بسبب بعض القرارات والقوانين المثيرة للجدل
ترجمة: سناء علي
في دراسة قدمها عدد من الباحثين في الشأن السياسي تم نشرها على موقع المعهد اشاروا فيها الى ان « يبدو أن الرئيس الاميركي الجديد دونالد ترامب الذي تنقصه الخبرة السياسية، يواجه اليوم ثورة داخلية متزايدة بسبب بعض القرارات والقوانين التي اثارت الكثير من ردود الفعل الغاضبة داخل الولايات المتحدة وخارجها ، فمنذ وصول ترامب إلى البيت الأبيض وكما يرى بعض الخبراء لم تهدأ حدة التظاهرات والاحتجاجات ضد هذا الرئيس الذي يحمل خططاً و قناعات تهدف الى إحداث تغير شامل لبعض القوانين والأنظمة الأميركية وهو ما قد يؤثر سلباً على بعض طبقات المجتمع الاميركي.»
وبينوا ان « في الفترة الاخيرة شهدت اميركا وكما نقلت بعض المصادر تظاهرات واحتجاجات شعبية واسعة، معارضة للرئيس الأميركي ترامب الذي تراجعت نسب التأييد له الى مستويات متدنية حسب بعض الاستطلاعات، وتهدف التظاهرات الى إظهار ان المعارضة الشعبية للرئيس الجمهوري ما زالت على زخمها بعد مرور اكثر من شهر على تنصيب ترامب في 20 كانون الثاني. ومنذ بداية حملته الانتخابية عُرف عن ترامب انتقاده المستمر للعديد من الجهات والمؤسسات الإعلامية والقضائية وهو ما ادخله في حرب مفتوحة مع هذه الجهات أثارت ردود فعل غاضبة حتى بين صفوف الحزب الجمهوري الذي تأثر هو أيضاً بمواقف وتصريحات الرئيس، حيث عبّر السيناتور الاميركي جون ماكين رئيس لجنة الشؤون العسكرية في الكونجرس في وقت سابق عن رفضه تصريحات ترامب، عادًا أن ما يقوم به ترامب تمثل بداية الديكتاتورية.»
واوضحوا ان « الاحتجاجات المناهضة للرئيس الاميركي دونالد ترامب تجددت في عطلة (يوم الرؤساء) في تظاهرات أطلق عليها النشطاء اسم احتجاجات «يوم لست رئيسي». وفي نيويورك تجمع مئات المحتجين قرب فندق ترامب إنترناشونال وأخذوا يهتفون «يغش.. يكذب.. افتحوا أعينكم». وقال إديث كريسمر وهو مخطط عمراني عمره 78 عاما «أرى أنه شخصية وضيعة… لكن أسوأ ما فيه إثارته فزع الناس وانقسامهم على بعضهم البعض.»
واكدوا ان « موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت، الذي يعد أحد وسائل الدعاية المفضلة للرئيس الاميركي دونالد ترامب، شهد ولادة صفحات بأسماء «بديلة» لأشخاص زعموا أنهم موظفون في هيئات حكومية فدرالية أميركية رداً على حذف تغريدات من الصفحات الرسمية لهذه الهيئات بسبب موقف الرئيس الجديد من مضمونها، في ظاهرة وصفت بحركة «مقاومة» ضد إدارة ترامب.
وخرج البعض على تويتر بأسماء «بديلة» حيث زعموا أنهم موظفون في الحكومة الفدرالية يمارسون حقهم في حرية التعبير، وتصاعدت هذه المقاومة لتتحول إلى حركة. ونثرت أولى بذور التمرد «وكالة المتنزهات القومية» التي تعرضت لهجوم من الإدارة الجديدة بسبب الصور التي نشرتها على موقعها وتظهر حجم الحشد الذي حضر لمشاهدة تنصيب ترامب مقارنة مع الحشد الذي شاهد تنصيب الرئيس السابق باراك أوباما قبل ثماني سنوات. وبعد شطب هذه التغريدات، صدرت تغريدات من حساب باسم وكالة المتنزهات القومي الذي ذكرت بعض التقارير أن صاحبه موظف سابق في الوكالة – يوفر روابط لدراسات حول التغير المناخي، وعندما تمت إزالة هذه الروابط، ظهر حساب جديد لوكالة المتنزهات على تويتر وحصل على 1,2 مليون متابع خلال أيام قليلة.وجاء على هذا الحساب «قد يستطيع أن يأخذ حسابنا الرسمي على تويتر، ولكنه لن يستطيع أبداً أن يأخذ حريتنا» مضيفاً «نقاوم بنحو غير رسمي». وبدأت هذه الرسائل في جذب الانتباه مع هاشتاغات من بينها «قاوموا ترامب» و»حقائق عن المناخ»، برغم أنه لم يتضح ما إذا كانت هذه الرسائل مصدرها الموظفون الفدراليون أنفسهم. وطبقاً لعدد من التغريدات فإن عدداً من حسابات تويتر نقلت إلى أشخاص خارج الحكومة لتجنب أية إجراءات عقابية. ونفى المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر أن تكون الإدارة تحاول قمع حرية التعبير بين موظفي الإدارة الفدرالية.»
الى جانب ذلك بين الخبراء ان « الرئيس الأميركي دونالد ترامب هدد بقطع التمويل عن جامعة كاليفورنيا في بيركلي بعدما حطم محتجون نوافذ وأشعلوا حرائق داخل الجامعة ذات التوجهات الليبرالية مما تسبب في إلغاء لقاء مع صحفي من أقصى اليمين يعمل بشبكة بريتبارت نيوز. وكتب ترامب على تويتر قائلا «إذا كانت جامعة كاليفورنيا في بيركلي لا تسمح بحرية التعبير وتمارس العنف ضد أناس أبرياء لهم آراء مختلفة- فلن تحصل على أموال اتحادية.» ويدرس 38 ألف طالب في الجامعة التي لها تاريخ طويل في النشاط السياسي. ولم يتسن على الفور الاتصال بممثلين للجامعة للحصول على تعقيب. وشأنها شأن جامعات أميركية رئيسة أخرى تعتمد بيركلي على أموال الوكالات الاتحادية في المنح التعليمية وغيرها من أشكال الدعم. وقبل ساعات من كلمة كان ميلو يانوبولوس الصحفي البارز بالشبكة الاخبارية أمام اتحاد الطلاب بالجامعة اشتبك المئات من المحتجين مع الشرطة داخل الحرم الجامعي. «
وأوضحوا أيضاً ان « اكثر من مئة مدرس في كلية بيركلي وجهوا رسالتين وجهتا الى عميدها تحضه على الغاء اللقاء. ونصت احدى الرسالتين «مع اننا نحتج بشدة على آراء يانوبولوس المؤيدة لتفوق البيض والمعادية للمتحولين جنسياً والنساء، الا إننا نريد لفت النظر الى ان سلوكه المؤذي هو السبب في طلبنا الغاء الحدث». واشاروا الى ما حصل في جامعة ميلووكي في كانون الاول عندما قام يانوبولوس الذي يشن حملة شرسة ضد المثليين بالتهكم علناً على طالبة متحولة جنسياً وعرض صورتها واسمها على الشاشة.»
* عن معهد بولينغي للأبحاث والدراسات الاستراتيجية