مع تقدّم عربات مدرّعة تابعة للجيش الحكومي
متابعة الصباح الجديد:
قال سكان إن قوات يمنية طردت متشددي تنظيم القاعدة من مدن رئيسية في محافظة شبوة لتستعيد الحكومة السيطرة على المحافظة الجنوبية للمرة الأولى منذ سنوات.
وأضافوا أن متشددي القاعدة انسحبوا إلى الجبال دون قتال مع تقدم عربات مدرعة تابعة للجيش الحكومي وقوة جديدة تعرف باسم قوة النخبة الشبوانية إلى عتق، عاصمة المحافظة، وبلدات ومدن أخرى منذ الخميس الماضي .
وقالت وكالة أنباء الإمارات الخميس الماضي إن التقدم كان مدعوما من قوات اجنبية وإماراتية دون أن تحدد نوع الدعم.
واستغل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الحرب الأهلية، بين حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي التي تدعمها السعودية وحركة الحوثيين، لمحاولة توسيع سيطرته ونفوذه في اليمن.
وفي حادث منفصل في الحرب، قال مسؤول صحة محلي إن ثلاث نساء وستة أطفال من أسرة واحدة قتلوا في غارة جوية للتحالف بقيادة السعودية على منزلهم في شمال البلاد الجمعة الماضي.
وعملية شبوة هي المرة الأولى منذ سنوات التي تسيطر فيها القوات الحكومية على جميع مناطق المحافظة التي يوجد فيها أكبر مشروع للغاز في البلاد وهو محطة للغاز تقود عملياتها شركة توتال وقيمتها 4.5 مليار دولار.
وتوقفت المحطة عن العمل بعد إجلاء الخبراء الأجانب في 2015 لكن الحكومة تقول إنها تعتزم استئناف العمل بها.
والعمليات البرية الكبيرة نادرة في المنطقة منذ 2015 عندما تم طرد القاعدة من الدويلة التي أسستها في مدينة المكلا الساحلية عاصمة محافظة حضرموت المجاورة. لكن الضربات الجوية الأميركية بالطائرات دون طيار والطائرات الحربية متكررة ضد التنظيم.
كان الجيش الأميركي قد شن غارة جوية في شبوة في حزيران أسفرت عن قتل أبو خطاب العولقي أحد أمراء تنظيم القاعدة في جزيرة العرب إلى جانب متشددين اثنين آخرين.
وفي الضربة الجوية التي وقعت الجمعة الماضية بشمال اليمن قال الدكتور عبد الإله العزي مدير مكتب الصحة في صعدة إن الهجوم وقع عند الفجر في منطقة محضة على المشارف الجنوبية الغربية لمدينة صعدة وأسفر أيضا عن مقتل ثلاث نساء وستة أطفال وإصابة ثلاثة أشخاص آخرين.
ولم يرد متحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية على طلب للحصول على تعقيب.
ولم يتضح إذا كان المنزل قد تعرض للقصف بطريق الخطأ، ويقول التحالف إنه لا يستهدف مدنيين.
وأظهرت لقطات لموقع الهجوم المنزل وقد دمر بالكامل، وخشي سكان هرعوا للمنزل من البدء في أعمال الإنقاذ بسبب طائرات كانت تحوم فوقهم.
وتعرضت صعدة وهي معقل لجماعة الحوثي مرارا لضربات جوية منذ أن تدخل التحالف في الحرب الأهلية في مارس آذار 2015.
وقتل 25 يمنيا على الأقل في حزيران حينما قصفت طائرة للتحالف سوقا في محافظة صعدة. وفي آذار قتلت ضربة للتحالف 22 شخصا وأصابت عشرات في سوق بغرب اليمن قرب بلدة الخوخة الساحلية على البحر
حصدت الحرب في اليمن أرواح أكثر من عشرة آلاف شخص وشردت ما يزيد عن ثلاثة ملايين ودمرت معظم البنية التحتية في البلد الفقير.