أسعار الخام قرب أعلى مستوياتها
متابعة الصباح الجديد:
قالت منظمة «أوبك»، أمس السبت، إن مسؤولين من لجنة فنية تضم منتجين من أعضاءها ومستقلين سيعقدون اجتماعاً في أبوظبي يومي السابع والثامن من آب المقبل، لمناقشة الالتزام في اتفاق خفض الإمدادات.
ويرأس اجتماع اللجنة الفنية المشتركة الكويت وروسيا ويحضره ممثلون للسعودية التي تتولى رئاسة المنظمة في العام 2017.
وقالت «أوبك» إن الهدف من الاجتماع «فهم أفضل للمصاعب والعقبات التي تواجه بعض المنتجين الأعضاء في أوبك والمستقلين المشاركين (في الاجتماع) وتقييم كيفية تحسين مستويات الامتثال سعياً لتحقيق إعادة التوازن في السوق العالمية للنفط بوتيرة أسرع».
ورجحت مصادر أن يحضر الاجتماع ممثلون من الإمارات التي تستضيف الاجتماع، ومن العراق، وقازاخستان من خارج «أوبك».
على صعيد متصل، بقيت أسعار النفط قرب أعلى مستوياتها في ثمانية أسابيع برغم تراجعها، بدعم من انخفاض المخزون الأميركي وجهود «أوبك» الرامية إلى خفض الإنتاج.
وانخفض سعر خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 8 سنتات أو 0.2 في المئة إلى 51.41 دولار للبرميل، وكذلك خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة 10 سنتات أو 0.2 في المئة إلى 48.94 دولار للبرميل.
وكان سعر الخامين ارتفعا إلى أعلى مستوياتهما منذ 31 أيار الماضي، بدعم من ازدياد سجلته عقود البنزين الآجلة في الولايات المتحدة، بعد تلقي دعم من أحدث جهود «أوبك» الهادفة إلى خفض الصادرات، وهبوط حاد في مخزون الخام الأميركي.
وأظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية، أن هذا المخزون «تدنى في شكل حاد بواقع 7.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 21 حزيران الماضي، بفعل نشاط التكرير القوي وزيادة الصادرات».
ووجدت أسعار النفط دعماً أيضاً في اتفاق جديد بين «أوبك» وبعض المنتجين من خارجها، على كبح الإنتاج النيجيري وتشجيع بعض الأعضاء على الامتثال لخفض الإنتاج.
ومنذ اتفاق المنتجين في العالم في سان بطرسبرغ الاثنين الماضي، زادت أسعار الخام نحو ستة في المئة بدعم من توقعات بتعميق الخفوضات.
على صعيد عقود الامتياز، كشف الرئيس التنفيذي لشركة «بترول أبوظبي الوطنية» (أدنوك) سلطان الجابر، في حديث إلى صحيفة «نيكي» الاقتصادية اليابانية، عن توقع الشركة «اتخاذ قرار نهائي في شأن تجديد امتيازات نفطية لشركات يابانية في حقول نفط في أبوظبي قبل نهاية هذه السنة أو مطلع العام المقبل».
ويُذكر أن أمد معظم الامتيازات اليابانية في حقول النفط في أبوظبي ينتهي في آذار 2018، ومن بينها حصة «إنبكس كورب» البالغة 12 في المئة في امتياز أدما البحري الضخم.
وقال الجابر، إن «أدنوك» تحرز «تقدماً جيداً» في المحادثات الخاصة بالحصص، مشيراً إلى أن «أي اتفاقات ستكون من خلال توقيع عقود جديدة بشروط جديدة، وليس تمديد العقود القائمة».
وأشار إلى «إمكانية جذب شركاء جدد من دول أخرى، مثل الصين وكوريا الجنوبية، والشركاء الحاليين مثل شركتي «بي بي» و«توتال». ولشركة «أدنوك» عقد طويل الأجل لبيع الغاز الطبيعي المسال إلى جيرا أكبر مشتر للغاز المسال في العالم، وهي مشروع مشترك للوقود بين «طوكيو إلكتريك» و«تشوبو إلكتريك» ينتهي أجله عام 2019.
ونقلت صحيفة «نيكي» عن الجابر قوله، إن «أدنوك» ستبذل «كل الجهود الممكنة» لمواصلة مبيعات الغاز المسال إلى اليابان.
إلى ذلك، أبقت شركة النفط الإيطالية «إيني» على هدفها لزيادة الإنتاج خمسة في المئة هذه السنة، بعدما أظهرت نتائج أعمالها أمس تحولها إلى الربحية في الربع الثاني من السنة، بدعم من ارتفاع الإنتاج وأسعار النفط لتفوق نتائجها التوقعات.
وحققت «إيني» ربحاً صافياً معدلاً بلغ 463 مليون يورو (541 مليون دولار) بعد خسارة 317 مليوناً قبل عام. وفاق ذلك توقعات المحللين لربح قدره 300 مليون يورو.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة كلاوديو ديسكالزي، «تحققت هذه النتائج مع الحفاظ على هيكل فعال جداً للإنفاق، سيخفض النفقات الرأسمالية بنحو 18 في المئة مقارنة بعام 2016».
وأعلنت شركات أوروبية للنفط والغاز، عن نمو قوي في الأرباح هذا الأسبوع بدعم من خفض التكاليف.
وأشارت «إيني» التي سجلت قفزة نسبتها 56 في المئة في توليد السيولة، إلى أنها «ستضيف موارد جديدة بواقع 0.8 مليار برميل من المكافئ النفطي هذا العام، لتصل إلى المستوى المستهدف البالغ 1.84 مليون برميل من المكافئ النفطي.»
وقال ديسكالزي «سيبدأ الإنتاج في حقل ظُهر المصري نهاية هذه السنة». وأكدت الشركة «صرف توزيعات موقتة بواقع 0.4 يورو للسهم عن هذه السنة».