الملتقى الاقتصادي الثاني عشر للمجلس العراقي يشيد بسياسات البنك المركزي

تمهيدا لمؤتمر المانحين المقبل في الكويت
بغداد ـ الصباح الجديد:

أشاد الملتقى الأقتصادي الثاني عشر للمجلس العراقي – الفرنسي لأرباب العمل بنجاح السياسات المالية التي أنتهجها البنك المركزي في العراق خلال السنوات الماضية وأسهمت بنحو كبير في تجاوز الصدمة المالية التي تعرض لها العراق ممثلة بأنخفاض أسعار النفط المفاجىء وعدم أستقرار الوضع الأقتصادي بالتنسيق مع وزارة المالية .
وكانت أعمال الملتقى قد افتتحت من قبل رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار سامي رؤوف الأعرجي بكلمة ترحيبية بالحضور ومنهم وزير التجارة العراقي ووزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية الفرنسي ومحافظ البنك المركزي العراقي وعدد من أعضاء مجلس النواب والمحافظين والوكلاء والمستشارين والمدراء العامين ورؤساء مجالس المحافظات ورؤساء الأتحادات والغرف التجارية وممثلي الشركات وأصحاب رؤوس الأموال .
وقدم وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية الفرنسي جان باتيست لوموان كلمة أكد فيها على عمق العلاقات بين البلدين والرغبة الجادة لحكومة البلدين بتعزيز تلك العلاقات في شتى المجالات في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها العراق ، عادا هذا اللقاء خطوة للتحضير لمؤتمر المانحين المقبل في دولة الكويت ، مستعرضاً أسماء أبرز الشركات الفرنسية التي يمكن أن يكون لها حضور في السوق العراقية وأخرى جديدة ترغب بالدخول ، عادا قطاعات ( النفط والغاز ، والطاقة ،و الماء ، والبنى التحتية ) من أبرز المجالات التي يمكن الدخول فيها للعراق ، أضافة الى الصناعات الزراعية والدوائية معلناً عن استعداد شركة ( تالس ) الفرنسية للدخول في مجال ( تأمين التمويل وحماية الشركات العاملة في فرنسا ) لا سيما بعد منح فرنسا للعراق قرضا بقيمة ( 450 مليون دولار ) ليندرج ذلك كله في اطار دعم العلاقات العراقية الفرنسية للأمام خاصة بعد زيارة رئيس الوزراء العراقي الى باريس في أكتوبر ( تشرين الأول ) الماضي .
وختم وزير التجارة الخارجية الفرنسي حديثه بالأشارة الى أهمية أن تكون هناك ثقة متبادلة تنبع من الرغبة السياسية الجادة للزعماء في البلدين ومسؤولية مشتركة للمضي قدماً بالعلاقة بين البلدين مع وجود أستعداد كامل لآيجاد المشتركات بين البلدين .
من جانبه عد رئيس المجلس العراقي – الفرنسي لأرباب العمل راغب رضا بليبل هذا الملتقى فرصة ثمينة لرجال الأعمال الفرنسيين والعراقيين للقاء والبحث معاً عن أمكانيات العمل المشترك والمثمر للجانبين ، مشيراً الى تحسن الوضع الأقتصادي في العراق مؤخراً بعد أندحار داعش وأنتصار قواتنا الأمنية وإرادة أعادة البناء وعودة المهجرين والنازحين وأرتفاع اسعار النفط في الأسواق العالمية وهذا ما يدعونا الى دعوة الشركات الفرنسية للعمل والأستثمار بقوة وحرية ومن دون تردد أو خشية في جميع أنحاء العراق .
وجدد رئيس المجلس العراقي – الفرنسي لارباب العمل دعوته لشركات الطيران الفرنسية على ضرورة فتح خط جوي مباشر بين بغداد وباريس بعد أن فتحت الأجواء العراقية أمام حركة الملاحة الجوية المدنية العالمية .
وطرح ممثل الجانب الفرنسي للمجلس العراقي الفرنسي للأرباب العمل السيد أرنود برولاك في كلمته عدداً من الأستفسارات الممثلة بتحديد المجالات التي يرغب العراق للاستثمار فيها مع الجانب الفرنسي وامكانيات المساعدة العراقية في هذا الجانب وكيفية الوصول الى نتائج ملموسة بعد توحيد وجهات نظرنا .
وتضمنت أعمال الملتقى كلمة موسعة لمحافظ البنك المركزي العراقي على العلاق أكد فيها نجاح السياسات المالية التي أنتهجها البنك المركزي في العراق خلال السنوات الماضية والتي أسهمت بنحو كبير في تجاوز الصدمة المالية التي تعرض لها العراق ممثلة بأنخفاض أسعار النفط المفاجئ وعدم أستقرار الوضع الأقتصادي بالتنسيق مع وزارة المالية .
بعد ذلك القى الدكتور ماهر حماد وكيل وزارة المالية كلمة وأخرى لفيصل الهيمص مدير عام المصرف العراقي للتجارة تناولا فيها الازمة المالية التي تعرض لها العراق متمثلة بانخفاض اسعار النفط المفاجئ وعدم استقرار الوضع الاقتصادي .
وأختتمت أعمال الجلسة الأولى للملتقى بعرض تفصيلي قدمه الدكتور سامي الأعرجي حول أهم الفرص الأستثمارية الاستراتيجية المتاحة في العراق ، لتبدء بعدها أعمال الجلسة الثانية التي تضمنت مباحثات ثنائية بين الجانبين العراقي والفرنسي في القطاعات الأقتصادية المختلفة .
وكانت شركة ( الستوم ترنس بورت ) الفرنسية قد وقعت على هامش أعمال الملتقى مذكرتي تفاهم مع الحكومات المحلية لمحافظات بغداد والبصرة لأنشاء مترو متطور وحديث وضمن المواصفات العالمية في كلتا المحافظتين .

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة