ابتسام يوسف طاهر
في اوروبا وبريطانيا يعدون اي عملية ارهابية هي بمنزلة حقنة لقاح ضد الارهاب. فاستنفرت وسائل الاعلام ومعها الشرطة والسياسيين بعد الاخبار المصورة وافلام الفيديو التي صورت بعض البريطانيين من مسلمين ولدوا ودرسوا في بريطانيا ليجندوا من قبل المنظمات الارهابية الاسلامية، التي اجرت عمليات غسل ادمغة لهم ليهجروا اهلهم وعائلاتهم ويشاركوا بعمليات القتل والتدمير في سوريا وفي العراق تحت قناع الاسلام.
بعض من هؤلاء بحجة المساعدات الانسانية والطبية التحقوا بفصول داعش وغيرها من المنظمات الارهابية، التي سرقت رغبة الشعب السوري في التغيير نحو الديمقراطية وجعلت النظام السوري ملاكاً قياساً للجرائم التي يرتكبونها. هؤلاء الشباب المغرّر بهم ويقدر اعدادهم بالمئات تناسوا هدف المساعدات الانسانية وتدربوا على استعمال السلاح ضد المسلمين الاخرين وأبناء الشعب السوري ومن ثم العراقي، فاحتلوا الانبار بعد طردهم من سوريا، ومن ثم الموصل، الامر الذي جعل بريطانيا تتحسب لصد هجمات ارهابية متوقعة بعد عودة أولئك (المجاهدين الارهابيين).
اظهرت قناة البي بي سي فيلماً موثقاً مع السعودي (العريفي) في زيارته لبريطانيا لمنطقة كاردف وتحشيد الشباب المسلم هناك ضد (الكفرة) غير المسلمين، وللجهاد في سوريا والعراق بعد ان دمروا افغانستان! فأصدرت السلطات البريطانية امرا بمنع العريفي من زيارة بريطانيا لاحقا، في حين هو انكر امام تساؤل الصحفي البريطاني امر تحريضه او امر منعه!مع ذلك في بعض قنوات الاخبار البريطانية تطلق على أولئك الارهابيين (المقاتلين السنة) طالما العمليات الارهابية ترتكب بعيدا عن ارض بريطانيا!
في الغارديان كُتب عن ضرورة استحداث قوانين تسحب جوازات السفر من هؤلاء، أو الذين يشكك بميولهم الارهابية والمتطرفة، فلا يكفي مراقبتهم والاجراءات التي تتخذها وزارة الداخلية لمنع العمليات الارهابية، مثل التي طالت لندن في 2007. البعض يدين تطوير العلاقات البريطانية السعودية حاضنة الارهاب الاسلامية والمصدرة له، فبعض البوسترات سخرت من الامير تشارلز وصوّرته باللباس السعودي متسائلة «ترى من هو الهدف المقبل للإرهابيين»؟
فالسعودية تصدر الارهابيين للدول المنتجة للنفط مثل العراق وسوريا تحت قناع الطائفية لتبقى على رأس قائمة المصدرين النفط.