ذهبت خلال الانتخابات الماضية إلى صناديق الأحزاب الحاكمة في المنطقة».
بحسب معلوماتنا فإنه لحد الآن لا توجد آليات واضحة لتطهير سجل الناخبين باستثناء محاولات إزالة أسماء الناخبين المتوفين البالغ عددهم 65 ألف فقط»، وفي حال إجراء انتخابات نزيهة في كردستان فانها ستؤدي إلى تغيير في المعادلة السياسية، في حال وجود الإرادة لإجراء انتخابات نزيهة فإن الإقليم لن يشهد أي تغييرات في خارطته السياسية».