بوتين وأردوغان يبحثان ملفات ساخنة بشأن سوريا
متابعة ــ الصباح الجديد :
كشفت وزارة الدفاع الروسية عن تفاصيل عملية خاصة نفذها سلاح الجو الروسي في سوريا وأسفرت عن القضاء على نحو 60 مسلحا من «جبهة النصرة» وإصابة زعيم التنظيم أبو محمد الجولاني ، فيما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن فصائل المعارضة السورية المسلحة صعّدت المواجهة مع جبهة النصرة في إدلب، وذلك بعد اللقاء الأخير بين الزعيمين الروسي والتركي في أنقرة.
وأوضح بيان صدر امس الاربعاء عن المتحدث باسم الوزارة اللواء إيغور كوناشينكوف أن المخابرات العسكرية الروسية كشفت في 3 تشرين الأول الجاري عن مكان ووقت انعقاد اجتماع لقادة «جبهة النصرة» بحضور الجولاني.
وتابع البيان أن مقاتلتين من طراز «سو-34» و»سو-35» استهدفتا الاجتماع، مما أسفر عن القضاء على 12 قياديا لـ»النصرة» و50 مسلحا من حرسهم، وإصابة أكثر من 10 ارهابيين بجروح بليغة ومتوسطة الخطورة، بينهم الجولاني.
وذكر كوناشينكوف أن زعيم «النصرة» أصيب بجروح خطيرة جراء الشظايا وفقد يده، وأفادت عدة مصادر مستقلة بأنه في حالة صحية حرجة.
واختتم البيان بالقول، إن وزارة الدفاع الروسية، ستستمر في إجراء عمليات خاصة بغية تصفية الإرهابيين المتورطين في هجمات على العسكريين الروس في سوريا.
فيما اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الولايات المتحدة وحلفاءها امس الأربعاء بتدبير «استفزازات دموية» للقوات الروسية في سوريا.
وتشكو موسكو مما تصفها بأنها علاقات ود مريبة بين فصائل تدعمها الولايات المتحدة والقوات الخاصة الأميركية وتنظيم داعش في سوريا واتهمت واشنطن بمحاولة إبطاء تقدم الجيش السوري.
وقال لافروف في مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط نشرت امس الأربعاء «إن نشاطات القوات التي تقودها الولايات المتحدة في سوريا تثير كثيرا من التساؤلات».
وأضاف «في بعض الحالات تشن هذه القوات ضربات ويقال إنها غير مقصودة ضد الجيش السوري وبعدها تشن قوات داعش هجمات مضادة وفي بعض الحالات تشجع هذه القوات على نحو غير مباشر إرهابيين آخرين على مهاجمة مواقع استراتيجية، أو تعمد الدخول في استفزازات دموية ضد قواتنا». وقال سيرجي ريابكوف نائب لافروف الأسبوع الماضي إن السياسة الأميركية «ذات الوجهين» تتحمل مسؤولية مقتل اللفتنانت جنرال الروسي فاليري أسابوف في سوريا وهو ما تنفيه واشنطن تماما.
وقال لافروف امس الأربعاء إن الولايات المتحدة والتحالف بقيادتها ضيوف «غير مرحب بهم» في سوريا من وجهة نظر القانون الدولي واتهم واشنطن بتقسيم الإرهابيين إلى»”أشرار» و»ليسوا أشرارا إلى هذا الحد».
بالمقابل قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن فصائل المعارضة السورية المسلحة صعّدت المواجهة مع جبهة النصرة في إدلب، وذلك بعد اللقاء الأخير بين الزعيمين الروسي والتركي في أنقرة.
وأشار لافروف في تصريح صحفي اليوم الأربعاء، إلى التطورات التي شهدتها إدلب نهاية الشهر الماضي، عندما خرق المسلحون التزاماتهم الخاصة بمنطقة تخفيف التوتر المتفق عليها في المنطقة، وحاولوا بدعم من جبهة النصرة السيطرة على مناطق خاضعة لسيطرة الجيش السوري.
وقال لافروف إن هذه الأحداث أثارت قلقا شديدا لدى موسكو، إلا أن مخططات المسلحين أحبطت بمساعدة من القوات الروسية.
ولفت لافروف إلى أن المباحثات الأخيرة التي أجراها الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في أنقرة في الـ28 سبتمبر، قد أثمرت.
وقال لافروف: «متابعتي للأخبار تشير إلى وجود معلومات مفادها أن الفصائل المسلحة التي انضمت إلى الاتفاقية بشأن منطقة تخفيف التوتر في إدلب، زادت من شدة قتالها ضد جبهة النصرة، سوف نساعدها في ذلك، كما سنساعد الجيش السوري بطبيعة الحال».
وكان مسلحو جبهة النصرة والفصائل المتحالفة معها، قد شنوا يوم الـ19 هجوما واسع النطاق استهدف مواقع القوات الحكومية السورية في شمال وشمال شرق مدينة حماة في منطقة خفض التصعيد في إدلب.
من جهته، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أمس الاول الثلاثاء، أن أنقرة تعمل على إبعاد مقاتلين من المعارضة المسلحة عن تحالف للمتشددين يسيطر على محافظة إدلب شمال غرب سوريا.