هارب من سجن “بادوش” يكشف لحظة إقتحامه
بغداد – متابعة الصباح الجديد
اعلنت وزارة الداخلية، أمس الثلاثاء، نتائج تحقيقات مع احد النزلاء السابقين في سجن بادوش بمحافظة الموصل والذي أكد قيام مسلحي “داعش” بإعدام المئات من نزلاء السجن على الهوية الطائفية.
وقالت مديرية استخبارات ميسان في بيان اوردته وزارة الداخلية إن “التحقيقات مع احد الهاربين من سجن بادوش في الموصل كشفت عن عدة أمور كان ابرزها تصفية الإرهابيين لعدد كبير من النزلاء على الهوية كونهم من مكون معين”.
ولفت البيان الى أن “التحقيقات التي اجرتها مع احد الملقى القبض عليهم والهارب من سجن بادوش أن مفاتيح السجن قد تم تسليمها الى الإرهابين من قبل ادارة السجن وتم تجميع السجناء داخل اسوار السجن وعزلهم على الهوية”.
واضافت المديرية أن “المسلحين قاموا بنقل السجناء الشيعة والبالغ عددهم 510 نزيل الى منطقة زراعية وجمعوهم أمام بزل للمياه وبعد القاء محاضرة من قبل مجاميع داعش الارهابية تضمنت القول بأنهم رافضه وتكنون العداء للخلفاء، وتم اطلاق النار على الجميع حتى نفذت الذخيرة وانسحبوا بعدها”.
وبحسب البيان فإنه “نجا من هذه المجزرة 17 نزيل 14 منهم مصابين و3 لم يصابوا بأي طلق نار”.
وفي سياق متصل افاد مصدر امني في محافظة ديالى، أمس الثلاثاء، ان مسلحي “داعش” فجروا حسينية شمال شرق مدينة بعقوبة.
وقال المصدر إن مسلحي “داعش” لغموا بعبوات ناسفة فجر أمس حسينية في قرية توكل شمال قضاء المقدادية وفجروها لينسفوها بشكل كامل.
واضاف ان “150 عائلة من اهالي القرية ينزحون منها بسبب المخاوف الامنية التي قد يتعرضون لها”، مشيراً الى ان “أهالي القرية يطالبون الجيش العراقي بتكثيف الغارات الجوية على اوكار ومعاقل المسلحين قرب القرية، وتسليح الاهالي للتصدي لمسلحي “داعش”.
واقدم تنظيم “داعش” بعد سيطرته على مدينة الموصل ثاني اكبر مدينة عراقية في العاشر من حزيران الماضي بهدم وتفجير المقامات المزارات لمختلف الطوائف والحسينيات الشيعية والتكايا الصوفية باعتبار انها اماكن “شركية” على ما يراه وفق مذهب “الوهابية”.
وكان الآلاف من أهالي قضاء تلعفر فرّوا من المعارك الطاحنة باتجاه قضاء سنجار (المجاور) والذي يخضع لسيطرة قوات البيشمركة الكوردية، ويقطن تلعفر غالبية شبه مطلقة من المكون التركماني.
وضمن تصرفاتهم البعيدة عن ابسط القيم الأنسانية والااخلاقية قال ناشط سبكي الثلاثاء ان تنظيم “الدولة الإسلامية” المعروفة باسم داعش أصدر اوامره بقطع الحصة التموينية عن أبناء الأقليات في محافظة نينوى.
ويسعى المسلحون لإقامة “الخلافة” الإسلامية وتطبيق نظرتهم المتشددة للشريعة الإسلامية على السكان وهو ما يثير مخاوف الأقليات الدينية.
وقال المصدر الذي طلب عدم الاشارة لاسمه، ان “عددا من وكلاء المواد الغذائية التابعين لوزارة التجارة في مدينة الموصل، ابلغوا الاهالي بانهم لن يوزعوا اية مواد من مفردات الحصة التموينية على ابناء الاقليات الدينية من المسيحيين والشبك والايزيديين”. واضاف “الوكلاء يقولون انه تم ابلاغهم بذلك من قبل مسلحين، وان الاخيرين قالوا انها توجيهات صادرة من ما يسمى وزير تموين الدولة الاسلامية”.
وعلى نفس الصعيد، تسربت انباء عن تبليغ المستشفيات والمراكز الصحية في مركز مدينة الموصل، من قبل تنظيم داعش، مفادها الايعاز الى موظفي الصحة من المسيحيين والشبك بعدم الاستمرار بالدوام لعدم الحاجة لخدماتهم.
وسيطر تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) بمعية فصائل مسلحة اخرى في العاشر من حزيران الماضي، على مدينة الموصل واجزاء واسعة من محافظة صلاح الدين فضلا عن مناطق اخرى من محافظتي ديالى وكركوك.