دواعش أجانب يعدمون 3 انتحاريين محليين لتركهم المفخخات بأيمن الموصل
نينوى ـ خدر خلات:
أقدم ارهابيون اجانب في تنظيم داعش الارهابي على اعدام 3 انتحاريين من العناصر المحلية بتهمة التخاذل وترك مفخخاتهم من دون تفجير، الامر الذي جدد الخلافات بين الطرفين بايمن الموصل، فيما ناشد ناشطون الجهات المختصة بوزارة التربية والتعليم العالي لانقاذ مصير 9 الاف طالب جامعي موصلي خشية ضياع عام دراسي ثالث منهم.
وقال الناشط الحقوقي والمدني الموصلي لقمان عمر الطائي الى “الصباح الجديد” ان “الخلافات بين الارهابيين الاجانب والعرب من جهة، وبين الدواعش المحليين في المناطق القليلة الباقية بيد التنظيم المتطرف تجددت على وفق ما نقله الينا ناجون من تلك المناطق”.
واضاف “أقدم ارهابيون اجانب على اعدام 3 من الانتحاريين المفترضين من العناصر المحلية في المدينة القديمة، بتهمة التخاذل والهرب وترك مفخخاتهم من دون تفجيرها على القوات الامنية او على المدنيين الهاربين”.
ولفت المصدر الى ان “الدواعش الاجانب باتوا يمثلون خطراً كبيراً على المدنيين المحاصرين وايضا على العناصر المحلية المتورطة معهم، حيث ان عائلات الارهابيين الاجانب لا يكادون يستقرون بحي سكني ليومين او ثلاثة ثم يضطرون للتراجع نحو عمق المدينة القديمة للاحتماء بالمدنيين”.
وتابع “بعد إدراك الارهابيين الاجانب ان مصيرهم ومصير عائلاتهم يكتنفه الغموض، بعد قطع جميع الطرق ومحاصرتهم بمنطقة تتضاءل يوما بعد يوم اخر، باتت تصرفاتهم أكثر عدوانية ويهددون بتنفيذ اعدامات وتفجير أنفسهم بأحزمة ناسفة بين المدنيين في حال تخاذل العناصر المحلية واستمرار هربهم او اندساسهم مع المدنيين الهاربين بصفة نازحين”.
على صعيد موصلي آخر، يخشى 9 الاف طالب جامعي من أيسر الموصل المحرر ضياع عامهم الدراسي الثالث على التوالي بسبب قرارات واجراءات يعدونها غير منصفة ولا تتطابق مع الوضع الامني المستقر في جامعة الموصل، مناشدين الجهات المختصة للاهتمام بمطالبهم المشروعة.
وقال الناشط الموصلي عمار اياد العزاوي (اسم مستعار)، احد العاملين في فريق مرصد “موصليون” في حديث الى “الصباح الجديد” ان “نحو 14 الف طالب وطالبة في جامعة الموصل تحرروا في الموصل خلال عمليات قادمون يا نينوى، و ادوا الامتحانات التكميلية التي توقفت منذ احتلال داعش للمدينة في 5/6/2014، ثم اكملوا الامتحانات للعام الدراسي 2013-2014 في 15/2/2017 بعد التحرير”.
واضاف “ثم صدر قرار من وزارة التربية باستئناف عام دراسي جديد 2016-2017 لدوام طلبة الكليات الانسانية (التربية الآداب، الادارة والاقتصاد، الحقوق وغيرها بتقويم جامعي بدأ يوم 11/3/2017 وينتهي يوم 1/11/2017 في موقع بديل مؤقت في مركز ناحية برطلة (35 كلم شرق الموصل)”.
واستدرك العزاوي بالقول “لكن القرار استثنى دوام طلبة الكليات العلمية (الكليات الطبية، الهندسة، العلوم) واوصى بالتريث حتى تأمين الجامعة وازالة المفخخات والعبوات، علماً انه بتاريخ 25/4/2017 تم الاعلان عن تأمين الجامعة من الاخطار المحتملة وتم تطهيرها من جميع العبوات والاجسام غير المنفلقة، وصدر قرار ببدء تنظيف الكليات استعداداً للعودة للدوام”.
وتابع “قبل أيام صدر قرار جديد من الوزارة ببدء دوام الطلبة في جامعة الموصل وإلغاء موقع برطلة البديل بدءا من يوم الأحد 21/5/2017، لكن عقب ذلك صدر قرار آخر من الوزارة وأطل السيد الوزير بتصريح على القنوات الفضائية مفاده تأجيل دوام الكليات العلمية حتى العام الدراسي المقبل بحجة عدم جاهزية المختبرات العلمية، الامر الذي قوبل باحتجاجات من قبل طلبة الكليات العلمية، كطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة والهندسات والعلوم والزراعة والحاسبات، وطالبوا بالدوام أسوة بزملائهم في الكليات الانسانية”.
وبحسب العزاوي فان “الطلبة وبتأييد التدريسيين وعمادات الكليات أكدوا جاهزية المختبرات العلمية وكل ذلك موثق بالصور، وبالإمكان بدء عام دراسي بتقويم جامعي ودوام مكثف يبدأ هذا الشهر وينتهي شهر 12، كي لا يضيع عام دراسي ثالث، اضافة للعامين الدراسيين 2014-2015 و 2015-2016 الضائعين إبان احتلال داعش، علماً ان نحو 9000 من طلبة الكليات العلمية يناشدون بالالتحاق بالدوام”.