بفوز الماكنات الالمانية على التانغو الارجنتيني تكون القارة العجوز قد كسرت القاعدة القائلة بان اوروبا لا تفوز بكاس المونديال على ارض اميركا اللاتينية.
هكذا اذن فبفوز المانيا بمونديال 2014 انتهت الاعراس التي عاشها العالم على مدى شهر حافل بالمتعة الكروية جعلت الشعوب الاسيوية والافريقية واميركا اللاتينية تنسى همومها السياسية والاقتصادية والاجتماعية كأن المونديال بدا اشبه بترياق لاوجاع الفقراء الساكنين في مدن الصفيح والغبار والدموع.
بدأ الفريق الالماني بالهجوم على المرمى الارجنتيني وحصل على ضربة حرة مباشرة على مشارف خط الجزاء ارتطمت بالحائط البشري وتعرض حارس المرمى الارحنتيني سيرجيو روميرو الى ضغط الماني كبير حصل منها على ضربة حرة سددها توم كروز وابعدها الدفاع الارجنتيني وحصل الفريق الارجنتيني على فرصة ذهبية جاءت من خطأ الماني صار بها هغوين وجها لوجه امام المرمى لكنه سددها الى الخارج وبدأ هغوين مهزوزا فاقد الثقة ليقود ميسي هجمة في الدقيقة 40 وسدد كرة ارتطمت بالدفاع ورد الالمان بهجمة سدد شورال كرة ذهبت الى الخارج وانتهى الشوط الاول بتعادل الفريقين بلا اهداف في مباراة نارية جمعت المدرستين الاوروبية واللاتينية.
كان لعدم مشاركة المايسترو انخيل دي ماريا بسبب الاصابة اثره الكبير في الوسط الارجنتيني وكان مارادونا محقا حين قال انه يجب على الفريق الارجنتيني السيطرة على الوسط لخنق الماكنة الالمانية وهذا لم يحصل. أليس كذلك ايها الجنرال مارادونا؟
بدأ الفريق الارجنتيني الشوط الثاني بهجمة سدد ميسي كرة مرت من جانب القائم ولعب التانغو الارجنتيني مهاجما في محاولة لتسجيل هدف وعدم اللجوء الى الوقت الاضافي ونزل بلاشيو بديلا عن هيغوين الذي بدا مهزوزا مثلما ذكرت انفا وفي الدقائق الاخيرة من المباراة شن الفريق الالماني هجوما املا في انهاء المباراة ولكن بلا نتيجة وانتهى الوقت الاصلي للمباراة ولجأ الفريقان الى لعب وقت اضافي.
نزل الفريق الالماني الى الساحة وهو مصمم على تسجيل هدف وسدد كرة قوية صدها الحارس الارجنتيني روميرو وحاصر الالمان الارجنتينين ورد الفريق الارجنتيني بهجوم معاكس وسنحت فرصة ذهبية لبلاشيو لكنه اهدرها في الدقيقة الرابعة من الشوط الاضافي الاول لينتهي الشوط ابيض بلا اهداف.
امتاز الشوط الثاني بلعب خشن سالت الدماء فيه وكان الضحية لاعب الوسط المخضرم فان شتايغر واخيرا سجل البديل الناجح للمهاجم المخضرم مرسلاف كلوزه الهدف الوحيد في المباراة جعل المستشارة الالمانية الانسة انجيلا ميركل تنهض من مقعدها لتصفق للهدف وبهذا الفوز تكون المانيا قد كسرت الاسطورة من ان اوروبا لا تفوز بكاس المونديال على ارض اميركا اللاتينية، والحق يقال بان التانغو الارجنتيني هزم نفسه بنفسه نظرا للفرص التي تهيأت له ولم يستغلها بنجاح لتخرج كتيبة اليخاندرو سابيلا مجرحة في حين راحت كتيبة يواكيم لوف تقيم الافراح وهي ترفع كاس المونديال البرازيلي للعام 2014، وداعا برازيل والى اللقاء في مونديال روسيا للعام 2018 لشرب الفودكا واكل الكافيار.
صادق باخان