بغداد – وداد إبراهيم:
احتفل عدد من المثقفين والكتاب والاعلاميين بتوقيع كتاب الهوية المسيحية في الرواية العراقية للكاتب العراقي والباحث الاعلامي عماد جاسم صباح يوم 30/11/2017، في مقهى رضا علوان في منطقة الكرادة الشرقية في بغداد، وتضمن حفل التوقيع عزف مقطوعات موسيقية على الة العود ومداخلات قدمها الحاضرون في الامسية.
وكتاب «الهوية المسيحية في الرواية العراقية» دراسة تحليلية ما بعد ٢٠٠٣، تضمن دراسة تحليلية لسبع عشرة رواية عراقية، تناولت قصصاً وحكايات للمسيحيين في فترات من تاريخ العراق وعلاقتهم بالأرض والبيئة التي عاشوا بها اضافة الى اسباب الهجرة.
وقدم الباحث الدكتور جاسم الساري شرحاً عن مفهوم الهويات الفرعية وتحديدا الهوية المسيحية، وكيف سلط كتاب مسلمون الضوء على تاريخها وشخصياتها لدورهم في التنوير والثقافة، مشيرًا الى أن دراسة الشخصية المسيحية ليست ترفا فكريا بل نشاطا إنسانيا ضروريا يسهم في تحديد الهوية والارتقاء بها.
وبين الاعلامي عماد جاسم: أن الكتاب محاولة وطنية واخلاقية وانسانية لمكون عراقي مهم، نريد ان نتمسك به من خلال الفكر والادب الروائي الذي قدم بعد ٢٠٠٣، وكان ترجمة حقيقية لمشاعر المسيحيين والمسلمين تجاه المسيحيين، منوهاً الى أنه بالأصل دراسة ماجستير حصل خلالها الكاتب على درجة الامتياز في مجال النقد والادب الحديث.
وأضاف جاسم: أن الكتاب يعد من الدراسات النادرة والجريئة من وجهة نظر بعض الأكاديميين للهويات الفرعية مع قراءة معمقة للهوية العراقية والهوية المسيحية.
وأسترسل الاعلامي الحديث، عن كتابه الذي شمل ٢٨٨ صفحة من القطع المتوسط وبمقدمة وثلاثة فصول وخاتمة ونتائج، تضمن إلقاء الضوء على اعمال أحد عشر روائيا بعضهم من المسيحيين داخل العراق وخارجه، امثال انعام كجه جي والروائي سنان انطوان والكاتبة ميسلون هادي واحمد سعداوي وميثم الحلو والروائي ناظم العبيدي.
وكان للكاتب حسن هادي زبون، إطلالة على هامش الاحتفاء اشار خلالها الى أن كتاب «الهوية المسيحية في الرواية العراقية» يعد بحثا استقصائيا من خلال دراسة ١٧ رواية محصورة ما بين ٢٠٠٤و٢٠١٥، وموضوعات لم يسلط عليها الضوء عبر مناقشة حيادية للهوية المسيحية من زوايا متعددة واهمها دورهم المميز في رسم الصورة المدنية والجانب التثقيفي.