بغداد ـ الصباح الجديد:
أعلنت وزارة النفط أن شركتين بريطانية وصينية حققتا إنتاجا بلغ أكثر من ملياري برميل نفط خلال 54 شهرا من حقل الرميلة النفطي، مشيرة الى أن الشركتين استخدمتا أحدث التقنيات والآليات في قطاع الاستخراج.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة عاصم جهاد في حديث صحفي، إن «ائتلاف شركتي (بريتش بتروليوم) البريطانية و(بتروجاينا) الصينية اضافة الى شركة نفط الجنوب تمكن من تحقيق زيادة كبيرة في الانتاج الوطني من النفط الخام لحقل الرميلة في محافظة البصرة، والذي تجاوز الكميات المنتجة من الحقل المذكور وحده خلال السنوات الماضية الى اكثر من ملياري برميل وخلال فترة لم تتجاوز 54 شهرا».
وأضاف جهاد أن «الشركتين البريطانية والصينية استخدمتا أحدث التقنيات والآليات في قطاع الاستخراج، والبرامج المتقدمة في تطوير الحقول النفطية في العالم».
ومضى الى القول، أن «الوزارة قد باركت للشركات النفطية المسؤولة عن ادارة حقل الرميلة هذا الانجاز الذي يقطف العراقيون ثماره اليوم بعد نجاح الوزارة في ابرام عقود الخدمة مع الشركات العالمية الرصينة خلال السنوات الماضية ضمن جولات التراخيص لتطوير الحقول النفطية والغازية».
وزاد جهاد، أن «الإنتاج الحالي من حقل الرميلة النفطي، الذي يعد احد اكبر الحقول النفطية العراقية، يبلغ مليوناً و300 الف برميل يوميا»، موضحا أن «إنتاج الحقل سيصل في وقت الذروة الذي سيكون في العام 2018 الى مليونين و100 ألف برميل».
يذكر أن حقل الرميلة من أكبر الحقول النفطية في العراق، وفاز بتأهيله ائتلاف شركتي «بريتش بتروليوم» البريطانية و»بتروجاينا» الصينية ضمن جولة التراخيص الاولى في العام 2009.
الى ذلك، كشفت وزارة النفط عن خسارة العراق اكثر من ملياري و500 مليون دولار جراء عدم تسليم اقليم كردستان لنفطه وتوقف الانبوب الشمالي، مطالباً جميع الجهات والكتل السياسية بالتعبير عن موقفها بشكل واضح من هذه التجاوزات على الثروة الوطنية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة عاصم جهاد، إن «العراق يخسر ملياري و500 مليون دولار شهريا جراء توقف تصدير النفط الشمالي من كركوك إلى جيهان التركي والبالغ 400 الف برميل يوميا، اضافة الى عدم تسليم الاقليم للنفط المستخرج من حقوله والذي تم الاتفاق عليه ضمن موازنة عام 2014»، مشيرا الى أن «الخسارة سترتفع بشكل كبير اذا ما تم حسابها منذ بداية العام الحالي».
وأضاف جهاد أن «هناك استنزافا للثروة النفطية من خلال المتاجرة للنفط الخام الموجود في محافظة نينوى والاستيلاء على الخزانات من قبل داعش عليها والتي تضم ملايين اللترات المخصصة لمحافظة نينوى».
وبين جهاد، ان «هناك أيضا تخريب منظم للأنابيب والمشتقات النفطية والاستيلاء على ما تبقى منها وعلى بعض الحقول النفطية».
وطالب جهاد «جميع الجهات والكتل السياسية بالتعبير عن موقفها بشكل واضح من هذه التجاوزات على الثروة الوطنية، اضافة الى الابتعاد عن استخدام السلاح في هذه الحقول النفطية وبالشكل الذي يحفظ ويحمي هذه الحقول النفطية».
واستنكرت وزارة النفط، في تموز 2014، استيلاء قوات البيشمركة الكردية على محطات انتاج النفط في حقلي كركوك وباي حسن، مناشدة الكرد إلى ضرورة تفهم خطورة الموقف والطلب من البيشمركة اخلاء تلك المواقع فورا.