متابعة ـ الصباح الجديد:
باتت سوق بايرن ميونيخ أقرب للإغلاق من دون أي صفقات جديدة، بعد أن عزز الفريق صفوفه بضم كل من روبرت ليفاندوفسكي والشاب الإسباني خوان برنات ولاعب خط الوسط الألماني سباستيان روده، صفقات لم تأت مكلفة على خزينة النادي الذي قام ببيع نجمه توني كروس مقابل 30 مليون يورو إلى ريال مدريد.
ولم تتضح بعد طريقة لعب بايرن ميونخ الموسم المقبل، لكن اللجوء إلى نفس طريقة 4-1-4-1 التي اعتمدها الموسم الماضي، مع التمسك بأفكار الاستحواذ والضغط العالي ستكون خاطئة في أوروبا في أقل تقدير، لأن الفريق عانى بسبب بطء مدافعيه جيروم بواتينغ ودانتي وقدراتهم غير الملائمة لهذا الأسلوب، وعدم اللجوء لشراء قلب دفاع مناسب يبدو غير منطقي إلا لو كان يعني تغييراً في الأسلوب، ولم تكن مواجهة ريال مدريد المثال الوحيد على خطورة هذه المغامرة أمام فرق ذات جودة عالية، بل إن ارسنال ومانشستر سيتي وحتى مانشستر يونايتد وضعوا علامات استفهام عديدة حول قدرة خطة الفريق على حمله إلى الفوز بالألقاب.
تغيير الخطة
صحيفة بيلد الألمانية قالت إن شراء ليفاندوفسكي وبرنات قد يعني التغيير إلى خطة 4-2-3-1، بحيث يكون ديفيد الابا في مركز خط الوسط المتأخر الذي قال يوماً ما إنه يحب اللعب به حيث يشغله مع منتخب النمسا، وسيكون بجانبه فيليب لام، وبعدها سيكون توظيف بقية اللاعبين روبن وريبيري وتياغو الكانتارا وغوتزه وليفاندوفسكي وتوماس مولر وشفاينستايغر وشاكيري بناء على معطيات اللقاء، مع وضوح أن مبدأ المداورة الذي طبقه غوارديولا في موسميه الأول والثاني مع برشلونة قد يعود الموسم المقبل.
شكل آخر يمكن أن يلجأ إليه بيب جوارديولا هو خطة 3-4-3 (التي تتخذ معه شكل 3-1-3-3)، خطة حاول تجريبها مع برشلونة عدة مرات، فأفضل حل للتعامل مع عيوب قلبي الدفاع كما أثبت كأس العالم وهو الدفع بقلب دفاع ثالث خصوصاً مع عودة بادشتوبر من الإصابة ووجود مارتينيز، وعندها يمكن القول إن برنات جاء ليشكل بديلاً لألابا في خط الوسط على الرواق الأيسر وليس ليلعب كأساسي، مع بقاء فيليب لام محوراً دفاعياً في خط الوسط الفريق، ومن أمامه قد يكون هناك (الابا – تياجو الكانتارا – لاعب ثالث بناء على معطيات الخصم) ومن ثم يكون الثلاثي الهجومي.. مع بقاء خيار المداورة بين اللاعبين موجوداً.
الاسلوب التقليدي
الشكل الأخير والذي يجب عدم استبعاده هو عودة غوارديولا لأسلوبه التقليدي المتمثل بخطة 4-3-3 لكن مع وجود مهاجم رقم 9 حقيقي، ومشكلة هذا الشكل التقليدي أنه سيقتل فرص شفاينستايغر باللعب في حال استمر فيليب لام كلاعب خط وسط دفاعي، لأن تياغو الكانتارا أساسي لهذا الشكل التكتيكي، ويبدو أن وجود لاعب أكثر مهارة من شفايني كمحور ثالث في خط الوسط مثل ريبيري أو جوتزه أكثر قرباً من أفكار بيب، في حين قد يتكون الثلاثي الهجومي من توماس مولر وآرين روبن وليفاندوفسكي.. هذا الشكل ممكن لملائمة أفكار غوارديولا واعتياده عليها، لكنه لن يعالج المشكلة الأساسية بعدم وجود أسلحة دفاعية تناسب الدفاع والضغط العالي أمام الفرق القوية السريعة.
الشكل التكتيكي وحده ليس مشكلة بايرن ميونيخ في الموسم الماضي، فصحيح أنه لم يلائم قدرات الفريق الدفاعية، لكن مشكلة أخرى طغت على السطح في الأشهر الأخيرة تعلقت بعدم وجود لاعبين مغامرين من أجل صناعة الخطر، فالاستحواذ استحوذ عليهم، وربما يكون جلب روبرت ليفاندوفسكي هو نوع من إبقاء مهاجم صندوق أعلى جودة يساعد اللاعبين من حوله على أخذ المزيد من المخاطرة في بعض الكرات.
انتقادات
سوق انتقالات بايرن ميونيخ لا تعجب مشجعيه أبداً، بل تعرض لانتقادات من صحف المانية وصفته بالمتفرج خلال السوق، في حين يبدو بيب غوارديولا مرتاحاً لما يملكه من لاعبين، مبتعداً تماماً عن الحديث حول سوق الانتقالات، ويسارع الفريق لإعلان كذب أي إشاعة تتعلق بسوق الانتقالات فنفى اهتمامه بكوادرادو ومن ثم نفى اهتمامه بسامي خضيرة.