السكان يحتفلون في الشوارع باقتراب جنود الحكومة من المدينة
متابعة ـ الصباح الجديد:
تقترب قوات الجيش السوري من مدينة دير الزور شرقي البلاد، التي يحاصر مسلحو تنظيم داعش منذ ثلاثة أعوام منطقة تخضع لسيطرة الحكومة فيها، في وقت كسر الجيش السوري الحصار الذي يفرضه مسلحو تنظيم داعش على دير الزور منذ أكثر من 3 سنوات، حسب وكالة الأنباء السورية (سانا).
وأصبحت القوات مع تقدمها السريع عبر الصحراء على بعد ثلاثة كيلومترات فقط من منطقة في غرب المدينة، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام سورية رسمية.
وقالت موسكو إن جنديين روسيين قتلا في مدينة دير الزور بقنبلة هاون قذفها تنظيم داعش على المدينة. وكانت روسيا قالت إن خسائرها، حتى الاثنين الماضي ، بلغت 34 جندياً.
غير أن تقارير إعلامية، استندت إلى مقابلات أجريت مع أقارب وأصدقاء بعض الذين قتلوا في سوريا، تشير إلى أن روسيا تقلل من الحجم الحقيقي لخسائرها العسكرية خلال حملتها العسكرية في سوريا، والمستمرة منذ قرابة عامين.
وأفاد نشطاء بأن القوات السورية وصلت إلى أطراف قاعدة اللواء 137 التي تقع تحت سيطرة الحكومة.
وتعد دير الزور آخر أكبر معقل لتنظيم داعش في سوريا، في الوقت الذي تحاصر فيه مدينة الرقة ، التي يصفها التنظيم بأنها عاصمة الخلافة ،مقاتلو تحالف قوات سوريا الديمقراطية الذي تدعمه الولايات المتحدة.
ولا يزال يعيش في المنطقة المطوقة التابعة للحكومة في دير الزور نحو 93000 مدني.
ويعتمد هؤلاء السكان على الإمدادات التي يوفرها الجيش السوري لهم، والمساعدات التي تلقيها لهم من الجو الأمم المتحدة.
وقيل إن سوء التغذية بدأ ينتشر في أوائل 2016 بين السكان، وتفيد تقارير غير مؤكدة بأن بعض الناس يموتون جوعا.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية، عن محافظ دير الزور محمد إبراهيم سمرة، قوله إن السكان احتفلوا مساء الأحد الماضي في الشوارع بعد علمهم باقتراب جنود الحكومة والقوات الموالية لها من المدينة.
وقال «إنهم ينتظرون بفرحة غامرة ترحيبهم بأبطال الجيش، الذين سيكسرون الحصار».
وأذاعت وحدة الإعلام الحربي التي يديرها حزب الله اللبناني، الذي أدى مقاتلوه دورا أساسيا في التقدم نحو دير الزور، مقطع فيديو لما وصفته بالاحتفالات.
وأفادت الوحدة أيضا بأن القوات الموالية للحكومة سيطرت على التلال الواقعة في ضواحي المدينة الغربية، وقطعت طرق الإمدادات الأحد الماضي عن مسلحي تنظيم داعش .
بالمقابل كسر الجيش السوري الحصار الذي يفرضه مسلحو تنظيم داعش على دير الزور منذ أكثر من 3 سنوات، حسب وكالة الأنباء السورية (سانا).
وأفاد مراسل (سانا) بالمدينة بأن وحدات الجيش المنتشرة في تلة الصنوف «فتحت ثغرة» في المناطق الفاصلة بينها وبين مناطق انتشار مسلحي التنظيم.
وقالت وحدة الإعلام الحربي التابعة لحزب الله حليف النظام السوري إن القوات التابعة لها وصلت إلى قاعدة اللواء 137 على الأطراف الغربية للمدينة.
وهنأ الرئيس السوري بشار الأسد الجيش على «كسر» الحصار على المدينة التي يطوقها التنظيم منذ 2015.
وقال في مكالمة هاتفية مع قادة الجيش، بحسب ما أوردت الوكالة السورية الرسمية، «لقد أثبتم بصمودكم في وجه أعتى التنظيمات الإرهابية على وجه الأرض أنكم على قدر المسؤولية»، مضيفا «أثمرت الدماء الطاهرة نصراً مدوياً على الفكر التكفيري الإرهابي المدعوم إقليمياً ودوليا».
وحذرت الأمم المتحدة في وقت سابق من أن الأوضاع بالمدينة أصبحت «شديدة الصعوبة».
ودير الزور آخر أكبر معقل لتنظيم داعش في سوريا، في الوقت الذي تحاصر مدينة الرقة ،التي يصفها التنظيم بأنها عاصمة الخلافة ، مقاتلو تحالف قوات سوريا الديمقراطية المدعوم من الولايات المتحدة.
وأوردت الوكالة السورية أن الطيران الحربي دمر رتلا من 10 سيارات للتنظيم أثناء فرارهم من الجهة الجنوبية الغربية لمدينة دير الزور باتجاه مدينة الميادين شرقا.
وأشارت إلى أن اشتباكات عنيفة دارت مع المسلحين الذين كانوا يطوقون قاعدة اللواء 137 قبل أن يفر المسلحون من مواقعهم مخلفين وراءهم أسلحتهم، إضافة إلى الاشتباكات التي دارت أثناء تقدم وحدات الجيش غرب المدينة.