متابعة الصباح الجديد:
قال عضو التحالف الكردستاني محمود عثمان، أمس الاثنين، إن كتلته لن تحضر جلسة ضمجلس النواب ان لم يكن هناك اتفاق سياسي على تسمية مرشحي الرئاسات الثلاث وخصوصا منصب رئاسة الوزراء.
وقال عثمان لـ»شفق نيوز» إن «التحالف الكردستاني قرر عدم تقديم اي مرشح لمنصب رئاسة الجمهورية الى ان يقدم التحالف الوطني مرشحه لرئاسةالوزراء»، مشيرا الى ان «الكرد يعتبرون منصب رئاسة الوزراء المفتاح لباقي المناصب الاخرى المهمة في الدولة العراقية».
واوضح عثمان أن «التحالف الكردستاني الى الان لم يتفق بشكل نهائي على مرشحه لرئاسة الجمهورية، لكنه مستعد لتقديم المرشح ان قدم التحالف الوطني مرشحه لرئاسة الحكومة».
ولم يتوصل التحالف الوطني لغاية الان اي اتفاق نهائي بشأن مرشحه لرئاسة الوزراء بعد اعلان رئيس الحكومة الحالية نوري المالكي تمكسه بالترشح للمنصب.
من جانب آخر, توقع مسؤول العلاقات في الحزب الديمقراطي الكردستاني رئيس برلمان كردستان السابق كمال كركوكي، أن يلقى قرار الانفصال عن العراق وتأسيس دولة كوردية تأييدا من دول العالم كافة، مؤكدا على أن القيادة الكردية لن تتراجع عن خطواتها في الإعلان عن حق تقرير المصير للشعب الكردي.
وقال كركوكي، في حديث لـ»الشرق الأوسط» إن جميع الدول الديمقراطية الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة موقعون على المواثيق الدولية التي تنص على أن لكل شعب من شعوب العالم حق تقرير مصيره بنفسه.
وتابع انه لا يتصور أن أي دوله في العالم لها الحق في أن تقف في وجه حق تقرير مصير للشعب الكردي، مشيرا الى انهم إن فعلوا وخالفوا قوانين وقرارات الأمم المتحدة فإنهم حينها يكونون مخالفين لحقوق الإنسان.
واشار الى انه ربما تحاول بعض الدول الكبرى ومن أجل مصالحها ولفترة معينة أن تقنع الشعب بأن يتنازل عن حقوقه، من أجل مصلحة الدولة الكبرى بالدرجة الأولى ومن أجل أن يبقى ذلك البلد متماسكا مع بعضه، مستدركا ان هذا لن يستمر طويلا، في إشارة منه إلى الموقف الأميركي، الذي أعلن خلال الأيام الماضية معارضته لتقسيم العراق.
وحول الموقف العربي والإقليمي من فكرة استقلال الكرد، طالب كركوكي العالم العربي والإسلامي بالوقوف مع الحق ونصرة المظلومين وإسناد الكرد، لأنه شعب مظلوم يطالب بحقه.
وحول موقف إيران وتركيا من فكرة الانفصال عن العراق، قال كركوكي ان الكرد يحاولون أن يكون لهم توازن في العلاقة في الشرق الأوسط. إيران وتركيا مهمتان بالنسبة لهم، مبينا انهم لا يشكلون خطرا على أحد، والطرفان واثقان من أن الكرد لا يشكلون خطرا عليهما.
واضاف ان الأفضل للدولتين أن يكون لهما جار ديمقراطي يؤمن بالتعايش السلمي ويؤمن بالمواثيق الدولية ويقف ضد «الإرهاب» بدلا من أن يكون هناك توتر دائم على حدودهما.
وعبر كركوكي عن تمنياته بأن تتفهم الأطراف العراقية حق الكرد في تقرير مصيرهم، متسائلا أليس الأفضل للسنة أن يعيشوا في بقعتهم الجغرافية بحرية وأمان وبسلام ودون الاصطدام الدائم بينهم وبين الشيعة، وكذلك بالنسبة للشيعة أيضا ولكي لا تكون أيديهم فوق الزناد باستمرار، واضاف ان الحال نفسه بالنسبة للإقليم، مشددا على الجميع البحث عن الأرضية الملائمة لحل مشاكلهم.