رئيس تيار الحكمة السيد عمار الحكيم
المركز العراقي – خاص:
عقد المركز العراقي للتنمية الإعلامية ندواته نصف الشهرية فقد تم عقد ندوته الثانية لهذا الشهر باستضافته وعلى قاعة عيون السيد عمار الحكيم رئيس تيار الحكمة ، في جلسة أدارها كل من الدكتور عبد الأمير الاسدي والدكتور حميد فاضل .
وقد بدأها الدكتور عدنان السراج رئيس المركز العراقي للتنمية الإعلامية مرحباً بالسيد عمار الحكيم الذي لبى دعوة المركز مشكوراً وبالحضور الكريم الدكتور مظهر محمد صالح المستشار الاقتصادي لرئيس مجلس الوزراء وأمير الكناني مستشار رئيس الجمهورية والضيوف الكرام من النخب الاعلامية ولاكاديمية والمثقفين ورؤساء تحرير الصحف والمراكز البحثية حيث بتواجدهم وبعقولهم النيرة تستكمل اشراقات ونشاطات المركز في كل جوانبها والتي لم تكن لقاءات لاسقاط التكليف وانما لتأسيس شراكة وطنية مع هذه النخب الكبيرة في قاماتها لنصل معها الى بر الامان في وطن آمن موفور بنعمة الحياة الحرة الكريمة. نحن نبغي كمركز عراقي للتنمية الاعلامية من خلال هذه اللقاءات أن نكون جزءاً من المسارات الوطنية التي تتجسد في الشراكة الوطنية وبأصحاب القرار ، وبهذا فاننا نريد من المتحدث أن يفيدنا ويضعنا في صورة الحدث والموضوع الذي نبتغي بحضورنا هذا أن نتعرف عليه بكل حرص ومسؤولية مع التأكيد على أننا نعيش مع هذه اللحظات الانتصار الكبير على داعش والذي اكتمل اليوم بتحرير تلعفر لتعود نينوى كاملة نقية بيضاء لحضن العراق من بعد سوء مسها واهلها بالاحتلال الداعشي البغيض .
وهذا أيضاً يضعنا كاعلام وكمسؤولين من هذا المنبر الحر في هذا اللقاء الواسع الكبير مع قامة عراقية مقتدرة أن نحّي بطولات قواتنا المسلحة بكل صنوفها وحشدنا الشعبي على هذا الانتصار وأن لا نغفل بالتحية والاجلال للشهداء وللجرحى ولعوائله الكريمة التي يجب أن توضع في مكانها المرموق بعد أن ضحت بأبنائها من أجل الوطن .
بعدها قدم السيد الحكيم والذي بدأ حديثه بتقديم الشكر الى المركز ورئيسه الدكتور عدنان على اتاحة فرصة اللقاء بهذا الحضور المتميز في أيام مباركات من ذي الحجة وبالنصر السريع في تحرير تلعفر والقادم قريباً في الحويجة وغرب الانبار ليعود بعدها العمل على استقرار الدولة حيث الحال والتفكير في الحرب والتحرير غير حال تفكير الناس في السلم حيث ما يشغل التفكير هو في كيفية العمل على حل المشاكل الداخلية ومنها ما هو بين القوى السياسية ، إدارة الدولة ومساراتها ، الخدمات وكل شيْ تتطلبه مرحلة البناء في الدولة والمجتمع في مرحلة السلم ، فماذا أعددنا لذلك إذا ما عرفنا أن مرحلة 2003 وما بعدها غير مرحلة عام 2017 ولا هي مثل مرحلة عام 1991 فالهواجس تختلف من مرحلة الى مرحلة ، والعراق في مرحلة 2018القادمة ليست كمرحلة 2003 .
يجب أن تكون مرحلة العام القادم مختلفة تماماً مرحلة بناء وترسيخ الدولة فماذا خططنا في هذه السنوات وما هي الخطوات والسلوك للمرحلة المقبلة لست هنا في تخطيء مكونات عن مرحلة عمل سابقه لعامنا هذا لكن مرحلة ما بعد الانتصار توجب أن نعيد تأهيل للمرحلة الجديدة ولعدم تطابق الرؤى مع الزملاء في القيادة بالمجلس خلصنا أن نبدأ بأنفسنا ومن هنــــا جاء الانبثاق لتيار يحمل اسم الحكمة ، ولا أقلل من شأن المجلس الأعلى في هذا الانبثاق ولا أنا محتاج لتيار أكون رئيساً له فالمجلس الاعلى أنا أرأسه حتى لحظة الأعلان عن الحكمة ، والمجلس الأعلى قوي بكل علاقاته وقياداته وشبابه من الأعلى الى الأدنى لكني وجدت أن متطلبات المرحلة وما أسعى له في المجلس لم يكن ليتحقق إلا بتيار جديد وكان القرار صعباً. وكنت على يقين بأنه التيار الذي تتطلبه المرحلة على وفق الافكار والأهداف التي انبثق بها ولا نقلل بهذا من شأن وقدرة وكفاءة ووطنية القيادات التي بقيت بتشكيلة المجلس الأعلى ، رأينا بالحكمة مفتاح الحل في عراقنا اليوم فالحكمة ضرورية جداً في التعامل لتوفير كل عناصر ومقومات البقاء للعراق القوي مع نفسه ومع كل جيرانه بكل أنظمتها ، وفي الحكمة نبتعد عن نظام المكونات ونعمل على نظام الوطن للجميع وهذا يحتاج الى بذل ومضاعفة الجهود لنرفع من هذا الشعب للموقع الذي يستحقه ساعين بهذا الهدف مع التيارات الاخرى لنكون جميعاً بنفس واحد ضد الحواجز لنكسرها ولنعبّر عن الولاء للعراق الجديد مع تناسي الماضي حيث لا يتم إلا من خلال فتح صفحة جديدة ومن دون ان ننسى من تلطخت أيديهم بدماء العراقيين وهذه مسؤولية القضاء لينال منهم بقرارات عادلة وأن لا نظل بملاحقة الناس تحت مسمية البعث الذي أصبح ليس له وجود بحكم الدستور والزمن الذي طواه وأن نعمل على انهاء المساءلة تحت هيكلية المساءلة والعدالة ولتي يجب أن تكون مرحلها قد انتهت ولا نظل يومياً نلاحق هذا وذاك في هذا المكان وذاك فما من هذا الا زيادة في التوتر وعدم البناء والاستقرار في الدولة والمجتمع .
وهذا الموضوع بحق يجب أن نكون قد انتهينا منه من زمن ونغلقه نهائياً وضرب مثلاً في موضوعة جرف الصخر ، تيار الحكمة كما وصفة السيد الحكيم بأن شخصياته عابرة للمكونات وهم من كل المكونات نبغي الى ذلك قبل الانتخابات وبعدها « لنجمع الناس على كلمة سواء « هذا هاجسنا في التيار ولا يعني أننا قد تخلينا عن القيم والإسلام بمجرد تغيير إسم أو أن التأسيس كان باسم الحكمة .
لقد أردنا بهذا الأسم أن نعبّر عن الضرورات المطلوبة تحت هذا الإســـم عابرة للمكونات الى الوطنية بعمومها وشمولها وتمكين الشباب وتمكين المرأة بأن يأخذا الشباب والمرأة دورهما في البناء هذا هو جل مشروعنا وهنا كانت نقطة الخلاف مع القيادات الأخرى التي ظلت في تشكيلة المجلس ، وهذا المشروع هو الذي قد افضى الى انبثاق التيار ونؤكد في عملنا على محاربة الفساد في البناء وفي الاختيار للقيادات العاملة في مؤسسات الدولة وليس بالضرورة أن تكون ذات مرجعية وولاءات حزبية وطائفية وانما للأقدر والأكفء ، نعمل جاهدين لنجاح ملف التسوية الوطنية الذي أخذ مدى متقدم من الحكومة ومن الأمم المتحدة (يونامي) وهو ما يتوافق مع الجميع ومع الدستور ومع القوى المختلفة وأن يصنع هذا المشروع ملحمة جديدة في الانتخابات المقبلة لوحدة المجتمع .
وأكد السيد الحكيم أن هذه الانتخابات متفق الجميع منظمات ودول ومقتنع تماماً على أن تجرى في وقتها المحدد ، وفي الختام رد السيد عمارالحكيم رئيس تيار الحكمة على أسئلة واستفسارات وتعقيبات الحضور وكانت عديدة وشاملة للكثير من الجوانب التي عرج السيد الحكيم في حديثه عليها وأخرى ذات ابعاد لما يتعلق بالساحة العراقية عموماً وفي الاستفادة من المستقلين والكفاءات بادارة الدولة وهذا قد بدأ العمل به السيد رئيس مجلس الوزراء وبشكل فاعل .
كما أكد السيد الحكيم على أن في مجال السياسة الخارجية نعمل بالمتغيرين السياسي والاجتماعي مع الجيران خاصة العربية ومنها السعودية وكذلك مع ايران وتركيا والانفتاح عليهم جميعاً من خلال عراق مستقل وقوي وانا مع الزيارات التي تؤدي للإنفتاح على الجيران وأرحب بها ، أننا نعمل من خلال التيار أن نكون أكثر انفتاحاً من أجل اعادة بناء العراق القوي ، وهذا طبعاً يكون بتعاون الجميع ولا نتوقع أن يتم بين ليلة وضحاها ، أكد في ختام ردة على أحد اسئلة الحضور ، ما الجديد للتيار ؟ بجوابه المختصر و بالعبارة التالية « سيلمس الشارع العراقي وبالتدريج جديد التيار « .