بلغت حتى الآن 2 مليون دولار أميركي
اعداد – زينب الحسني:
قدمت إسبانيا منذ عام 2014، 1.8 مليون يورو “2 مليون دولار أميركي” إلى برنامج الأغذية العالمي من أجل تقديم المساعدة الغذائية للأسر المستضعفة في العراق.
في الوقت الذي رحب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بمساهمة قدرها 700,000 يورو “790,000 دولار أميركي” مقدمة من الحكومة الإسبانية لتوفير المساعدات الغذائية لـ 34,000، نازح من المتضررين جراء الصراع الأخير في الموصل.
وسيقدم من خلال هذه الأموال برنامج الأغذية العالمي مساعدات نقدية لشهر واحد للأسر التي نزحت بسبب الصراع الدائر بالقرب من الموصل وتلك التي تعيش في المخيمات التي أقيمت في محافظة دهوك.
وسيحصل كل فرد من أفراد الأسرة على 15 يورو “17 دولار أميركي” ليتمكنوا من شراء الأغذية والاحتياجات الأساسية الأخرى.
وقالت ممثل برنامج الأغذية العالمي في العراق سالي هايدوك : “ان برنامج الأغذية العالمي يثمن المساهمة السخية من إسبانيا في أعقاب معركة الموصل التي تسببت في نزوح آلاف الأسر وهم في حاجة ماسة إلى الإغاثة”، اذ لم تكن العديد من الأسر النازحة والمستضعفة قادرة على تلبية احتياجاتها الغذائية الأساسية، ولكن مساهمة الحكومة الإسبانية ستمكنهم من شراء الأغذية التي يحتاجونها من الأسواق المحلية.
هذا وتمنح المساعدات النقدية للأسر حرية الاختيار وشراء المواد التي يرغبون فيها، كما أن للنقد أثر إيجابي على الاقتصاد حيث تستفيد السوق المحلية من زيادة الطلب على المنتجات والسلع.
وقال فرناندو غارسيا كاساس، وزير الدولة للتعاون الدولي ومنطقة الايبرو -أميركا والبحر الكاريبي “: إسبانيا ملتزمة بشدة تجاه العراق الذي أعلن فيه عن حالة الطوارئ من المستوى الثالث وهي أعلى مستوى لحالات الطوارئ الإنسانية.
وهذه المساهمة جاءت تماشياً مع موقف الاتحاد الأوروبي والتزاماً بما تم التعهد به في مؤتمر القمة العالمي للعمل الإنساني “.
وأضاف: “منذ عام 2014 إلى 2017، بلغت قيمة استجابة الوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي الدولي للأزمة في العراق نحو5 ملايين يورو”.
ومنذ عام 2014، قدمت إسبانيا 1.8 مليون يورو “2 مليون دولار أمريكي” إلى برنامج الأغذية العالمي من أجل تقديم المساعدة الغذائية للأسر المستضعفة في العراق.
في حين أسهمت حكومة فرنسا بمبلغ قدره 980,600 دولار أميركي “833,500 يورو” لبرنامج، “الاستجابة للأزمات وبناء القدرة على مواجهتها في العراق” التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وذلك لتعزيز التعافي والصمود في مناطق محرّرة من التنظيم الإرهابي في العراق والشام”.
هذا وقد فرّ آلاف العراقيين عند سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” على سهل نينوى عام 2014، ولم يعد معظمهم بعد.
وتواجه أسر تلك المناطق، تحديداً كرمليس والحمدانية (قره قوش) وبرطلة، تحديات عدة بسبب الدمار الذي ألحقه التنظيم بها، بما في ذلك قلة فرص العمل وانقطاع الخدمات الرئيسة وتضرّر المنازل بنحو كبير.
وتساعد المساهمة الفرنسية برنامج “الاستجابة للأزمات” في توفير سبل العيش وتسهيل عودة النازحين من سهل نينوى، بمن فيهم الأقليات الضعيفة، عبر إعادة تأهيل المنازل وتقديم منح إلى المؤسسات الصغيرة، وتنفّذ المشروع منظمتان غير حكوميتان هما: (L’Oeuvre d’Orient و Fraternite’ en Irak ).
وقالت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق، ليز غراندي: “عانت هذه المجتمعات كثيراً، وتأتي مساهمة فرنسا في الوقت المناسب من أجل مساعدة الأسر في العودة طوعاً وبأمان وكرامة إلى ديارها”.
وأوضح سفير فرنسا لدى العراق، برونو أوبرت: “سوف يسمح هذا المشروع المتكامل لهذه المجتمعات بالاستفادة مجدداً من الخدمات الرئيسة والمشاركة في نشاطات اقتصادية محلية توفّر دخلاً للأسر”.
ويوفّر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عبر برنامج “الاستجابة للأزمات وبناء القدرة على مواجهتها في العراق” دعماً سريعاً للأسر الضعيفة في مدن وقرى محرّرة حديثاً يهدّد التوتر الاجتماعي تماسكها المجتمعي.
وقد صُمّم هذا البرنامج من أجل بناء القدرة على مواجهة الأزمات والتعافي منها، عبر مساعدة الأسر على الصمود في وجه الصدمات متعدّدة الأبعاد المرتبطة في مرحلة ما بعد التحرير والعودة واسعة النطاق.
ومنذ بدء القتال في الموصل في أكتوبر/تشرين الأول 2016، يعمل برنامج الأغذية العالمي على أرض الواقع لتقديم المساعدات الغذائية المنقذة للحياة للسكان المتضررين.
ويقدم أيضاً الدعم الغذائي للأطفال كجزء من حملة الوقاية والعلاج من سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة.