متابعة – سمير خليل:
المرأة في الادب، المرأة في الفن، المرأة في السياسة، المرأة في الاقتصاد، متواليات تثير الجدل دائما، وهذا حال كل مجال لعمل المرأة في المجتمع، ففي المجتمعات الذكورية تجد المرأة صعوبة في تحقيق رغباتها وإعلان قناعاتها ورؤاها حيث تصطدم بالكثير من التابوات والممنوعات.
في الفن ربما تأخذ المرأة بعضا أو أكثر مما تريد، حيث تنبري الفنانات الموهوبات على صعيد الفنون جميعها بالعمل وإعلان وجودهن بشكل كبير وواضح، بالإضافة لبراعة المرأة وموهبتها في الكتابة وحتى ولوجها مجال الاخراج المسرحي أو التلفازي او السينمائي.
وتصوير واقع المرأة في مجتمعاتنا العربية من خلال الدراما مثلا، يثير الجدل أيضا بسبب حساسية وضع وموقع المرأة في المجتمع وما تمتلكه من صفات وميزات تخلق الجدل إذا صورت في الدراما بغير ماهي عليه.
وفي هذا الصدد هاجمت الإعلامية المصرية الشهيرة نجوى إبراهيم، الشكل الذي تقدم به المرأة في الدراما المصرية خلال الفترة الأخيرة، مقارنة ما يجري في الوقت الحالي بما كان يحدث قبل سنوات.
وعبر برنامجها الإذاعي “بيت العز”، تحدثت نجوى إبراهيم عن الوضع في الأعمال الدرامية حاليا، قائلة “المسلسلات بتاعتنا، شكل الستات المصريات في أغلب المسلسلات متدنٍ قوي”، لتتحدث بعدها عن الشكل الذي تظهر به المرأة، حيث تقدم الممثلات أدوار سيدات يتحدثن بطريقة غريبة، وحاولت هي تقليد تلك الطريقة في البرنامج.
وتساءلت بعدها الإعلامية المعروفة باسم “ماما نجوى” عن ذلك الأمر قائلة “إيه ده، هل ده حقيقي؟”، لتؤكد على أنه في الأحياء الفقيرة لا تقوم السيدات بمثل هذه الأمور التي تظهر في الدراما.
لكنها عادت لتطالب بالابتعاد عن هذه الأمور قائلة “حتى لو موجود، ما هو موجود في كل الدنيا، ليه إحنا بنطلعه؟ ويبقى هي دي السمة بتاعت الكام سنة دول، ليه هي دي السمة؟”.
نجوى إبراهيم انتقلت بعدها للحديث عن أدوار “البلطجة” التي تقدم في الدراما خلال الفترة الأخيرة، قائلة “البطل مبقاش نور الشريف، انت عمرك شوفت نور الشريف بينط من العمارات”، منتقدة ظهور الأبطال من أجل الضرب فقط في الأعمال الدرامية.
جدير بالذكر أن نجوى ابراهيم هي فنانة أيضا ولها سيرة مكتظة بالأعمال التلفازية والسينمائية المتنوعة، ففي السينما قدمت 12 فيلما سينمائيا وبرزت في فترة السبعينيات في عدة أفلام وكان أول أفلامها الفيلم المصري الشهير “الأرض” إخراج يوسف شاهين العام 1970 ثم فيلم “فجر الإسلام” للمخرج صلاح أبوسيف، ثم ” العذاب فوق شفاه تبتسم ” للمخرج حسن الإمام ، وفيلم “الرصاصة لا تزال في جيبي” إخراج حسام الدين مصطفى عام 1974، تلاه “حتى آخر العمر” إخراج أشرف فهمي وكلاهما عن حرب أكتوبر 1973 ، وفيلم “خائفة من شيء ما” إخراج يحيى العلمي و”المدمن” إخراج يوسف فرنسيس و”السادة المرتشون” إخراج علي عبد الخالق،
وفي التلفزيون قدمت عدد من المسلسلات منها مسلسل استعراضي للأطفال وهو “أجمل الزهور” عام 1984 و”عواصف النساء” عام 2005 و”قيود من نار” عام 2007 ثم “أستاذ ورئيس قسم” عام 2015.
واشتهرت مع “بقلظ” شخصية عرائس للأطفال كان يقدمها التلفزيون المصري في الثمانينات والتسعينيات من القرن الماضي وكان يظهر بصحبة المذيعة نجوى إبراهيم في برنامج “عصافير الجنة ” وتلاه برنامج “صباح الخير” وكان يقوم بأداء صوت الشخصية الممثل الراحل سيد عزمي.