دعا سكرتيره الى الاعتراف بفشل الاستفتاء وتحمل نتائجه
السليمانية ـ عباس كاريزي:
في ظل التطورات السياسية المتسارعة والتباين في المواقف الذي بات جلياً بين اربيل والسليمانية، تجاه كثير من القضايا والمسائل المصيرية للكرد، دعا المجلس المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني عقب جلسة ماراثونية عقدها في مبنى المكتب السياسي بمحافظة السليمانية الاثنين (23-10-2017)، والتي خصصها لمناقشة اهم وآخر التطورات السياسية والامنية في اقليم كردستان والتطورات الاخيرة في المناطق المتنازع عليها، الى الاسراع في ارسال وفد مشترك من الاطراف الكردستانية الى بغداد لمعالجة المشكلات والخلافات العالقة.
وعقد المجلس المركزي وهو بمنزلة البرلمان الحزبي للاتحاد الوطني، عقب اجتماع مطول استمر زهاء تسع ساعات، مؤتمراً صحفياً قرأ خلاله النائب الاول لسكرتير المجلس المركزي زبير عثمان بلاغاً الى الرأي العام تضمن عددا من النقاط الخاصة برؤية المجلس بشأن آلية معالجة المشكلات والازمات التي يواجهها الاقليم من جهة والمشكلات الداخلية للاتحاد الوطني من جهة اخرى والتي تضمنت:
اولا/ التأكيد على ان اقليم كردستان وفقا للفقرة (1) من المادة (117) من الدستور العراقي، وحدة ادارية ودستورية مع سلطاته، ما يعني رفض أي شكل من اشكال الادارتين والتفرقة.
ثانياً / طالب المجلس بتشكيل وفد مشترك من الاطراف الخمسة الاساسية في اقليم كردستان، لاجراء زيارة عاجلة الى بغداد، بهدف معالجة المشكلات وفتح الابواب امام حوار بناء، يضمن الحقوق الدستورية لشعب كردستان والمناطق الكردستانية المتنازع عليها.
٣- ان يضطلع برلمان وحكومة اقليم كردستان بدورهما المفترض في معالجة المشكلات والازمات في الاقليم.
٤- يأمل المجلس المركزي بعودة رئيس برلمان كردستان وكتلتي التغيير والجماعة الاسلامية للمشاركة في جلسات البرلمان، للقيام بدورهما في معالجة المشكلات والتقريب بين الاطراف السياسية.
٥- يطالب المجلس المركزي بحل المجلس السياسي الاعلى في كردستان، وفي حال لم يتم حله يطالب المجلس بسحب ممثلي الاتحاد الوطني من هذا المجلس.
٦- يطالب المجلس بتشكيل لجنة عليا من اعضاء مجلس النواب العراقي، واعضاء مجلس المحافظة، للاسراع في تطبيع ومعالجة الاوضاع الاستثنائية التي يشهدها قضاء الدوز واعادة العائلات النازحة اليه.
هذا وتضمن القسم الثاني من بلاغ المجلس المواضيع الخاصة بمعالجة المشكلات الداخلية للاتحاد الوطني الكردستاني والتي كان في مقدمتها التأكيد على ضرورة عقد المؤتمر العام الرابع في مدة اقصاها نهاية شهر شباط فبراير من عام 2018 المقبل، والمطالبة بان يعقد المجلس القيادي اجتماعاً عاجلاً لاعادة صياغة الاطار العام لسياسة الاتحاد الوطني في هذه المرحلة الحساسة، لمعالجة المشكلات ومواجهة التحديات، كما رفض المجلس جميع التهم الموجهة الى الاتحاد الوطني وقياداته، من قبل الاطراف الاخرى، بالتواطؤ مع الحكومة الاتحادية ضد اطراف اخرى في اقليم كردستان.
وكان سكرتير المجلس المركزي عادل مراد الذي يغيب عن الاقليم بداعي المرض قد بعث برسالة الى زملائه المشاركين في اجتماع المجلس قدم فيها رؤيته حيال الية معالجة الاوضاع وكيفية التعاطي مع متطلبات المرحلة الراهنة والتي تضمنت:
1- الاعتراف بفشل الاستفتاء وعلى مسعود بارزاني والموالين له من المروجين للاستفتاء تحمل المسؤولية عن النتائج التي خلفها اجراء الاستفتاء.
2- سحب وزراء الاتحاد الوطني وحل حكومة الاقليم تمهيدا لتشكيل حكومة انقاذ وطني من الاشخاص الاكفاء والخبراء والنزيهين.
3- العمل مع الاحزاب السياسية من اجل اجراء انتخابات شفافة نزيهة.
4- تسمية وفد من المختصين والاكفاء للبدء بحوار جديد مع الحكومة الاتحادية، بغية معالجة المشكلات والمسائل العالقة، بما يضمن الحقوق والمستحقات المالية لشعب كردستان، بما فيها رواتب الموظفين وقوات البيشمركة.
5- تحديد سقف زمني لعقد المؤتمر العام الرابع للاتحاد الوطني على ان لا يتجاوز الاربعة اشهر.
في غضون ذلك امهل مجلس محافظة السليمانية حكومة اقليم كردستان 15 يوماً للتحاور مع الحكومة الاتحادية لتوفير رواتب الموظفين والنفط الابيض وموازنة المحافظة.
وصادق مجلس محافظة السليمانية بالاغلبية على قرار يمهل حكومة اقليم كردستان 15 يوماً للتحاور مع الحكومة الاتحادية لتوفير رواتب الموظفين.
واكد رئيس مجلس محافظة السليمانية آزاد محمد خلال الاجتماع الاستثنائي لمجلس محافظة السليمانية الذي عقد امس الثلاثاء ضرورة ان يقوم وفد من المختصين بزيارة العاصمة بغداد لأن الاوضاع الاقتصادية وصلت الى مرحلة متردية جداً.