مناداةُ الحياة

باقر صاحب
ها هيَ،
بكُلِّ ما فيها،
ماضِيةٌ بَعيداً عنيِّ،
الغُروبُ الحَزينُ يَقرضُ أيّامَ عُمري،
غريباً عن النِّساءِ والأصدِقاءِ والأماكِن،
غَريباً عن نفسي،
مُعترَكي طَويلٌ مع أيّامي،
أنا الخاسِرُ،
وهي تَمضي بلا رَأفة.
….
شِعري مُناداةُ الحَياةِ كي تُصالِحَني،
نَزفي صَرَخاتٌ بيضٌ: أن أوقِفي نَزفي،
حُلُمي:
نِدائي أن يا ليلَ لا تُتَرجمْ حَياتي كَوابيسَ لا تَنطفىء.

ضَيّعتُكِ ولم أبكِ،
تَراشَقتْ كلُّ نِصالِ البُكاءِ على مِحرابِ قلبي.
نَسيتُ صَوتي،
بعدَ أن مَضى يتذكَّرُ أغنِيتَكِ الأولى في حَديقةِ عُمري.
….
عكسُ اتّجاهي،
الحَياةُ الزّاهدةُ بقَلبي
والأضواءُ التي تَرقُصُ وتَنامُ
من دونِ أن تُفكّرَ بي،
عَكسُ اتّجاهي أنتِ ولكنَّكِ السَّخيَّةُ بقلبي.
….
عَكسُ اتّجاهي الكَلِماتُ..
لا تُفجّرُ تمرّداتي،
لا تُسلطِنُ أرقي،
لا تَنثرُني كَما أنا في الحَواضرَ والفَلوات.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة