بغداد ـ الصباح الجديد:
قال مسؤول في وزارة النفط أن العراق يخسر 1.5 مليار دولار شهرياً منذ شهر آذار الماضي بسبب توقف خط أنابيب كركوك جيهان النفطي بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية.
وكان خط الأنابيب النفطي بين كركوك وميناء جيهان التركي قد توقف عن العمل منذ شهر آذار الماضي بسبب الهجمات التي تعرض لها من قبل إرهابيي داعش.
وطبقا للمفتش الأمريكي العام الخاص بإعادة اعمار العراق فان الطاقة القصوى لخط الأنابيب تبلغ 400 ألف برميل يوميا لكنه في الوقت الحالي لا يقوم الا بتصدير 300 ألف برميل يوميا بسبب الهجمات.
وقال الخبير الاقتصادي العراقي جميل أنطوان، أن «الأضرار النفطية ستؤدي الى عجز في الميزانية العامة».
وأضاف أن «الميزانية العراقية لعام 2014 تبلغ 151 مليار دولار على أساس تصدير 3.4 مليون برميل يوميا لكن العراق الآن لا يصدر سوى 2.6 مليون برميل يوميا فقط».
من جانب آخر، أعلنت شركة نفط ميسان عن ارتفاع إنتاج حقل الحلفاية من الغاز الطبيعي الذي يستخدم كوقود لمحطات إنتاج الطاقة الكهربائية في المحافظات الوسطى والجنوبية.
وقال مدير عام شركة نفط ميسان علي معارج البهادلي، إن «حقل الحلفاية شهد ارتفاعا بكميات انتاج الغاز الطبيعي الى ٨٠ مليون قدم مكعب قياسي يوميا، يتم تصدير ٢١ مليون منها الى محطة الكحلاء كوقود لتشغيلها».
واضاف أن «شركة بتروجاينا الصينية المسؤولة عن تطوير حقل الحلفاية النفطي باشرت وبالتعاون مع كوادر شركة نفط ميسان بخطة لاستثمار الغاز المصاحب لاستخراج النفط وإنتاج الغاز الطبيعي الذي سيسهم في استقرار الطاقة الكهربائية وزيادة انتاجها».
واوضح الخفاجي أن «الشركات الأجنبية العاملة في حقول المحافظة بدأت تعمل بجدية اكبر في انجاز المشاريع بعد التطمينات التي حصلت عليها من قبل الشركة ومجلس محافظة ميسان».
يشار الى ان مجلس محافظة ميسان كان قد اجتمع مع ائتلاف الشركات النفطية التي تتولى تطوير حقول المحافظة لتطمينها بعدم تأثر المحافظة بالاحداث الامنية شمال العراق مؤكدين تكثيف الحماية في مواقع عمل تلك الشركات.
وعلى الصعيد ذاته، طالب برلمانيون الحكومة بقطع علاقاتها مع الأردن على خلفية استضافة المملكة مؤتمراً لشخصيات معارضة، في وقت نقلت مصادر عن أن الحكومة تدرس وقف تزويد الاردن بكميات النفط المتفق عليها يوميا، وذلك بسبب المؤتمر الذي عقده معارضون عراقيون في عمان الاربعاء الماضي.
وقال مصدر عراقي قريب من الحكومة في تصريح لصحيفة «العرب اليوم»، ان المالكي غاضب جدا من استضافة عمان لمؤتمر عراقي ضم نحو 150 شخصية سنية معارضة لحكومته.
وكانت مصادر رجحت أن يعقب مؤتمر عمان مؤتمر كبير آخر، سيدعى له أكثر من 700 شخصية عراقية معارضة معنية «بأمن العراق ووحدته» في هذه الظروف، على أن يعقد في مكان وزمان لم يتم تحديدهما بعد.
ويزود العراق الاردن بنحو 20 الف برميل يوميا تصل الى مصفاة البترول الاردنية باسعار تفضيلية وبأقل من عشرة دولارت في البرميل الواحد.
وكان الاردن طلب زيادة كميات النفط من العراق لتصل الى 30 الف برميل يوميا.