بغداد ـ الصباح الجديد:
حذر زعيم تيار الحكمة الوطني، عمار الحكيم، من “سياسة الكسر” للآخر في التعامل بأزمة استفتاء انفصال اقليم كردستان.
ودعا السيد عمار الحكيم خلالَ الندوةِ التي نظمها مركز (إيشان) للدراسات الاستراتيجية “إلى ضرورةِ العمل على استعادةِ إقليم كردستان إلى العراقِ اقتصادياً واجتماعياً ونفسياً كي يشعرَ المواطنُ الكرديّ أنَّ مصالحه مع العراقِ الموحد” محذراً من “سياسةِ الكسر التي لا تخدمُ أحداً، وعلينا بسياسةِ الاحتضان والاحتواء وتجاوز الأزمة”.
وأضاف “على الرغمِ من نجاحِ العراق في معركتهِ مع داعشِ إلا أنَّها ما زالتْ تشكلُ خطراً كفكر لأنَّها تراكمٌ للعناوين الإرهابيةِ المختلفةِ وأشدها إجراماً وفتكاً، وشددنا في هذا السياق على أهميةِ مواجهة الفكر الداعشي بفكرٍ تسامحيٍّ تصالحيٍّ استيعابيٍّ احتوائيٍّ قادر على حلِّ مشكلة الفكر المتطرف”.
وأشار إلى أنَّ “التحدي الآخر المتمثل بوحدةِ العراق جاءَ في الوقتِ الذي ينزفُ فيه العراقُ من تبعاتِ معركته مع داعش، وأنَّ الحفاظَ على وحدةِ العراق جاءت باقلّ الخسائر إذا ما قُرنت بالمنجز”.
ودعا السيد عمار الحكيم “النخبَ العراقيةَ إلى التركيزِ على المنجزاتِ وعدم الاستسلام لمبدأ جلد الذات، والاستمرارِ بالمراجعةِ وتشخيصِ الأخطاء والإيجابيات لمغادرةِ حالة الإحباط وتعزير الثقة بين الناسِ ومشروعهم السياسي”.
وشدد على أنَّ “معركةَ العراق القادمة ستكونُ مع الخدماتِ لأنَّها الملفُ الأهم بعدَ الملفِ الأمني،” مشيرا إلى إنَّ “المواطنَ قد يتقبل الإخفاقَ الخدمي بسببِ الوضع الأمني لكنهُ سيكون المطلبَ الأول عندما تغيبُ التحدياتُ السابقة، إلى ذلك طالبنا ببرامجَ خدميةٍ قابلة للتحقيقِ مع اجراءاتٍ قد تكون مؤلمةً في بدايتها لكنها ذات جدوى على المدى البعيد”.
ووصف “انتخابات ٢٠١٨ بأنَّها انتخاباتُ البرامج الخدمية القابلة للتطبيقِ بعيداً عن التنظيرِ واللاواقعيةِ، وحذَّرنا البعض من التمسكِ بالخطابِ المذهبي التحريضي في الانتخاباتِ، وأوضحنا أنّ الشعبَّ العراقيّ لن يتقبلَ هذه اللغة ويحتاجُ إلى الخطابِ الوطني الجامعِ”.
وأكد السيد عمار الحكيم “على أنَّ الحلَّ في المرحلةِ المقبلةِ يكمنُ في الذهابِ إلى المشروعِ الوطني والخطابِ الوطني والكتلِ والقوائمِ الوطنية والأغلبيةِ الوطنية والمعارضةِ الوطنية”.
الحكيم يحذّر من سياسة الكسر للآخر ويدعو لدمج الأحزاب
التعليقات مغلقة