“نادر”

عمر نبيل

سَنَشقى اذاً،، لَم يَكُنْ حُبّنا ماءُ عَطشى ..!
فَبالحُبِّ ادخُلُ ناراً .. أنا .. لَستُ اخشى ..!

وَلِلحُبِّ امشي بِقلبيَ فَوقَ شَظايا الزجاجِ ،
وَلَستُ اخافُ عَليهِ .. أنا .. لا أخافُ الجِّراحْ ..
سَألقَى حَبِيبَة قلبي فَما حاجَتِي بالنواحْ ..!
اُحبُّكِ هذا كلامٌ يُقالْ ..
وَفَرحَةُ قَلبٍ صَبُورْ ..
كَفَرحَةِ فَجرٍ اِذا زَيَّنَتْهُ الطُّيورْ ..
اُحبُّكِ في عُتمَةٍ كُنتِ فِيها الضِّياءْ ..
رَأيتُكِ ثُمَّ رَأَيتُ الطَّريقْ ..
فَجِئتُكِ مِن دونِ خَوفْ ..
وَجَدتُ فُؤاديَ قَبلِيَ جاءْ ..
كَأنِّي اراهُ لِأوّلِ مَرَّةْ ..
فَقَدَّمتُ نَفسي لَهُ مِن بَعِيدْ ..

وَاكمَلتُ دَربي اِلِيكْ ..
وَعِندَ وُصولي عَرَفتُ بِأنِّيَ هذا الفُؤادْ ..
وَأنَّي قَدِمتُ بِلا جِلدِيَ دُونَ غِطاءْ ..

لَحَتّى تَرَي اينَ يَكمُنُ حُبّي بِأيِّ مَكَانْ ..
اُحبُّكِ لولا اُحبُّكِ ما جاءَ بي نَحوَ عينيكِ
يركُضُ هذا الحِصانْ ..!
طَرِيقٌ بَعِيدٌ وَ قَلبي شَكَى سَنَواتٍ عِجافْ ..
هُنا خُطوَتانْ …

اَسيرُ كَمسرى الاَسيرْ ..!
فَمن اينَ يأتي السّرورْ ..؟!
وَساعةُ حُزني عقارِبُها لا تَدورْ ..؟!!
هُنا خُطوَتانْ ..
فَدَربي طَويلٌ يُضاهي الابَدْ ..!
وَعمري يَقولُ :
أنا لا اَحَدْ …!

هُنا خُطوَتانْ ..
اُحِبُّكِ لَهفَةَ قَلبٍ وَحِيدْ ..
فَفِي كُلِّ يومٍ يُحبُّكِ قلبي هُنا مِن جَديدْ ..

اُحِبُّكْ
حَبيبي يَضُمُّ فُؤادي اليهِ كَأنَّ الفُؤادَ حَمامَةْ ..
حَبيبي اذا خاصَمَ القَلبَ فِيهِ تَقُومُ القِيامَةْ ..!

حَبيبي اذا قَبَّلَ الجُرحَ طابَ بِلا ان
يَكونَ لَهُ اثَرٌ او عَلامَةْ ..

وَان قالَ قَلبي فِداكِ
فهذا يَدُلُّ على انّهُ لا يَراني امامَهْ.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة