أقامتها كلية التربية للعلوم الصرفة في جامعة البصرة
البصرة – سعدي علي السند:
تحث شعار الجامعة رافد للتطور العلمي في المجتمع أقام قسم الفيزياء في كلية التربية للعلوم الصرفة في جامعة البصرة ندوة عن تطبيقات النانوتكنولوجي بعنوان( تقنية النانو بين الواقع والطموح) بمشاركة باحثين وتدريسيين من الكلية .
تفعيل البحوث العلمية والتطبيقات لخدمة المجتمع
عميد الكلية الدكتور نوري حسين نور الهاشمي قال في كلمة له في الندوة إن الهدف من الندوة هو تفعيل البحوت العلمية والتطبيقات لخدمة المجتمع وكذلك تبادل الخبرات بين الباحثين وتعزيز دور الجامعة في تقدم بلدنا العزيز وترصين مسيرة البحث العلمي .
واكد الهاشمي ايضا على ضرورة تنظيم مثل هذه الندوات في كل شهر ندوة في الأقل لما للنانو من أهمية علمية وتكون متخصصة وأن لاتكون فقط عن حجم الجزيئات وتركيب الجزيئات حبث ان في الدول المتقدمة جمعيات انعقدت على النانو فيها كبار العلماء للدراسات ومنها ايجابيات النانو وسلبياته ) .
تهتم تقنية النانو بابتكار تقنيات ووسائل جديدة
واوضح الباحثون إن تقنية الجزيئات متناهية الصغر أو تقنية الصغائر أو تقنية النانو هي العلم الذي يهتم بدراسة معالجة المادة على المقياس الذري والجزيئي وتهتم تقنية النانو بابتكار تقنيات ووسائل جديدة تقاس أبعادها بالنانومتر وهو جزء من الألف من الميكرومتر أي جزء من المليون من الميليمتر.
كما ان تقنية النانو وتسمى أيضا تقنية الصغائر، هي تقنيات تقوم على معالجة المواد على مستوى الذرة أو الجزيء وتكون المقاييس في هذه التقنية دقيقة جداً وتقاس هذه التقنيات بالنانوميتر، والنانو ميتر هو جزء من المليون من المليمتر وهذه أبعاد صغيرة جدا، تكون أصغر حتى من البكتيريا والخلايا الحية وتتعامل هذه التقنيات مع أبعاد تتراوح بين 0.1 و 100 نانوميتر، أي بتجمع ذري أو جزيئي من 5 إلى 1000 ذرة وتختص مثل هذه التقنيات بخواص المواد المختلفة ، ولا تقتصر على علوم الأحياء وزادت أهميتها لاستعمالها بشكل واسع مع تخصصات الموصلات في صناعة الالكترونيات.
وتقنيات النانو تقوم على إنتاج المواد، من خلال تجميعها على المستوى الذري الصغير جدا، ومن مكوناتها الأساسية من ذرات وجزيئات ، فبما أن المواد مكونة من ذرات وجزيئات، فيمكن تبديل ذرة من ذرات هذه المادة، بذرة من ذرات المواد الأخرى، فينتج عندنا مادة جديدة كليا، بخواص كيميائية وفيزيائية جديدة فهذه التقنية تفتح لنا المجال لتطوير شتى المواد لإستعمالها في مجالات متعددة ، والإستفادة منها في حياة الإنسان.
صعوبات تواجه تقنيات النانو
واشار الباحثون الى ان هناك صعوبات تواجه تقنيات النانو، حيث تواجه العلماء مشكلة في مدى إمكانية السيطرة على الذرات والجزيئات بعد تفكيك المواد المتكونة منها وهذه العمليات تحتاج الى أجهزة قياس دقيقة جداً، للعمل على المستوى الذري كما ستنتج صعوبات كبيرة في القياسات على المستوى الذري، ومقدار التحكم بها وهناك أيضا مخاوف من الآثار الجانبية غير المتوقعة، لمثل هذه التقنيات على الأنسان والبيئة .
أهم التطبيقات على تقنيات النانو
واوضحوا ان من أهم التطبيقات على تقنيات النانو استعمالها في تطوير الشرائح الإلكترونية فمنذ إختراع الترانسيستور وإلكترونيات السيليكون، بدأ الإهتمام بصناعة الشرائح المحتوية على المكونات الإلكترونية الصغيرة جداً، والتي اسهمت بصورة كبيرة في تطوير صناعة الكمبيوتر، وأجهزة الإتصالات والأجهزة الإلكترونية المتنوعة .
ويهدف العلماء من تقنيات النانو لتطوير الرقائق الإلكترونية من مكونات تقاس بالنانوميتر، وهذا التطور يشرع آفاقا كبيرة في إستعمالها في مجالات شتى ومهمة في الهندسة والطب، والكيمياء وغيرها ولقد تم تطبيق تكنولوجيا النانو في كثير من المجالات، ولكن الأحلام والخيال أكبر، وفعليا بدأ الإنسان إستعمال تقنية النانو في الصناعة، حيث استعملت في مواد التجميل والمواد المضادة للأشعة، كما أستعملت في صناعة ألبسة مضادة للتبقع واستعملت ايضا في تطوير إلكترونيات نانوية، وإنتاج مواد جديدة بخواص جديدة، من توصيل الكهرباء وتوليد الضوء والوزن.
توصيات مهمة خرجت بها الندوة
وقد خرجت الندوة بعدة توصيات ومنها اهمية الدعم الحكومي والمؤسساتي لتفعيل البحوث العلمية التطبيقية
وأنشاء مختبر يتضمن المواصفات المطلوبة للعمل في هذا المجال وضمن الإمكانيات الموجودة ، والتعاون بين الجامعة والجامعات في البلدان المجاورة للارتقاء بالمستوى المطلوب عالميا والقيام بزيارات بحثية لمختبرات علمية في مجال النانو وكذلك توفير اجهزة دقيقة تكمل متطلبات البحث التطبيقي للنانو وانشاء فريق بحثي من تخصصات متعددة يعمل في المجال التطبيقي للنانو .