بحضور وإشراف وزير النقل كاظم الحمامي
البصرة – سعدي علي السند:
افتتحت الشركة العامة للموانئ العراقية عطاءات المرحلة الأولى لبناء ميناء الفاو الكبير، بحضور وزير النقل الكابتن كاظم فنجان الحمامي ومدير عام الشركة رئيس المهندسين رياض سوادي شمخي وجمع من مسؤولي الأقسام والشعب في الشركة وبحضور الشركات العالمية التي تقدمت لتنفيذ العمل .
وشدد الوزير الحمامي على اعتماد الشفافية والنزاهة في النظر بالعروض المتقدمة من قبل الشركات العالمية الكبرى التي تود العمل بميناء الفاو الكبير، مبينا ان الشركات التي حضرت العطاءات ذات رصانة عالية وكفاءة كبيرة بمجال المشاريع الاستراتيجية العملاقة ولها خبرة واسعة عالميا.
وأشار الوزير الى ان العمل مستمر على قدم وساق لإكمال إنجاز المراحل الاساسية للميناء وان هذا المشروع يعد نقلة كبيرة للأقتصاد العراقي ويرفع من الإمكانيات المالية للدولة ويستقطب الشركات العالمية لنقل بضائعها وسلعها عبر هذا الميناء ، مؤكدا إن الموانئ العراقية سوف تقوم بتغير خارطة العالم بالنسبة للتجارة البحرية والنقلية العالمية وما يتميز به ميناء الفاو الكبير من قدرة هائلة في المشاريع والتي من شأنها تشغيل الآلاف من العاملين في القطاعين البحري والبري مما يسهم في انتعاش القطاع الاقتصادي في البلد.
تسلمت كاسر الأمواج الشرقي أوائل الشهر الجاري
وكان وزير النقل قد رعى أوائل شهر آب الجاري حفلا بمناسبة تسلم كاسر الأمواج الشرقي لميناء الفاو الكبير.
وقال الوزير في كلمة له بالمناسبة خلال الاحتفال ان هذا الكاسر يعد أول فقرة رئيسة ضمن مكونات ميناء الفاو الكبير، مبينا ان عملية إنشاؤه مرت بتحديات كبيرة منها لوجستية بالنظر لبعد الميناء عن مقالع الحجر ولعدم وجود شبكات الطرق والخدمات.
واضاف الوزير ان الكاسر أنجز بأعلى المواصفات العالمية ويؤدي الغرض الذي انشئ من أجله على أكمل وجه وان قيمة العقد بلغت 204 ملايين يورو وان الكاسر بلغ طوله 8 كيلومترات و205 مترا ، واستعمل فيه قرابة 8 ملايين و500 الف طن من الحجر، و 300 معدة بحرية وبرية، فيما كان هناك 800 عامل شارك في الأعمال منهم 50‰ عمالة محلية.
وحيا الحمامي الجهود التي بذلت لانجاز هذا العمل العملاق بدءا من الشركة المنفذة التي كانت أول شركة أجنبية تبادر في الاسهام بإنشاء ميناء الفاو الكبير وفريق المهندس المقيم وإدارة المشروع من منتسبي شركة الموانئ العراقية وكذلك جميع الجهات التي اسهمت ودعمت المشروع ، معبرا عن أمله في أن يكون هذا الإنجاز فاتحة خير لاستكمال بقية مكونات الميناء لما سيقدمه من دعم للاقتصاد العراقي وتحسين إجمالي الناتج القومي للبلد.