أكد أن خطوته الثانية ستكون تنفيذ عمليات نوعية في العاصمة
السليمانية ـ عباس كاريزي:
مع دخول معارك تحرير الموصل مراحلها الاخيرة وبقاء ساعات قليلة على تلفظ داعش انفاسه الاخيرة في ايمن المدينة، تقوم عناصر ارهابية غربي كركوك ومحافظة ديالى بمشاغلة قوات البيشمركة والجيش العراقي، بغية استجماع ما تبقى من مجاميعها لفتح ثغرات تمكنها من فك الحصار المطبق عليها في قضاء الحويجة، واعادة التمركز بالقرى والقصبات النائية بمحافظة ديالى.
وفي احدث مغامرة له تكبد داعش عشرات القتلى وتدمير العديد من آليات وهي حصيلة الخسائر التي الحقتها قوات البيشمركة به، عقب هجوم شنته مجموعة ارهابية على قرية غربي قضاء الدوز بمحافظة صلاح الدين.
مصادر عسكرية قالت للصباح الجديد أن ارهابيي داعش شنوا هجوماً منتصف ليلة اول امس السبت على قرية حليوة الصغيرة عند قضاء طوزخورماتو، وقال مسؤول قوات البيشمركة في محور قضاء الدوز عبد الله بور الذي اصيب بجروح طفيفة جراء انفجار عبوة ناسفة على موكبه، في اثناء توجهه الى القرية، بتصريح للصباح الجديد، ان داعش هاجم في الساعة الحادية عشرة والنصف من ليلة السبت – الاحد الفوج الثالث في لواء 116 سوران المتمركز في قرية حليوة الصغيرة غربي مدينة الدوز، واكد ان قوات البيشمركة تصدت الى هجوم داعش وكبدتهم خسائر كبيرة، بعد ان تم افشال هجومهم، مبيناً ان المهاجمين فشلوا في احتلال أي موقع او مقر واحد لقوات البيشمركة.
يذكر ان قرية حليوة الصغيرة تبعد 30 كلم غربي قضاء الدوز وتقع على الطريق الرئيسي بين خورماتو وتكريت، وذكرت مصادر أخرى ان المواجهات الطاحنة بين البيشمركة ومسلحي داعش استمرت زهاء ساعة، وأشارت الى سقوط خسائر في صفوف المهاجمين.
من جهته قال مسؤول مركز تنظيمات الاتحاد الوطني في محافظة ديالى شيركو ميرويس في تصريح تابعته الصباح الجديد، ان تنظيم داعش الارهابي يدرك اهمية محافظة ديالى التي تجاور من جهة محافظات صلاح الدين وبغداد ومن جهة أخرى تجاور ايران، وانه ومن هذا المنطلق قام بارسال الكثير من عناصره الى محافظة ديالى على شكل مفارز متنقلة، في مسعى منه لاعادة ترتيب صفوفه وهو يقوم بتنفيذ العديد من العمليات المتفرقة من هنا وهناك.
وعدّ هذه التحركات تغييراً تكتيكياً في طبيعة نشاطات داعش، مبيناً ان قسما من المجاميع الارهابية التي تسربت من معارك تكريت والموصل والرمادي، على تواصل مع عناصر داعش المتواجدين في الحويجة وجبال حمرين.
واضاف ان داعش يعمل على تغيير استراتيجيته القتالية وهو يعد ديالى منطقة مهمة، ولانه على وشك لفظ انفاسه الاخيرة في الموصل فانه سيعمل على استهداف العاصمة بغداد من ديالى.
وقال ان بعض المصادر تؤكد وجود400-500 ارهابي من داعش يتنقلون على شكل مفارز في القرى والارياف التابعة لمحافظة ديالى، مطالباً الحكومة العراقية بالتعامل بجدية مع هذه المخاطر والتهديدات، كما دعا حكومة الاقليم الى زيادة عدد قوات البيشمركة المتواجدة بقضاء خانقين والاقضية والنواحي التابعة له.
وكثيراً ما يقوم مسلحو داعش بشن هجمات تعرضية او وضع فخاخ وشراك خداعية بواسطة عبوات ناسفة او متفجرات على جوانب الطرق الرئيسة عند اطراف طوزخورماتو والمناطق الواقعة شرق تكريت لاستهداف الارتال العسكرية لقوات البيشمركة.
من جانبه عدّ مسؤول وحدات 70 لقوات بيشمركة الاتحاد الوطني الكردستاني عدم تحرير قضاء الحويجة التابع لمحافظة كركوك سبباً رئيساً وراء قيام داعش بالعديد من العمليات الارهابية في محافظة ديالى وكركوك وصلاح الدين، نافياً علمه بوجود أية خطط او برامج او مواعيد قريبة لتحرير القضاء من قبل الحكومة العراقية.
وكانت الحكومة المحلية في محافظة كركوك قد انتقدت في مناسبات عدة تأجيل الحكومة العراقية تحرير قضاء الحويجة، الذي اكدت انه تسبب بالاخلال بالامن والاستقرار في المحافظة، اضافة الى انه خلف مظاهر سلبية غير حضارية، فضلاً عن عرقلته جهود كركوك ودوائرها الأمنية والخدمية في أستقبال إغاثة وايواء النازحين.