جوائز مالية ضخمة للمشاركين في البطولة
موسكو ـ وكالات:
تنطلق بطولة كأس العالم للقارات التي تستضيفها روسيا ابتداءً من اليوم السبت، وهي البطولة التي تجمع أبطال القارات المختلفة، بالإضافة إلى منتخب ألمانيا بطل العالم.
وتم توزيع المنتخبات الثمانية المشاركة إلى مجموعتين، ضمت الأولى منتخبات روسيا والبرتغال والمكسيك ونيوزلندا، وتكونت المجموعة الثانية من ألمانيا وتشيلي والكاميرون وأستراليا،وتشهد اليوم اقامة لقاءً واحداً بين المنتخب الروسي مضيف البطولة ونظيره النيوزلندي في الساعة 6 مساءً بتوقيت بغداد.. وأعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم عن جوائز مالية ضخمة للمنتخبات المشاركة في البطولة، وذلك ضمن خططه التسويقية للبطولة، حتى يتعامل معها الجميع بجدية وتلقي الاهتمام، ما يساعد على تسويقها بشكل أفضل.وتقرر أن يحصل الفائز باللقب على جائزة مالية قدرها 5 ملايين دولار، فيما سيحصل صاحب المركز الثاني على 4.5 مليون دولار.
الجائزة ستقل بمبلغ مليون دولار للفريق الذي سيحقق المركز الثالث والميدالية البرونزية، حيث سيحصل على 3.5 مليون دولار، في حين سيحصل الرابع على 3 ملايين دولار.
أما أصحاب المراكز من الخامس إلى الثامن، فسيحصلون على جائزة مالية ثابتة قدرها 2 مليون دولار بصرف النظر عن نتائجهم في البطولة.
وبطموح مختلف ودوافع قوية، يخوض المنتخب الروسي بطولة كأس القارات، التي يستضيفها على أرضه قبل انطلاق مونديال 2018 بعام واحد.. في 3 مرات فقط استطاع مستضيف البطولة أن يحقق لقب كأس القارات، وكانت الأولى في عام 1999، حين فاز المنتخب المكسيكي بالكأس، والثانية عام 2003 وكان بطلها منتخب فرنسا، وأخيرًا منتخب البرازيل في عام 2013.
ويبقى حلم التتويج يداعب الجمهور الروسي، برغم أن المنتخب مازال يمر بمرحلة إحلال وتجديد.. ويتمثل أكبر إنجاز لمنتخب روسيا في وصوله لنصف نهائي يورو 2008، بجيل ذهبي ضم أندريه أرشافين، نجم آرسنال الإنجليزي السابق.
وفي كأس العالم 2014، ودع المنتخب الروسي المونديال من الدور الأول، بعدما خيب الآمال بالتعادل مع كوريا الجنوبية والجزائر، والخسارة أمام بلجيكا.
وعانى منتخب روسيا من عدم الاستقرار الفني، بعد رحيل مدربه الإيطالي، فابيو كابيلو، في تموز 2015، بسبب سوء النتائج خلال تصفيات يورو 2016، ليتولى المهمة ليونيد سلوتسكي لمدة 10 شهور فقط، حيث رحل أيضًا بعدما ودع اليورو من دور المجموعات.
ويقود المنتخب حاليًا المدرب ستانيسلاف تشيرشيسوف، الذي يدرك جيدًا أن كأس القارات ربما تكون نقطة فاصلة في مشواره قبل المونديال.وكان تشيرشيسوف، 53 عامًا، حارس مرمى، ولعب لعدة أندية، أبرزها سبارتاك موسكو، ولوكوموتيف موسكو، الروسيين، كما لعب لمنتخب روسيا على مدار 10 سنوات.
واتجه تشيرشيسوف للتدريب عقب اعتزاله بعامين، وبالتحديد في عام 2004، حيث عمل في النمسا مع ناديي كوفستين وتيرول، قبل أن يقود سبارتاك موسكو ويتنقل بين الأندية الروسية، ثم يرحل لتدريب ليجا وارسو البولندي في موسم «2015 – 2016»، حيث حقق لقبي الدوري وكأس بولندا، ما رشحه بعدها لقيادة منتخب بلاده.
ويحلم منتخب روسيا بتحقيق نتائج جيدة في مشاركته الأولى بكأس القارات، خاصةً أنه قدم عرضًا مقبولًا في تجربتين وديتين قبل البطولة، بالتعادل مع تشيلي والفوز على المجر.
ويحاول تشيرشيسوف صنع توليفة من اللاعبين الجدد وعناصر الخبرة، المتمثلة في لاعب الوسط، يوري جيركوف، والعقل المفكر، دينيس جلوشاكوف.
ويعتمد مدرب الدب الروسي على اللعب بثلاثة مدافعين، وهم: المخضرم فيودور كودرياشوف، لاعب روستوف، بجانب فيكتور فاسين، وشيشيكين، في وجود الحارس المخضرم والقائد، إيجور اكينفيف.
ويلعب المنتخب الروسي بظهيرين يميلان للأداء الدفاعي، وهما: سمونليكوف وكومباروف، بينما يبدو وسط الملعب مليئًا باللاعبين أصحاب المردود البدني الكبير، والسرعة في نقل الهجمات، خاصةً جلوشاكوف وألكسندر جولوفين وجيركوف، وساميدوف، الجناح الخطير، وياروخين، في حين يبقى رهان الفريق الأساسي على مهاجمه سومولوف.
اللافت أن القائمة المُستدعاة للبطولة تتكون بالكامل من لاعبي الدوري الروسي، خاصةً بعد استبعاد رومان نويشتتر، مدافع فنربخشة التركي، وهو لاعب ألماني من أصول كازاخية اختار اللعب للمنتخب الروسي.
هذا وتستعد روسيا لاستضافة كأس العالم للقارات 2017 على 4 ملاعب حديثة البناء تقع في المدن الرئيسية بالشطر الأوروبي من البلاد، على الرغم من أن عاصمة هذه البطولة لن تكون موسكو، بل مدينة سان بطرسبرج، مسقط رأس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وسيستضيف ملعب كريستوفسكي (سان بطرسبرج)، الذي سيكون معقل فريق زنيت مستقبلا، المباراة الافتتاحية التي ستجمع بين روسيا ونيوزيلندا في 17 حزيران الجاري، والنهائي في الثاني من تموز.