بالتعاون مع بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)
بغداد ـ الصباح الجديد:
تبنى كبار الإعلاميين في العراق “ميثاق الإعلام الوطني للتعايش السلمي” وذلك في مؤتمرٍ عُقد في بغداد بهدف دعم عملية المصالحة الوطنية في مرحلة ما بعد داعش.
واجتمع أكثرُ من 60 ممثلاً لوسائل الإعلام المطبوعة والإذاعية والتلفزيونية في المؤتمر الذي عُقد ببغداد تحت شعار ” الإعلام يعزز التعايش والمصالحة.” وأعرب المجتمعون عن وجهات نظرهم وشواغلهم بشأن دور الخطاب الإعلامي وسياساته في تعزيز التعايش والمصالحة في العراق، وناقشوا سبل المضي قدماً في هذا الاتجاه.
ونظمت المؤتمر لجنةُ متابعة وتنفيذ المصالحة الوطنية في مكتب رئيس مجلس الوزراء بالتعاون مع بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) وبدعم من حكومتي هولندا وألمانيا.
وخلال كلمته الافتتاحية، أكد مستشارُ رئيس لجنة متابعة وتنفيذ المصالحة الوطنية حسين العادلي على أهمية الشراكة بين الحكومة ووسائل الإعلام في تعزيز المصالحة الوطنية ، وقال ان الإعلام يحتل مركزاً متقدماً لصناعة اتجاهات الرأي العام”.
وأضاف أن “خلق شراكةٍ مع الإعلام سيسهمُ في ترشيد الواقع السياسي والمجتمعي صوب المصالحة الشاملة والتسوية العادلة القادرة على إحلال السلام المستدام ، مضيفا ان على النخب والمؤسسات الإعلامية استشعارُ المسؤولية الوطنية بالتعاطي مع قضايا الدولة الكبرى. ويأتي تنظيم هذا المؤتمر الهادف للخروج بميثاق إعلامٍ وطنيٍ للتعايش السلمي لزج الإعلام بمسؤولية إشاعة التعايش وتحقيق الاستقرار المنشود.”
من جانبه شدّد نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق للشؤون السياسية جورجي بوستين على الدور الذي يمكن لوسائل الإعلام أن تؤديه في المصالحة الوطنية والتأثير في الرأي العام.
وقال: “أنتم تجتمعون هنا على ميثاقٍ من شأنه تأسيسُ إعلامٍ يقوم على التعايش السلمي والتآخي، واحترام التنوع والاختلاف، واحترام هوية الآخر، ونبذ أفكار التمييز والتفريق والتباغض على أساس العرق والطائفة والجنس”.
وأضاف بوستين إن هذا الميثاق لا يعني الإخلال بالمهمة الصحفية الإعلامية التي من شأنها نقلُ الحقيقة، وأن الأمم المتحدة تشاطرُ توجه الحكومة في برنامجها للمصالحة الوطنية والمجتمعية، وتتفقُ معها في إشراكها للصحفيين ومؤسسات صناعة الرأي العام، لإدارة برنامج كهذا، وكلٌّ من موقعه وتخصصه، في بناء وعيٍ مجتمعيٍ بالوحدة والوئام، وتنمية الرغبات الشعبية في ذلك.
وبعد المداولات، اعتمد ممثلو وسائل الإعلام “ميثاق الإعلام الوطني للتعايش السلمي”. ومن أبرز ما تضمنه الميثاق الالتزام بالقوانين المرعية وعدمُ محاباة الساسة وأصحاب المصالح الخاصة واحترام حق الجمهور في الحصول على المعلومات وعدم التمييز بجميع أشكاله وصيغه واحترام حرية الفكر والمعتقد والتعبير وتعزيز التواصل بين المؤسسة الإعلامية والجمهور. كما يدعو الميثاق إلى الالتزام بتحري الحقيقة ونقل الوقائع بصدقٍ والتقيد بالنزاهة المهنية والعمل بموجب مصلحة الجمهور وتغليبها على مصلحة المؤسسة الإعلامية أو المصلحة الشخصية للإعلامي.
ويعزّزُ الميثاق، في جملة أمورٍ، قيمَ التسامح وقبول الآخر، ويدعو إلى الامتناع عن نشر أيّة مادةٍ تدعم التطرف أو تشجّعُ على الجريمة أو العنف أو خطاب الكراهية، أو تسهمُ بالتحريض الديني أو الطائفي أو الإثني أو المناطقي. وينصّ الميثاق أيضاً على أن يتجنب الإعلاميون القدح والذم والتضليل الإعلامي، وأن ينشروا قيم السلم الوطني والعالمي وأن يسهموا في خلق مناخات التسوية السياسية والمصالحة الشاملة.
وبموجب هذا الميثاق، يلتزم الإعلاميون بتوخي الدقة والوضوح في المصطلحات والتعابير المستخدمة والامتناع عن استخدام المصطلحات الدالة على الهويات الدينية والقومية والمذهبية والإثنية في التغطية الصحفية، واحترام الخصوصية الفردية وعدم إلحاق الضرر بالسمعة وعدم الإفصاح عن هويات المواطنين خلافاُ لرغبتهم. كذلك، يدعو الميثاقُ الإعلاميين إلى الامتناع عن نشر الصور ومقاطع الفيديو التي تسيء إلى حرمة وكرامة الضحايا أو التي قد تسبب خطراً على الضحايا، كضحايا العنف الجنسي في أثناء النزاعات المسلحة.
وكان مؤتمر ميثاق الاعلام الوطني للتعايش السلمي اتفق على10 نقاط مع التأكيد على الالتزام بها من قبل الصحفيين والمؤسسات الاعلامية كافة “. وكان مؤتمر ميثاق الاعلام الوطني للتعايش السلمي عقد صباح امس برعاية الامم المتحدة تحت شعار “الإعلام يعزّز التعايش ويرسّخ المصالحة .
واولى النقاط هي ان ميثاق الاعلام الوطني للتعايش السلمي ، هي مجموعة مبادئ يتم الالتزام بها ، والاستناد عليها بالعمل الاعلامي لضبط مساراته وبوصلته ، وتشكل قاعدة شرف لممارسة المهنة ، ويشمل هذا الميثاق جميع العاملين في الحقل الاعلامي من افراد ومؤسسات وجمعيات ونواد او اي شكل من اشكال التعبير عن الرأي بوسائل النشر كافة .
كما ان على الصحفي والاعلامي اي يحرص على على القيام بعمله بطريقة اخلاقية ومهنية ومخلصة للصدقية والنزاهة وان يميز ما ينشره كمادة اعلامية بين الخبر وافكاره الشخصية منعا للالتباس واحتراما للملقي ، ويستند هذا الميثاق الى المبادئ الاخلاقية العام المقررة في المواثيق والعهود الاقليمية والعالمية وهي الدقة والصحة والمصداقية في المعلومة والموضوعية والنزاهة والالتزام بالاستقلالية ونقل الحقيقة وحرية التعبير ويستند ايضا الى المصالح الوطنية العراقية “.
ودعا المؤتمر الاعلاميين ومؤسسات الاعلام المشمولة بهذا الميثاق الالتزام بالقوانين المرعية وعدم محابات الساسة واصحاب المصالح الخاصة واحترام خصوصية الجمهور وعدم التمييز بينهم وفق الدين والطائفة والمذهب والعرق والثقافة واللون ، واحترام حرية الفكر والمعتقد والتعبير ، والالتزام بتحري الحقيقة والسعي ورائها ونقل الوقائع بصدق وأمانة من دون تجاهل او ازدراء والتقيد بالنزاهة المهنية والعمل بموجب مصلحة الجمهور وتغليبها على المؤسسات الاعلامية او المصلحة الشخصية للاعلامي .