متابعة – الصباح الجديد:
حصد الروائي المغربي عبد الله الطايع جائزة “ديسمبر” الأدبية المرموقة في باريس عن روايته الجديدة “باستيون الدموع” (Le Bastion des Larmes)، والتي تعد أول أعماله مع دار النشر الفرنسية العريقة “جوليار” بعد مسيرة حافلة مع دار “سوي”.
وذكرت وكالة فرانس برس أن الرواية الفائزة، التي تناولت قضايا حساسة مثل العنف ضد الأطفال، والتمييز ضد المثليين في المغرب، قد تفوقت على عملين آخرين هما “آن دانجلتير” للكاتبة جوليا ديك، و”الأيام الأخيرة للحزب الاشتراكي” للكاتب أوريليان بيلانجيه.
وتميزت رواية الطايع بتصويرها الدقيق لشخصيات نسائية قوية مستوحاة من شقيقاته الثماني حيث استطاع الكاتب البالغ من العمر 51 عامًا أن يرسم صورة واقعية للمجتمع المغربي من خلال عدسة إنسانية عميقة، مما جعل الرواية تحظى بإشادة واسعة من النقاد الأدبيين في فرنسا.
وتشير المصادر الأدبية الفرنسية إلى أن “باستيون الدموع” حققت مبيعات تجاوزت 20 ألف نسخة في أسابيعها الأولى، وترجمت حقوقها إلى عدة لغات أوروبية.
ويحصل الطايع بموجب فوزه على مكافأة مالية قدرها 15 ألف يورو، بدعم من مؤسسة بيار بيرجيه- إيف سان لوران.
وتعد هذه الجائزة إضافة مهمة لسجل الطايع الحافل بالجوائز، حيث سبق له الفوز بجائزة فلور عام 2010 عن روايته “يوم الملك”، ومن المتوقع أن يحصل على جائزة اللغة الفرنسية عن مجمل أعماله في معرض بريف المرتقب.
والطايع، المولود في أسرة متواضعة بمدينة سلا المغربية، غادر إلى أوروبا عام 1998 لمتابعة دراسته في جنيف، قبل أن يستقر في باريس حيث نال شهادة الدكتوراه في الآداب. وعمل في مجالات متعددة كالترجمة والصحافة والإخراج.
يذكر أن جائزة “ديسمبر” الأدبية، التي تأسست عام 1989، تهدف إلى تكريم الأعمال الأدبية المتميزة التي قد لا تحظى باهتمام الجوائز الخريفية الأخرى، وهي تُعدّ واحدة من أبرز الجوائز في المشهد الأدبي الفرنسي.