في حين طالب نائب كردي الحكومة بتوزيع رواتب موظفي الإقليم مباشرة
السليمانية ـ عباس كاريزي:
طالب النائب عن كتلة التغيير هوشيار عبدالله الحكومة الاتحادية بتوزيع رواتب موظفي وزارتي الصحة والتربية في إقليم كردستان بنحو مباشر، عبر آلية جديدة تتضمن التنسيق مع المصارف الموجودة في الإقليم.
وعلل عبد الله طلبه قائلا « هذه الطريقة هي الأضمن في توزيع رواتب الموظفين بشكل كامل، لا سيما وأن هناك أنباء تفيد بأنه في حال توزيعها من قبل حكومة الإقليم سيتم استقطاع ربعها أو نصفها، كما هو حاصل مع موظفي الاقليم الذين يستقطع اكثر من نصف رواتبهم وفقا لنظام الادخار الإجباري المعمول به في الإقليم منذ سنتين خلافا للقانون».
ونوه الى أن «رواتب موظفي الإقليم وللأسف كانت تستغل طيلة السنوات الماضية كأداة للتنافس السياسي من قبل الاحزاب الرئيسية، وقد وصل الحال في كثير من الأحيان الى فصل موظفين بسبب تصويتهم لجهة معينة «.
على صعيد ذي صلة بالنتائج السلبية التي افرزها استفتاء إقليم كردستان، تجمع المئات من المسؤولين الحكوميين والتجار ورجال الاعمال والمواطنين والكسبة في منفذي حاجي عمران وبرويزخان الحدوديين، الذين اعيد فتحهما امام الحركة التجارية، وتنقل المسافرين، صباح امس الثلاثاء، بقرار من الحكومة الإيرانية، عقب موافقة الحكومة الاتحادية على فتح المنافذ الحدودية.
وكانت الحكومة الايرانية قد قامت باغلاق منافذها الحدودية مع اقليم كردستان قبل 80 يوماً، بطلب من الحكومة العراقية على خلفية اجراء الاستفتاء في الاقليم، الذي ابدت طهران اعتراضها على اجرائه، محذرة من النتائج السلبية التي سيلقيها على العلاقة بين الطرفين.
مسؤول منفذ حاجي عمران الحدودي مسعود باديني قال في تصريح للصباح الجديد، ان المنفذ فتح الثلاثاء 2-1-2018 امام الحركة التجارية والسياحية، بعد موافقة الجانب الايراني على استئناف التبادلات التجارية، مؤكدا ان الحركة التجارية عادت الى المنفذ «بعد ان تم ابلاغنا من الجانب الايراني وموافقة الجهات الحكومية المعنية في ايران على بدء التبادلات التجارية وحركة المسافرين بين الجانبين.
وتابع باديني ان المنفذ فتح «ونحن نبلغ جميع التجار والمواطنين بانه بامكانهم اجراء تبادلاتهم التجارية عبر المنفذ واستيراد البضائع الايرانية، التي قال انها تدخل من هذا المنفذ وتذهب الى كافة مناطق الاقليم والعراق.
بدورهم قال سواق مركبات حمل يعملون على نقل البضائع من والى ايران، بعد ان تم فتح المنفذ ان اعادة فتح المنفذ يسهم في احياء التجارة والحركة في اسواق الاقليم التي توقفت جراء اغلاق المنفذ.
وكان المدير العام للشؤون الحدودية في وزارة الداخلية الايرانية شهريار حيدري، اعلن عن أعادة افتتاح معبري تمرجين في محافظة كرمانشاه وبرويزوخان في محافظة اذربايجان الغربية مع كردستان العراق.
وافاد الموقع الاعلامي لوزارة الداخلية الايرانية امس الثلاثاء ان وزير الداخلية الايراني كان قد أعلن سابقا، ان أعادة افتتاح معبري برويزخان وتمرجين يوم الثلاثاء تمت إثر ابلاغ المجلس الأعلي للأمن القومي ومجلس الأمن في البلاد والمشاورات الدبلوماسية وبعض الاجهزة الأمنية بين الحكومتين الايرانية والعراقية، فيما أعلن ممثل حكومة إقليم كردستان في إيران ناظم دباغ، أن فتح معبري حاجي عمران وبرويز خان مع إقليم كردستان جاء بعد اتفاق مع الحكومة العراقية.
وكانت الحكومة الايرانية قد اغلقت منافذها الحدودية مع اقليم كردستان، باشماغ و برويز خان بمحافظة السليمانية وحاجي عمران بمحافظة اربيل، في 14 من شهر اكتوبر من العام الماضي 2017، كرد فعل على اجراء الاستفتاء في كردستان، لتفتح بعد عشرة ايام منفذ باشماغ في محافظة السليمانية، الا ان منفذي برويز خان وحاجي عمران بقيا مغلقين لحين فتحهما مجددا يوم امس الثلاثاء.
وفي السياق ذاته رد المتحدث باسم حكومة اقليم كردستان سفين دزئي على انباء تناقلتها وسائل اعلام، تفيد بموافقة الاقليم على تسليم المعابر والمنافذ الحدودية الى بغداد، ان اربيل لم توافق على تسليم المعابر بشكل كامل لبغداد، مؤكدا الحديث عن ادارتها بنحو مشترك.
واضاف في تصريح رسمي امس الثلاثاء «لم يرد في القانون والتعليمات التسليم المباشر للمعابر بل هناك اشراف مباشر من قبل الطرفين وسبق ان اعلنت حكومة الاقليم استعدادها للعمل المشترك مع بغداد».
واشار الى ان «الاقليم ملتزم بالقوانين التي تنص على الإدارة المشتركة للمنافذ الحدودية والمطارات، فيما بين عدم وجود كلمة «تسليم» في القانون».
وكانت وسائل اعلام عربية تناقلت ليل امس الأول انباء أفادت بأن أربيل وافقت على تسليم المنافذ الحدودية ومن ضمنها المطارات الى الحكومة الاتحادية.