بدء سريان اتفاق أستانا بشأن مناطق وقف التصعيد في سوريا وسط تقاريرعن وقوع اشتباكات

آلاف النازحين يعودون إلى قراهم المحررة بريف حلب
متابعة الصباح الجديد:

بدأ امس السبت 6 سريان اتفاق أستانا بشأن مناطق وقف التصعيد في سوريا، أعلن حامد كينو نائب محافظ حلب، في وقت أعلن حامد كينو نائب محافظ حلب، أن السلطات السورية أطلقت عملية واسعة النطاق لإعادة آلاف النازحين في مخيم «جبرين» إلى قراهم الأصلية التي تحررت مؤخرا من المسلحين في ضواحي حلب.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أن المذكرة الخاصة بإنشاء مناطق وقف التصعيد في سوريا ستدخل حيز التنفيذ في منتصف ليل الـ6 من مايو.
وأكدت الوزارة أنه تم تعليق استخدام الطائرات الحربية الروسية في تلك المناطق اعتبارا من 1 مايو الجاري.
وأوضحت وزارة الدفاع خلال إيجاز صحفي أن فريق عمل مشتركا ستشكله الدول الضامنة سيتولى إعداد خرائط لحدود مناطق وقف التصعيد والمناطق العازلة (مناطق الأمن) التي ستمتد على حدود مناطق وقف التصعيد.
وأكد الفريق أول سيرغي رودسكوي، رئيس إدارة العمليات العامة في هيئة الأركان الروسية، أن المناطق العازلة أو أشرطة الأمن، التي تهدف إلى منع وقوع صدامات عسكرية بين الأطراف المتنازعة، ستتضمن نقاطا للرقابة على الالتزام بالهدنة وحواجز لضمان تنقل المدنيين غير المسلحين، وإيصال المساعدات الإنسانية ودعم الأنشطة الاقتصادية.
وتضمن الدول الراعية للهدنة (روسيا وتركيا وإيران) عمل الحواجز ونقاط المراقبة كما أنها تدير المناطق الآمنة اعتمادا على قدراتها. وعلى أساس التوافق بين الدول الراعية، يمكن إشراك قوات تابعة لدول أخرى للعمل في أشرطة الأمن.
وأكد المسؤول العسكري الروسي أن المذكرة التي تم التوقيع عليها أمس في الجولة الختامية لمفاوضات «أستانا 4» تسمح بزيادة عدد المناطق الآمنة في المستقبل.
وأكد رودسكوي أن روسيا وتركيا وإيران ستواصل الجهود المشتركة لمحاربة التنظيمات الإرهابية في أراضي سوريا.
واستطرد قائلا: «أريد أن أشدد على أن التوقيع على المذكرة الخاصة بإقامة مناطق وقف التصعيد في سوريا لا يعني إنهاء الحرب ضد إرهابيي «داعش» و»النصرة».
وأوضح أن تنفيذ المذكرة سيسمح للجيش السوري بتوجيه قوات إضافية لمحاربة «داعش»، مؤكدا أن القوات الجوية الفضائية الروسية ستواصل دعم القوات الحكومية السورية من أجل القضاء على التشكيلات الإرهابية التابعة لـ»داعش»، إذ ستركز الجهود الأساسية على إحراز تقدم شرقي مدينة تدمر ولرفع الحصار عن دير الزور، وكذلك لتحرير المناطق المحاذية لنهر الفرات شرقي ريف حلب.
أوضح رودسكوي أن أكبر منطقة تم إنشاؤها في شمال سوريا، وهي تشمل ريف إدلب والمناطق المحاذية ،مناطق شمال شرقي ريف اللاذقية، وغربي ريف حلب وشمال ريف حماة.
ويسكن في هذه المنطقة أكثر من مليون شخص، وتسيطر عليها تشكيلات مسلحة تضم أكثر من 14.5 ألف فرد.
وتمتد المنطقة الثانية شمالي ريف حمص، وهي تشمل مدنيتي الرستن وتلبيسة والمناطق المحاذية الخاضعة لسيطرة فصائل مسلحة تضم نحو 3 آلاف فرد. ويسكن في المنطقة قرابة 180 ألف نسمة.
وتشمل المنطقة الثالثة الغوطة الشرقية، حيث يسكن قرابة 690 ألف مدني. وشدد رودسكوي على أن هذه المنطقة لا تشمل القابون التي يسيطر عليها بالكامل تنظيم «جبهة النصرة». ويبقى هذا المعقل للمعارضة مصدرا لعمليات القصف على دمشق، بما في ذلك على محيط السفارة الروسية. وشدد على أن عملية محاربة الإرهاب في هذه المنطقة ستسمر.
أما المنطقة الرابعة فتمتد في جنوب سوريا في المناطق المحاذية للحدود الأردنية في ريفي درعا والقنيطرة. وتخضع أغلبية الأراضي في هذه المنطقة لما يسمى «الجبهة الجنوبية» التي تضم نحو 15 ألف مسلح. ويسكن في المنطقة نحو 800 ألف مدني.
وفي الشأن ذاته أعلن حامد كينو نائب محافظ حلب، أن السلطات السورية أطلقت عملية واسعة النطاق لإعادة آلاف النازحين في مخيم «جبرين» إلى قراهم الأصلية التي تحررت مؤخرا من المسلحين في ضواحي حلب.
وقال إن من المقرر إعادة توطين 12 ألف شخص في قرى بابير فوقاني، بابير تحتاني، ربجين عكرا، تل توتون وخربة والعمياء، الواقعة على طول ضفاف نهر الفرات، واعتبر أن هذا الأمر أصبح ممكنا بفضل تقدم الجيش السوري المدعوم من الطيران الروسي، وتحريره هذه المنطقة من مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية» ما سمح بعودة سكانها الأصليين إليها بعد أشهر وحتى سنوات من تهجيرهم منها قضوها في مخيم «جبرين» للاجئين في حلب.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة