تضمّنت عرضاً للأفلام وتكريم كوكبة من الروّاد..
بغداد – سمير خليل:
على قاعة المسرح الوطني ببغداد، اختتمت فعاليات ايام السينما العراقية، عيد السينما العراقية السابع والستين، الذي اقامته دائرة السينما والمسرح في وزارة الثقافة والسياحة والآثار للفترة من الثاني والعشرين من الشهر الجاري لغاية الرابع والعشرين منه، وتضمن حفل الختام منهاجا حافلا بدأ بعرض خمسة افلام هي مجموع افلام كلية الفنون الجميلة المشاركة في المهرجان، بعدها تم تكريم كوكبة من الرواد العاملين في حقل السينما العراقية، ثم تلت لجنة الحكام البيان الختامي للمهرجان.
واعلنت جوائز المهرجان الافلام الفائزة من قبل لجنة الحكام المؤلفة من الدكتور حكمت البيضاني رئيسا والناقد السينمائي كاظم مرشد السلوم والمخرجين السينمائيين فراس الشاروط وايمان خضير والفنان السينمائي بشير الماجد اعضاءً، وجاءت النتائج كما يلي:
جائزة افضل فيلم واعد (ظلام دامس) اخراج هاجر قصي، وافضل فيلم انيميشن لعدي عبد الكاظم (كرة)، وفيلم (أماني) كأفضل فيلم وثائقي، اما الجوائز الثلاث الكبرى فكانت الاولى للفيلم الروائي القصير (اجازة) لمخرجه حيدر موسى، والجائزة الثانية لأفضل فيلم روائي قصير كانت من نصيب المخرج ملاك عبد علي عن فيلمه (آخر حلم)، وذهبت الجائزة الثالثة للمخرج أياس جهاد عن فيلمه (تواليت).
الفائز بالجائزة الثانية ملاك عبد علي تحدث عن المهرجان وفيلمه قائلا:
هذا المهرجان مهم جدا، المنافسة كانت قوية، حصلت على الجائزة الثانية عن فيلمي (آخر حلم) وهذا شيء مهم بالنسبة لي وهو دافع لي بان يسوق فيلمي عربيا وعالميا بعد هذا المهرجان، الفيلم يمتلك شاعرية كقصة وهي قصة حب لفنان تشكيلي يرسم لحرية النساء، لمدنية النساء، لبغداد، ونالت رضى واستحسان هذا الجمهور الغفير الذي حضر الفيلم شيء مهم لنجاحي، قريبا ان شاء الله لدي مشروع فيلم روائي طويل ينطلق منتصف العام المقبل “.
المخرج سردارزنكنة القادم من كركوك قال:
اولا احيي دائرة السينما والمسرح بشخص الدكتور احمد حسن موسى على اقامة هذا الكرنفال الجميل مناسبة عيد السينما العراقية وانا فخور ان اشارك بفيلم الانيميشن ( القطيع) الذي اتمنى ان يكون قد نال رضى كل من شاهده، فيلمي يتحدث عن التعصب كحالة مرفوضة ومتخلفة لشخص ربما يتخيل انه هو الافضل، هو الاحسن، يحاول ان يلغي الآخر ويحربه، نحن في كركوك كمؤسسة ثقافة وفنون التي ارأسها نقيم سنويا مهرجانا للسينما بالاضافة لملتقى سينمائي، مهرجان السينما مفتوح اما الملتقى فيتناول موضوع معين”.
وأضاف: في كركوك مخرجون سينمائيون عديدون يعملون دائما ولكن بامكانات قليلة، الدعم قليل سواء من اقليم كردستان او من الحكومة المركزية لكنهم يعملون بجد وبتعاوننا ليس في مجالنا فقط حنين لسينما بل في جميع المجالات الفنية”.
اما الرائد السينمائي شكيب رشيد الذي كان ضمن المكرمين في حفل الختام فقال:
مبادرة جميلة ولطيفة جدا من دائرة السينما والمسرح لاقامة مثل هذه الفعالية، افلام متنوعة، عرس جميل لاكتشاف طاقات شابة متمرسة في صناعة السينما، الافلام كانت جميلة”.
وعن الحنين لسينما ايام زمان اجاب: طبعا احن لتلك السينما، فقد قضيت مايقارب الستين عاما في مجال التصوير السينمائي سواء افلام سينمائية طويلة او وثائقية او في مجالات اخرى، وقبلها كنت مصورا اخباريا بالتلفزيون في فترة الستينيات، ثم انتقلت لدائرة السينما والمسرح، عملت مع كبار المخرجين ومدراء التصوير وتعلمت المهنة بشكل حرفي دقيق جدا”.
يذكر ان الافلام المشاركة بالمهرجان بلغت ثلاثة وعشرين فيلما توزعت بواقع (11) فيلما روائيا قصيرا، و(4) أنيميشن، وثلاثة وثائقية، وخمسة افلام لكلية الفنون الجميلة.