عن طريق الأقراص القاتلة وتجنيد عصابة لتنفيذ الحادث
واشنطن ـ وكالات:
كشفت الوثيقة التي تمت إعادة عرضها، أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية دفعت مبلغ 150 ألف دولار لاغتيال الزعيم الكوبي فيديل كاسترو، وتم تفصيل عقد القتل في ملخص لإحاطة وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه» في أيار 1962 للمدعي العام آنذاك روبرت كينيدي.
وبحلول ذلك الوقت، شن البيت الأبيض عملية غزو «خليج الخنازير» في كوبا وكانت عملية فاشلة ، كما وفشلت محاولات عدّة أيضا لاغتيال كاسترو. ووفقا للوثيقة قد تمت محاولاتان على الاقل لقتل كاسترو واحده عن طريق الأقراص القاتلة، والتي توفرها وكالة الاستخبارات المركزية، والمافيا الأميركية في أوائل عام 1961.
ونشرت الوثيقة في عام 1997 ووردت تفاصيلها في تقرير «أسوشيتد برس» في ذلك الوقت، لكنها ظهرت مره أخرى إلى جانب آلاف الوثائق المعروفة باسم «ملفات جي اف كية» التي رفع عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب السرية هذا الأسبوع.
هذا وتوفي فيدل كاسترو رئيس كوبا السابق وزعيم الثورة الشيوعية عن 90 عاما، حسبما أعلن شقيقه الرئيس الحالي راؤول.
ولنحو 50 عاما، ظلت كوبا خاضعة لنظام حكومة الحزب الواحد بقيادة كاسترو، حتى تولى شقيقه القيادة في عام 2008.
وتحدى كاسترو الولايات المتحدة لعقود ويشيد به أنصاره، معتبرين أنه أعاد كوبا لشعبها، بينما ينتقده آخرون، قائلين إنه قمع معارضيه بوحشية.
وتمكن كاسترو من الحفاظ على ثورة شيوعية في بلاده التي تبعد أقل من 90 ميلا قبالة سواحل فلوريدا.
ووصف الرئيس المكسيكي إنريكي بينيا نييتو الزعيم الثوري الراحل بأنه أحد أبرز رموز القرن العشرين وصديق للمكسيك، بينما قال سلفادور سانشيز زعيم السلفادور إنه فقد «رفيقا أبديا».
ومن جهته، حث الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بلده على استكمال مسيرة كاسترو وحمل علم الاستقلال الذي كان يرفعه. وتعد فنزويلا الحليف الأساسي لكوبا في المنطقة.
كما أشاد الزعيم السوفيتي الأسبق ميخائيل غورباتشوف بتحدي كاسترو للعقوبات الأميركية، قائلا إنه وضع كوبا على مسار التنمية المستقلة.
وفي روسيا، وصف الرئيس فلاديمير بوتين الزعيم الكوبي الراحل بأنه «رمز عصر»، وصديق مخلص وجدير بالثقة لموسكو.
وأكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إن كاسترو جسد الثورة الكوبية «بآمالها واحباطاتها».
وقال البابا فرانسيس بابا الفاتيكان إن وفاة كاسترو الذي التقى به عندما زار كوبا العام الماضي خبر حزين وأعرب عن أسفه لذلك.
وفي الولايات المتحدة، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن «التاريخ سيذكر كاسترو بأثره الضخم الذي تركه».
وفي الهند ، التي كانت حليفا لكوبا في حركة عدم الانحياز، أعرب الرئيس براناب مخرجي عن المواساة في وفاة كاسترو، واصفا الزعيم الكوبي الراحل بأنه صديق الهند الحميم.