أكد نائب قائد العمليات المشتركة، الفريق أول الركن، قيس المحمداوي أن الجيش العراقي يواصل التطور ويحقق إنجازات مهمة في التنظيم والتدريب، مشيرا إلى وجود مساعٍ حكومية لتسريع تسليح الجيش بالأسلحة الاستراتيجية من مناشئ مختلفة.
وقال الفريق اول الركن : إن “الجيش العراقي المقدام هو رحلة طويلة خالدة من البطولات والانتصارات والمواقف المشرفة، وسجل محطات خالدة عبر مسيرته الظافرة وعمره الطويل الذي وصل إلى 104 سنوات”.
وأضاف، أن “تجارب وخبرة ومعلمي وقادة وصنوف هذا الجيش العظيم ستبقى حاضرة، وعلى الرغم من بعض التجارب المريرة التي مر بها الجيش، خاصة في عام 2014، إلا أن أساسه المتين وتاريخه العريق ووطنية أفراده ومهنيتهم وإيمانهم المطلق بعدالة المعارك والمنازلات دفاعاً عن العراق والعراقيين، كانت كلها أسباباً ومقومات جعلته ينهض من جديد، ويكون جزءاً كبيراً وفاعلاً مع بقية القطعات الأمنية المختلفة في تحقيق النصر العسكري المؤزر على دولة الخرافة عام 2017”.
وأشار إلى، أن “الخبرات المتراكمة لجيشنا العراقي والاستفادة من كل الدروس المستنبطة من معارك التحرير، قد مكنته من قطع أشواط مهمة جداً على مستوى التنظيم والتدريب والانفتاح والمناورة، كما أتقن فنون القتال التعبوي والعملياتي، إضافة إلى ذلك، تم تشكيل قطعات احتياطية إضافية لتعزيز قطعات النخبة”.
وأكد، أن “وزارة الدفاع ورئاسة الأركان، وبمتابعة وتوجيه ودعم القائد العام للقوات المسلحة، محمد شياع السوداني، مستمرة بالعمل لتسريع إتمام كل ما يتعلق بالأسلحة الاستراتيجية المتطورة، والتي تأتي من مناشئ مختلفة”.
وأوضح، أن “الخطط الاستراتيجية، في ضوء التحديات المتسارعة والمتجددة، تتطلب تحديثاً ومراجعة مستمرة لملفات التسليح والتجهيز، بالإضافة إلى التنظيم وخطط الانفتاح والمناورة، لكي تكون ملائمة لطبيعة التحدي وأسبقيات التهديد، ومن هنا، تبرز أهمية النظر السليم والعمل الاستخباري الفعال وتفعيل الشراكات بما يتناسب مع الدستور والقوانين ومصلحة العراق العليا”.
وتابع، “كما أن تعزيز مفهوم الأمن ليكون شاملاً، وليس مقتصراً على الجانب العسكري والأمني فقط، يعد من الأسس الثابتة التي تسهم في ترصين وتطوير القطاع الأمني بكل مسمياته، ويتعين أن يشمل ذلك الأمن الاقتصادي والصناعي والزراعي والتربوي، وكذلك منظومات أمن القيم والموروث العظيم للعراق، بحيث تتكامل حلقات مفهوم الأمن الشامل لمواجهة كافة التحديات والأزمات”.
فيما أكد قائد الدفاع الجوي، الفريق الطيار الركن مهند غالب الأسدي أن الجيش العراقي شهد تحولاً كبيراً في قدراته وإمكانياته القتالية والتسليحية واللوجستية خلال السنوات الماضية ، فيما كشف عن قرب وصول أنظمة تسليحية حديثة ستعزز من قدراته وتجعله في مصاف الجيوش المتقدمة من حيث التسليح.
وقال الفريق الأسدي : إن “التضحيات الكبيرة التي قدمها الجيش العراقي خلال 104 أعوام التي مضت على تأسيسه، تؤشر حجم المساهمات، ونوع التحديات العسكرية التي واجهها، وتشكل سجلاً حافلاً بالاستعداد والتحلي بالشجاعة والعزيمة والتطور، والرغبة في تحقيق المجد الذي يستحقه”، مبيناً أن “الجيش العراقي، برهن في الملاحم الكبرى التي خاضها في عام 2014 والأعوام التي تلتها مع أعتى التنظيمات الإرهابية الدولية على قدرة فريدة في إدارة المعارك وكسبها وبفترات زمنية قصيرة أدهشت جميع المراقبين العسكريين”.
وأضاف، أن “الجيش العراقي بخير وماضٍ الى خير وقادر على تنفيذ جميع المهام التي توكل اليه للدفاع عن تراب الوطن”، مشيراً إلى أن “الجيش العراقي شهد في السنوات الماضية وبشكل خاص بعد أحداث عام 2014 تحولاً كبيراً في قدراته وإمكانياته القتالية والتسليحية واللوجستية، فضلاً عن وصول قادته وضباطه ومنتسبيه الى مستويات عالية من الخبرة والثقافة العسكرية التي تلبي ضرورات مواجهة التحديات التي قد تواجه العراق”.
وتابع أن “التوجيه والمتابعة المستمرتين للقيادة السياسية في البلاد لعموم القوات المسلحة وتحديدا للجيش العراقي اضافتا له الكثير من الجهوزية والاستعداد لمواجهة وحسم أشكال التهديدات التي تواجه البلاد “.
وبشأن تجهيزات قطعات الجيش بالمنظومات القتالية والدفاعية التي توازي نظيراتها في دول الجوار، أوضح الأسدي، أنه “بجهود حثيثة ومتميزة وبإشراف مباشر من قبل رئيس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، محمد شياع السوداني والذي يرأس لجنة التسليح العليا وخلال العامين الماضين تمكنت وزارة الدفاع من إبرام عقود تسليح كبرى تميزت بتقنية وتكنولوجيا متقدمة لمختلف صنوف الجيش العراقي (الدفاع الجوي، طيران الجيش، سلاح المدفعية، سلاح الدروع وغيرها)” ،لافتاً إلى أن “موعد وصول هذه الأنظمة التسليحية قريباً ، حيث ستعزز حتماً من قدرات الجيش وتجعله في مصاف الجيوش المتقدمة من حيث التسليح”.
قائد العمليات المشتركة : الجيش العراقي رحلة طويلة من البطولات والانتصارات
التعليقات مغلقة