في ضوء طفرة نوعية حققتها الأسماء المحلية
العواصم ـ وكالات:
ستخوض أندية الدوري البرتغالي منافسات الموسم الرياضي الجديد (2017-2018) بدون أي مدرب اجنبي، ليكون الدوري الوحيد بين الدوريات الكبرى في «القارة العجوز» الذي يفتقد للفنيين الأجانب على غير العادة، في ظل الهيمنة الأجنبية للاعبين والمدربين على الملاعب الأوروبية منذ تسعينات القرن المنصرم.
وبحسب تقرير لصحيفة «آس» الإسبانية، فإن الأندية الثمانية عشر التي تنشط في الدوري البرتغالي اسندت اجهزتها الفنية الى مدربين محليين متخلية عن التعاقد مع المدراء الفنيين الأجانب.
والحقيقة ان تخلي الأندية البرتغالية عن المدربين الأجانب جاء بعد الطفرة التي عرفتها الكرة البرتغالية في الألفية الجديدة، والتي أهم ما يميزها هو بروز أسماء لامعة لمدربين من البرتغال نجحوا في ترك بصماتهم على نتائج وإنجازات الأندية البرتغالية والأوروبية والمنتخبات العالمية ، حيث يأتي جوزيه مورينيو واحداً من أبرز هذه الأسماء ، الذي اصبح مرجعية في عالم التدريب، بعدما نجح في فرض نفسه ليتواجد في أغلب الدوريات الأوروبية الكبرى وعلى رأس الاجهزة الفنية لأكبر الفرق.
وكان نادي بنفيكا قد قرر الاستمرار مع مدربه روي فيتوريا بعدما قاده لإحراز لقب الدوري الموسم المنصرم، بينما سيتولى سيرجيو كونسيساو تدريب نادي بورتو ، أما المدرب اللامع جورجي جيسوس فيرأس الجهاز الفني لنادي سبورتينغ لشبونة.
ويضم الدوري الإسباني عند انطلاقته 4 مدربين أجانب، يأتي في مقدمتهم الفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد ، وثلاثي أرجنتيني يضم كلاً من دييغو سيميوني مدرب نادي أتلتيكو مدريد وادواردو بيريزو مدرب نادي إشبيلية و لويس زوبيلديا مدرب نادي ديبورتيفو الافيش ، بينما بقية الأندية الستة عشر فوضعت ثقتها في مدربين إسبان، حيث يعتبر برشلونة الوحيد من أندية الصدارة الذي يتولى إدارة جهازه الفني مدرب إسباني ممثلاً في إرنستو فالفيردي.. اما الدوري الإيطالي فيضم مدربين اثنين فقط من الأجانب، هما الصربيان سينيشا ميهايلوفيتش مدرب نادي تورينو، و إيفان جوريتش مدرب جنوى.
ويضم الدوري الألماني 7 مدربين اجانب على رأسهم الإيطالي كارلو انشيلوتي مدرب نادي بايرن ميونيخ (حامل اللقب) والهولندي بيتر بوس المدير الفني الجديد لنادي بروسيا دورتموند.
كما تضم الخريطة الفنية للدوري الفرنسي سبعة مدربين أجانب، يتقدمهم البرتغالي ليوناردو جارديم مدرب موناكو (حامل اللقب) والأسباني أوناي إيمري مدرب باريس سان جيرمان (وصيف البطل) ، في حين يتولى الإيطالي الشهير كلاوديو رانييري تدريب نادي نانت، والأرجنتيني مارسيلو بيلسا مدرب نادي ليل. ويعتبر الدوري الإنكليزي الممتاز الأكثر احتضاناً للمدربين الأجانب بتواجد 14 مدربًا من أصل 20 مدرباً، حيث يتولى الإشراف على الأندية الستة الكبيرة مدربون أجانب، فنادي تشيلسي (حامل اللقب) يدربه الإيطالي انطونيو كونتي ، أما جاره نادي توتنهام هوتسبيرز (وصيف البطل) فيتولى تدريبه الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو، بينما يشرف الإسباني بيب غوارديولا على تدريب نادي مانشستر سيتي، في حين يقود الألماني يورغن كلوب نادي ليفربول، فيما يتولى البرتغالي جوزيه مورينيو تدريب نادي مانشستر يونايتد، أما الفرنسي أرسين فينغر عميد المدربين في بطولة «البريميرليغ» فيشرف على تدريب نادي أرسنال منذ عام 1996.
وتضم قائمة الأجانب أيضاً الهولنديين رونالد كومان مدرب نادي إيفرتون و فرانك دي بور مدرب نادي كريستال بالاس، والإسباني رافائيل بينيتيز مدرب نادي نيوكاسل، بينما تفتقد الأسماء المحلية للشهرة والشعبية في ظل هيمنة أجنبية على الدوري الممتاز منذ إنطلاقه في عام 1992.